| العالم اليوم
* عمان ق.ن.أ :
ذكرت مصادر اسرائيلية أن ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي يعارض فكرة عقد لقاء بين وزير خارجيته شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لأنه لا يرى أي جدوى من عقد لقاء كهذا طالما أن عرفات لم يعمل على وقف ما يصفه شارون بالإرهاب بالإضافة الى حقيقة قيام الفلسطينيين بتصعيد العنف بعد عقد مثل هذه اللقاءات على حد زعمه .
وذكر راديو اسرائيل صباح امس ان مسألة احتمال عقد لقاء بين بيريز وعرفات على هامش مداولات المنتدى الاوربي المتوسطي في اسبانيا أواخر الاسبوع الحالي ستبحث خلال لقاء سيعقد في وقت لاحق بين شارون وبيريز .
كما سيتم خلال لقاء شارون وبيريز التطرق الى الخطة السياسية الجديدة التي يعكف وزير الخارجية الاسرائيلي على اعدادها للخروج من المأزق الحالي الذي تمر به عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وكان بيريز قد قال في تصريح للتلفزيون الاسرائيلي الليلة قبل الماضية إنه أعد «مشروع خطة سياسية وانه يريد أن يسمع تعقيبات رئيس الحكومة عليها أولا».
ولم يقدم بيريز أي ايضاحات عن الخطة المقترحة.. لكن صحيفة «معاريف» نشرت بعض النقاط الرئيسية من الخطة ومنها تفكيك المستوطنات في قطاع غزة.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد قال في تصريحات للصحفيين في روما الليلة قبل الماضية إنه لا يعارض الاجتماع مع وزير الخارجية الاسرائيلي.
بينما قال الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني إنه يشك في أن تشكل خطة بيريز المقترحة مبادرة سلام اسرائيلية جديدة .
ورأى أن الامر سيكون جديا إذا عاد الاسرائيليون لمائدة المفاوضات .. مشيرا الى أن شارون يتحدث عن الدولة الفلسطينية على الرغم من انه يحاول إجهاض هذا المشروع.
وقالت صحيفة «معاريف» في معرض كشفها لخطة بيريز إنها تطالب بقيام دولة فلسطينية وانسحاب اسرائيلي من قطاع غزة حيث سيجري تفكيك المستوطنات هناك كدليل على حسن النوايا.
وأشارت الى أن الوضع النهائي للقدس سيتحدد في مفاوضات تجرى في المستقبل.
ومن جانب آخر قالت مصادر سياسية اسرائيلية امس ان بريطانيا أوضحت أن رئيس وزرائها توني بلير لا يعتزم طرح مبادرة جديدة لتسوية النزاع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي خلال زيارته لاسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية.. موضحة أن الهدف من هذه الزيارة هو العمل على تهدئة الاوضاع وتخفيف مستوى العنف.
وقد وصل توني بلير الى اسرائيل في وقت لاحق امس في زيارة رسمية يجتمع خلالها مع ارئيل شارون رئيس الحكومة قبل أن يلتقي مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وكان بلير قد وصل مساء الثلاثاء الى دمشق في زيارة يلتقي خلالها مع الرئيس السوري بشار الاسد .
ونسب راديو اسرائيل الى مصادر بريطانية قولها ان بلير سيطرح على الرئيس الاسد قضية الإرهاب وسيطلب منه كبح جماح المنظمات التي تتخذ من دمشق مقرا لها .
كما سيؤكد بلير على ضرورة أن تبذل جميع دول الشرق الاوسط جهودا لتهدئة الاوضاع في المنطقة من أجل تشجيع استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية .
|
|
|
|
|