|
| العالم اليوم
* القدس مدريد الوكالات :
أكد الرئيس المصري حسني مبارك في حديث نشرته صحيفة «البايس» الاسبانية أمس الخميس قبل ساعات من وصوله إلى مدريد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون بصدد ايجاد «جيل من الارهابيين» بسبب سياسة «التدمير والعنف» التي يمارسها تجاه الفلسطينيين.
وقد وصل مبارك أمس برفقة وزيري الخارجية احمد ماهر والاعلام صفوت الشريف ومستشاره السياسي أسامة الباز إلى مطار مدريد باراخاس حيث كان في استقباله وزير الخارجية الاسباني جوزيب بيكيه.
وقال الرئيس المصري في حديثه لصحيفة البايس انه بسبب سياستها ازاء الفلسطينيين فان الحكومة الاسرائيلية بصدد صنع جيل من الارهابيين سيكون من الصعب احتواؤه في المستقبل.
وأضاف ان عمليات الدمار وحمامات الدم والاغتيالات والعنف من كل جانب تشكل السياسة الوحيدة التي مارسها ارييل شارون منذ وصوله إلى السلطة. فقد سقط ابرياء اسرائيليون وفلسطينيون وعليه ان يفهم ان هذه السياسة هي بصدد جر اسرائيل في طريق محفوفة بالمخاطر بدلا من تأمين أمنها.وتابع مبارك: ان المشكلة الفلسطينية هي مصدر الرعب، والشعب اعيته صور الاطفال الفلسطينيين وهم يموتون.
وأشار أيضا إلى مسألة الاماكن المقدسة الاسلامية في القدس مؤكداً ان بامكان المسلمين النضال لقرون عدة ولن يقبل أحد في العالم العربي أو الاسلامي ان تظل هذه الاماكن تحت السيادة الاسرائيلية.
وأكد نريد دولة فلسطينية ونعتقد ان لإسرائيل حق الوجود داخل حدودها، وأشار إلى ان السلام هو السبيل الوحيد لتأمين الاستقرار في الشرق الاوسط بيد ان ذلك يستدعي حلا عادلا للقضية الفلسطينية.
واعتبر مبارك ان الوضع الحالي لا يمكن ان يستمر بدون حل داعيا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي إلى الضغط على اسرائيل وتوجيه تحذيرات واستعمال الوسائل المتاحة لحملها على التفاوض.
وجدد الرئيس المصري من جهة أخرى نداءه من أجل تنظيم مؤتمر دولي حول الارهاب ملزم لكل الدول ويضع معايير مشتركة للتحرك حيال المجموعات الارهابية.
وقال: ينبغي علينا تبني اتفاقية دولية تحدد القواعد التي يجب اتباعها مع المجموعات الارهابية، ولا ينبغي ان يحصل الارهابيون على اللجوء السياسي، ينبغي احالتهم على الفور إلى المحاكم كما علينا وضع حد لعملياتهم المالية.وفي عمان أفاد مصدر مسؤول في الديوان الملكي الاردني ان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء بريطانيا توني بلير أعادا التأكيد على ضرورة اقامة دولة فلسطينية خلال مباحثاتهما أمس الخميس في عمان.
وبحسب المصدر نفسه أكد الملك عبد الله وبلير على ضرورة اعادة عملية السلام إلى مسارها الصحيح وان تفضي هذه العملية إلى قيام دولة فلسطينية تتمتع بالامن والاستقرار.
وشدد بلير في هذا الاطار على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وفي العيش في أمان وفي استقرار كما اكد على حق إسرائيل في الوجود وفي العيش بأمان.
ودعا الملك عبد الله من جانبه إلى وضع حد لكافة اشكال العنف تمهيداً لاستئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية.
وثمن الملك عبدالله الدور «النشط» الذي يقوم به بلير والاتحاد الاوروبي إلى جانب الولايات المتحدة من أجل إقامة الدولة الفلسطينية.
وحول جهود مكافحة الارهاب، أعرب بلير من جديد عن ادانته لاحداث 11 أيلول/ سبتمبر وأكد على الحاجة إلى الوقوف بقوة إلى جانب التحالف الدولي ضد الارهاب.
|
|
|
|
|
