| الاقتصادية
* الجبيل عيسى الخاطر - حسين بالحارث:
رعى صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وبحضور مدير عام الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور جاسم بن محمد الأنصاري والأستاذ سليمان العيسى المستشار بوزارة الإعلام وعدد من المسؤولين بالهيئة الملكية لقاء مع كبار المسؤولين في وزارة الإعلام ورؤساء تحرير الصحف والمجلات ومراسليهم حيث التقى سموه بهم وقال كلمة ترحيبية جاء فيها:
بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم نجد أنفسنا في الهيئة الملكية مدينين بالشيء الكثير لهذا الرجل، فقد رعى الهيئة الملكية منذ إنشائها وتابع بنفسه خطوات التأسيس، وكان بصدور القرارات الثلاثة سنة 1395ه بعد نظر كبير من القيادة حيث تم إيقاف هدر الغاز وإنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وإنشاء الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».. ونحن اليوم نجني ثمار هذا القرار وقد كان للفهد دور كبير في إنشاء الهيئة الملكية حيث تشرفت برئاسة مجلس إدارتها وتابعت كل صغيرة وكبيرة وكان القائد يأتي إلى الكثبان الرملية ويتولي بنفسه الإشراف على المشاريع ووضع الخطط للتنفيذ.. لن أتحدث كثيراً لأنه تعودنا من الفهد ان الإنجازات تتحدث عن نفسها لذلك كانت دعوتنا اليوم لكم لتقفوا بأنفسكم على ما تم انجازه من مشاريع كما أرحب فيكم وأقول لكم أنتم أهل الدار.
ثم بعد ذلك اطلع رجال الإعلام على أجنحة معرض الهيئة الملكية والذي يحكي قصة الجبيل الصناعية وتطورها وخدماتها، ثم بدأت جولة حيث تمت زيارات الشركة الشرقية للبتروكيماويات )شرق( وجولة على المصنع ثم استمعوا إلى شرح عن شركة شرق وإنتاجها ومتى تم إنشاؤها حيث ألقاه الأستاذ فؤاد الصويغ مدير العلاقات العامة بشركة )سابك( بالشرقية ثم تلا ذلك جولة على المنطقة الصناعية والمنطقة السكنية ومتنزه شاطئ النخيل ثم توجه الجميع إلى مقر اللقاء حيث تناول الجميع الغداء ثم المؤتمر الصحفي مع سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع.
وقال سموه:
الوعي عند المستثمر السعودي ارتفع واتجه للصناعات البتروكيماوية والاستفادة من الصناعات الأساسية الموجودة بالمنطقة وأيضا تساهم شركات الصناعات الأساسية )سابك( في عمل أبحاث ودراسات جدوى اقتصادية لمشاريع، والإقبال في السنوات الأخيرة بدأ يرتفع والآن 50% من الأراضي المخصصة للصناعات التحويلية مستفاد منها، وعدد المصانع يرتفع يوماً بعد يوم.
وعن التسويق قال: منذ قيام الهيئة والخطط التسويقية معتمدة ونفذت ونتيجتها نشاهدها اليوم والصناعات غطت 100% من المساحات المتاحة فتسويق الفرص موجود، وتجربة الهيئة الملكية الآن ولله الحمد تحاكيها الدول المجاورة ، مع أنها قامت منذ )25( سنة ولا زالت رائدة سواء على المستوى الاقليمي أو العالمي فنادرا أن نجد مدينة متكاملة.
مراحل التسويق مرت بمراحل، في الأول بدأت الدولة بإنشاء الهيئة الملكية والتعريف بها ولما بدأت الشركات نفسها تنتج المواد الأساسية بدأت الشركات تركز على مراكز الأبحاث والتسويق.
الحمد لله الإنتاج يستفاد منه ولا توجد مشكلة بالتسويق ويمكن أحيانا طلبات أكثر من المنتج، وأمامنا شهادات رؤساء دول ومسؤولين كبار زاروا المنطقة، وكانت التجربة بالنسبة لهم مذهلة والتسويق أحيانا يقال ما زالت الجبيل وينبع الميزة النسبية فيها عالية جدا مقارنة بالمدن الصناعية بالعام.. وآخر دارسة قمنا بها وجدنا الميزة النسبية متوفرة بالجبيل وينبع وما زالت هي الأفضل، هناك بعض النقاط البسيطة والإجراءات الروتينية التي تعيق بعض المستثمرين.. ونحن الآن نحاول أن نتلافاها والدولة أوجدت بعض التنظيمات الجديدة مثل الهيئة العليا للاستثمار فنحاول أن نتغلب على هذه المشاكل البسيطة. أيضا هيئة الاستثمار سوف تساعد على التسويق للمدينتين وبقية دول المملكة.
وقال أيضا: إن الجبيل عندما خططت رؤية لها أن تكون مدينة متكاملة تحوي جميع عوامل الجذب سواء للصناعيين أو للعاملين وعوائلهم بحيث توفر لهم حياة كريمة ومرافق، فاليوم المرافق بالجبيل ولله الحمد تفوق كثيراً من مدن العالم وآخر شهادة تلقيناها من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عندما زار الجبيل الأسبوع الماضي أثار إعجابه وجود المرافق السياحية التي أصبحت تجذب الناس حتى من خارج الجبيل الصناعية ويقضون عطلهم فيها، وأيضا هناك استراتيجية وخطة لتطوير المرافق السياحية في الجبيل وينبع لأنها من المدن النادرة في العالم التي سواحلها ما زالت مخصصة للعامة فالسواحل مفتوحة وفيها فرص استثمارية جيدة ومن خلال الإعلان ندعو المستثمرين أن يشاركوا ونحن لدينا مستثمرون غطوا جزءاً من الخطة وهي تطوير مناطق جديدة.
عن قابلية استقبال الهيئة الملكية للاستثمارات السياحية قال: إن الهيئة الملكية لديها خطة واضحة ومعروفة وسمو الأمير سلطان بن سلمان لما تحدث قال: الهيئة الملكية لا تحتاج هيئة السياحة أن تتدخل في عمل من أعمالها لأن خطتها سليمة، ودنا المدن الأخرى تحاكي هذه الخطة، فالخطة موجودة، الفرص معلن عنها أمامنا دائما الفرص للجميع ويعلن عنها وتتاح للاستثمار ولا يوجد استثمار هنا غير معلن عنه ويطرح لجميع المستثمرين المؤهلين للاستفادة.
وعن البيئة بالجبيل الصناعية قال سموه: البيئة من أهم الشروط والجبيل بها مواد كيماوية وفيها مخلفات صناعية لو لم يتعامل معها بشكل صحيح لسببت كوارث للبيئة، فهناك شروط ومواصفات وهناك تخلص عن طريق تصنيعها وتحويلها إلى مواد يمكن ردمها أو الاستفادة منها، والشروط قاسية جدا وكما تعرف أنه صدر قرار مجلس الوزراء بالفترة السابقة اعتماد اللائحة البيئية ونحن يهمنا الإنسان لأنه كل محور انجازات هذه الدولة ولما اتجهت إلى التصنيع هو تكريم للإنسان وبحث عن مصادر عمل ورفاهيته، فالإنسان قيمته عندنا عالية جداً ولا يمكن أن نفرط بهذا الموضوع لأن أي شيء نتنازل فيه إلا موضوع البيئة.
وعن حجم الاستثمار، استثمرت الدولة في الجبيل وينبع )75( مليار ريال سعودي والقطاع الخاص استثمر )190( مليار ريال سعودي وهذا يوضح أن القطاع الخاص عنده إمكانيات واستثمار وهذه الاستثمارات عوائدها الآن المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد نلمسها لأنه أوجدنا في المدينتين مجتمعاً صناعياً وبيئة صناعية رائعة جدا وشباباً وفرص عمل.. وعن حجم الاستثمارات الموجودة الآن سواء توسعة أو طلبات صناعية جديدة )62( مليار ريال سعودي والتوقع يفوق هذه الأرقام وإن شاء الله لما نستطيع في المرحلة الثانية لتوسعة الجبيل فتكون هناك استثمارات كبيرة جداً.
وعن إنشاء مدن على قرار الجبيل وينبع قال الهيئة الملكية مسؤولة عن الصناعة في الجبيل وينبع والصناعة الموجودة في الجبيل وينبع تختلف عن أي مدن صناعية أخرى لأن الصناعات تعتمد على معطيات معينة على وجود غاز وعلى وجود البحر ولا يمكن الصناعات الموجودة هنا نقيمها في مدينة غير ساحلية.
تصور الحجم الذي ذكره الإخوان )19( مليون متر مكعب تضخ لأن الصناعات تعتمد على التبريد من مياه البحر وعلى وجود الغاز. وهناك استراتيجية صناعية ،هناك صناعات تحتاج الى مناطق ساحلية وهناك مناطق تأتي بجانب المواد الخام وممكن الفوسفات في الشمال وتصنيع بعض المعادن في غرب المملكة فهذه لها معطيات معينة وتغطيها استراتيجية صناعية تضعها الدولة.
وعن سكة الحديد قال: لا توجد هناك عوائق بالنسبة للهيئة الملكية لوضع مسار سكة الحديد، والآن هناك تفاوض وقطعت مرحلة كبيرة في هذا التفاوض وإن شاء الله تسمعون عنه قريباً.
وعن مرافق قال رأس المال )000 .000 .500. 2( ريال سعودي وفيها أربع جهات: الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصندوق الاستثمارات وشركة أرامكو وشركة سابك.. والدولة قدمت الشيء الكثير لشركة مرافق بالنسبة لرأس المال القائم في الجبيل وينبع والمنشآت لقطاع الكهرباء والمياه وسيكون لها تعامل طويل الأجل لدعم شركة مرافق وهدف الشركة تأمين خدمات الكهرباء والماء للمستثمرين بأقل تكلفة ممكنة ولحسن الحظ المستثمرون الرئيسيون في شركة مرافق هم المستفيديون أيضا من الخدمات وبعد ثلاث سنوات يمكن طرحها للعامة.
|
|
|
|
|