| محليــات
** صناعة المعروف وعمل الخير.. إنجاز يجريه الله على يد نخبة من أهل الخير.. مطبوعين على فعل الخير..
** نحن نسمع.. ما بين وقت وآخر.. مواقف إنسانية في منتهى الروعة.. يكون وراءها نخبة من أهل الخير مجبولون على فعل الخير..
** والشخص الذي سأتحدث عنه هنا.. ليس نكرة في هذا المضمار.. ولم يكن هو ابتداء في ذلك.. بل ورثه أباً عن جد..
** صاحب المعروف.. وصانع المعروف هنا.. هو الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم..
** وكلنا يعرف جيداً.. والده معالي الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم رحمه الله صاحب السيرة العطرة.. ذلك الرجل العظيم.. الذي ترك سجلاً أبيض ناصعاً من الشهامة والمروءة والفزعة وحب الخير وأهل الخير..
** ولو أردنا أن نتحدث عن سيرته رحمه الله.. وما أجرى الله على يديه من المعروف.. لافتقرنا إلى سجلات كبيرة.. لكننا سنتحدث هنا.. عن قصتنا فقط فنقول..
** كل إنسان تمر عليه شدة في حياته.. بل ضيق ونقص.. وتمر عليه محن كبيرة.. ربما تؤثر على نفسيته وعلى تركيبته الصحية.. وربما جلبت له الأمراض المستعصية والشدائد.. فيها.. الهين المقدور عليه.. وفيها.. الصعب.. وفيها ما يشبه المستحيل.. ولكن.. ماذا لو كانت الشدة وصلت إلى أن يكون سيف القصاص موضوعاً على رقبتك.. ينتظر التنفيذ.. لتكون بعد ثوانٍ بسيطة.. في عداد الموتى؟
** القصاص حق.. وحد من حدود الله لا منازعة فيه.. ولكن.. ماذا لو جنح أولياء القتيل إلى الدية ورضوا بها.. عفواً وكرماً منهم.. وهذا والله من أفضل وأجل الأعمال.. ولا يقدر عليه إلا القلة من الرجال..
** أقول.. ماذا لو تكرموا وعفوا وكانت الدية صعبة للغاية.. وليست في مقدور المسكين.. فكيف هو الحل؟
** الحل.. لدى السيف فقط.. إنه القصاص ولا شيء غير القصاص وقتل القاتل..
** وقضيتنا هنا وقصتنا.. هي ما قلناه وما قرأتموه في صحيفة الجزيرة قبل أيام.. من موقف شهم نبيل من الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم.. حيث أعتق رقبة من سيف القصاص.. وأطلقها حرة مرة أخرى.. بعد أن كان بينها وبين الموت ساعات قليلة.
** لن أعود لنقل القضية مرة أخرى.. فكلكم قرأتموه.. ولن أتحدث عن ثنايا الموضوع.. فكلكم تعرفونه.. لكني سأتحدث عن ذلك الإنسان الشهم.. الذي أنقذ أسرة بكاملها من مأساة ومشكلة قتل ابنهم.. بسبب خطأ بسيط كاد أن يدفع حياته ثمنه.
** نحن بالطبع.. لم ولن نستغرب من الشيخ محمد بن إبراهيم آل إبراهيم.. هذا الموقف الإنساني الرائع.. فهو سليل أسرة هذا صنيعها.. وهذا ديدنها.. ولم يؤثر عنها إلا الخير..
** إنني أعرف شخصيا.. ويعرف غيري.. أشياء كثيرة قدمتها هذه الأسرة.. وقدمها هذا الشخص بعينه.. محمد آل إبراهيم.. ومع ذلك يؤثرون الصمت والسكوت.. لأن البر والخير والمعروف.. جزء من حياتهم.. وجزء من سجاياهم وتكوينهم ولا يفتعلونه افتعالاً..
** من منا.. لا يعرف مؤسسة «إبراهيم بن عبدالعزيز آل إبراهيم الخيرية» وماذا قدمت للمسلمين في كل مكان؟
** نحن هنا.. لا نستغرب بالطبع.. ما قدمه هذا الإنسان المخلص لدينه ولأبناء وطنه.. فهو جزء من هذه الأسرة المطبوعة المجبولة على فعل الخير..
** أسأل الله تعالى.. أن يجزل له الأجر والمثوبة.
|
|
|
|
|