| عزيزتـي الجزيرة
الأستاذ الفاضل والأديب البارع حمد بن عبدالله القاضي سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على مقالكم المؤثر في هذه الصحيفة العدد 10597 وتاريخ 10/7/1422ه تحت عنوان (يا للمأساة تفويض الصلاحيات من الأمهات إلى «...» والنتيجة) وفي البداية لا أجد الكلام الذي أقوله إلا محاولة للمشاركة من باب التفاعل مع ما يطرح لأنكم أوفيتم ذلك الموضوع الخطير التعليق الكافي، والحقيقة أن موضوع تملك الخادمات لدواخل بيوتنا وتعلق الكثير من أطفالنا بهن امر اصبح معلوما في الكثير من البيوت التي وفدت إليها هؤلاء الخادمات خصوصا اذا كانت سيدة المنزل موظفة وتوكل كل شيء من أمر بيتها (مملكتها) أو اطفالها وإصلاح الطعام لهذه الخادمة أياً كانت ديانتها وتنشىء الاطفال منذ نعومة اظفارهم على عادات بلدها وربما انحرف سلوك الاطفال وتأثروا بديانتها اذا كانت غير مسلمة. وأذكر انني قرأت مقالا رائعاً في المجلة العربية لشهر رجب تحت عنوان (لهذا تركت وظيفتي) للأخت شذا عبدالعزيز تحدثت فيه صاحبة الوظيفة بعد فصلها من وظيفتها عن حال اطفالها بعد عودتها واستقرارها معهم تقول انني اجد نفسي غريبة بينهم فكل شيء يطلبونه من (ليزا) الخادمة بل حتى زوجي اصبح يطلب كل شيء منها اصبحت لا اعرف اماكن الاشياء في منزلي وحتى ترتيب اثاث المنزل بشكل غريب عن عاداتنا تقول حمدت ربي على قرار فصلي ورفضت العودة لعملي بعد طلبهم مني حاولت ترتيب منزلي كما اريد فهو مملكتي كسبت محبة اطفالي بعد وقت وجهد. (انتهي ما كتبته الاستاذة شذا) فهذا مثال حي على كثير من بيوتنا الشقية بهذه الخادمات واعتقد ان الحل هو قوله تعالى لنساء المؤمنين: «وقرن في بيوتكن» إلا بالطبع من اضطرتها ظروف الحياة للخروج، ثم انه يجب وضع الخادمة المسلمة مع تشديد الرقابة عليها والصرامة معها وهذا الموضوع يحتاج لمزيد من الطرح عبر وسائل الاعلام المختلفة ولا انسى شكري للاستاذ حمد القاضي على طرح هذا الموضوع. وتقبلوا تحياتي
طريف الشمري
الكلية التقنية بحائل
|
|
|
|
|