| متابعة
* واشنطن د ب أ:
ذكرت إحدى الصحف الصادرة عن الكونجرس الامريكي أن الجهاز التشريعي قام بتجهيز مقر مؤقت بديل لمجلس النواب في قاعدة عسكرية لتمكين أعضائه من الاضطلاع بمهامهم التشريعية في حالة وقوع هجوم إرهابي.
ذكرت ذلك صحيفة رول كول التابعة للكونجرس في عددها الصادر امس . وبذلك يمكن في حالات الطوارئ أن ينتقل 435 عضوا ومساعدوهم فورا إلى موقع في قاعدة فورت ماكنير جنوب غرب العاصمة واشنطن حيث تم تجهيز قاعة خاصة لاجتماعات مجلس النواب مزودة بالمنصات والمنابر وأجهزة التلفزيون والخطوط الهاتفية وغيرها.
بل يمكن أن يستمر البث التلفزيوني الموجه للشعب الامريكي من هذا الموقع المؤقت حيث نصبت كاميرات وتجهيزات للصحفيين.
ويؤكد موظف كبير شارك في إعداد المشروع «إن الشبه مذهل بين هذا الموقع وبين قاعة مجلس النواب».
ويقول النائب الجمهوري جيه.سي. واتس عن ولاية أوكلاهوما «لقد اختبرنا خططنا ونحن واثقون الآن أن لدينا نظاما جاهزا للعمل».
إلا أنه سيتعين على النواب أن يواصلوا عملهم التشريعي في هذا المقر بدون أجهزة تصويت إلكترونية وأن يستعينوا بوسائل أقل تطورا بحيث يستخدمون البطاقات الخضراء والحمراء للتعبير عن «نعم» أو «لا».
وكانت هذه الخطة ضمن برامج العمل لمدة سنوات ولكن تم التعجيل بتنفيذها في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت في نيويورك وواشنطن في 11 أيلول سبتمبر الماضي حسبما أوضحت الصحيفة.
وكان العمل في إعداد هذا الموقع يجري على قدم وساق على مدى 24 ساعة عندما تم إخلاء مبنى الكونجرس عقب وصول رسالة ملوثة بجراثيم الجمرة الخبيثة إلى مكتب توم داشل زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ.أما مجلس الشيوخ فله خطة للطوارئ بحيث يترك الاعضاء فورا قاعات المجلس ليعقدوا الجلسات التشريعية في داخل منشأة عسكرية. ولكن لم تعلن تفاصيل عن هذه الخطة.
وأضافت الصحيفة أن النواب عندما شرعوا في البحث عن موقع مؤقت للمجلس التشريعي. تعاملوا أساسا مع إمكانية تجهيز قاعة في مبان حكومية واسعة أخرى أو محطة قطار واشنطن أو متحف واسع الارجاء ثم استقروا في نهاية الأمر على مقر في قاعدة عسكرية محاط ببوابات.وقد افتتحت قاعدة فورت ماكني عام 1971 وهي حاليا تضم جامعة الدفاع الوطني. وكانت تقع بالقرب من مبنى الكونجرس للتأكد من أن العسكريين في موقع قريب منها ليتولوا حمايتها في حالة وقوع هجوم.وعندما وقعت الهجمات الارهابية في 11 أيلول سبتمبر الماضي نفذت أجهزة الامن إجراءات لحماية الشخصيات العامة التي كانت ترسي دعائم الحرب الباردة حينما كان التهديد النووي على أشده.
وقد تعلم الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الدرس من الهجمات، فعندما توجه لزيارة مدرسة في فلوريدا اجتاز البلاد على متن طائرة الرئاسة الخاصة إير فورس وان على مدار اليوم وتوقف عند قاعدة عسكرية لتتزود طائرته بالوقود ووجه خطابا للأمة ثم عاد إلى واشنطن في المساء.
وصرح نائب الرئيس ديك تشيني لاحقا بأنه سرعان ما أحيط بحراسة جهاز أمني خاص عندما توجه من البيت الابيض إلى خندق تحت الارض، ثم اختفى عن الانظار لمدة أيام. وحيث إنه أقرب شخص لتولي الرئاسة كان يمكث غالبا في مكان آمن لا يعلن عنه وتجنب الظهور مع بوش في آن واحد.
|
|
|
|
|