| الاخيــرة
* نحن مازلنا يا وطني
أطفالك الصغار
على الرغم:
منَ بحّة البلوغ:
على الرغم.. من المشيب
والعُكّاز.. والأحفاد
والعُمر... اللاهث
نحو.. المغيب..
* ولكن.. أنت ياوطني:
ومنذ ما يقرب الأزل
كنت.. ولما تزل:
دفقة الدم في الخافقين..
نبضة الحب في الوريد.
حُمرة العذارى في الخد الأسيل.
وانتفاضة الشوق عند اللقاء.
وهدأة ليلة صيف
وخلوة الحبيب
ووفاء الصديق
وحنين الأزل إلى الأبد
ولمسة شمس دافئة
على جبهة جبل جليد
***
* الكأس في يد الساقي فارغة ياوطني.
ولكن
ارتوى الظامىء منها
عطش من عُمْقها المُرتوي
الملآن
وانتَشَى.. النَّديم
* المسافات.. جِدُّ نائبة.. ياوطني.
ولكن:
الأفق.. البعيد... حاضر
دوماً
في مُقلتيك
* المسافرون إليك.. آبوا
من هنا
قبل ان يذهبوا
* والعاشقون... أحبّوا
فيك الحب
قبل أن يكتشفوا فيك
الحبيب
***
ارتقى المُريد منازل
العشق منك.
قبل ان يعلو به «المقام»
* وتبدّت للشيخ فيك «الكشوف»
قبل ان تسمو به الرُّتب
* سبحان من خلقك
وكَرَّمك
وجعل حَبَّنا لك
صُدفة وميعاداً
* الحمدُ له
والمجد لك.
وزير العمل
|
|
|
|
|