| نادى السيارات
*
قفزت ماركة فولكسفاغن قفزتها النوعية الأولى في السبعينات بتخطي حدود موديل الخنفساء لإنتاج موديل غولف في مشروع توسيع بدأته قبل سنوات قليلة بشراء ماركة آودي في منتصف الستينات ولم يمضِ ربع قرن آخر إلا ودقّت ماركة فولكسفاغن ذاتها باب القرن الحادي والعشرين بتشكيلة ماركات تضم آودي سكودا سيات لامبورغيني بوغاتي بينتلي ورولز رويس وستنتقل الأخيرة إلى بي إم دبليو في نهاية العام المقبل،
وكأن مجموعة فولكسفاغن كبرى مجموعات السيارات الأوروبية والرابعة عالمياً لم تشأ دخول ربع القرن الثالث في تاريخها أو الأول في القرن الحالي من دون قفزة نوعية أخرى فها هي تطل اليوم بمشروع نموذج أسرع سيارة منتجة للسير على الطرقات العامة بمشروع إنتاج بوغاتي إي بي 16 4 فيرون Bugatti EB 164 Veyron بقوة تصل الى ال 1001 حصان بفضل محركها ذي الاسطوانات ال16 والمركب بوضعية W مما يزيد من المنافسة في جميع المعايير المتعارف عليها، وإضافة إلى سعة المحرك التي تبلغ 7993 سم3 فهناك 16 أسطوانة موزعة على أربعة صفوف تحت رعاية 64 صماماً تسهر على حسن تنفسّها و أربعة أجهزة شحن توربيني ومبادلَين حراريين لتبريد الهواء المنتقل من جانبَي الشاحنين إلى غرف الإحتراق، وإن أرقام أداء هذه السيارة تعتبر خيالية بالرغم أنها ما زالت نظرية حتى الآن، ففي حين قررت فولكسفاغن إيصال القوة فعلاً إلى الرقم الرمزي البالغ 1001 حصان مع عزم هستيري يبلغ 1250 نيوتون/ متر ستصل السرعة القصوى مبدئياً إلى 406 كلم/ ساعة بعد اختراق حاجز ال200 كلم/ ساعة في أقل من 14، 0 ثانية، وقد تطوّر نموذج بوغاتي إي بي 164 فيرون تقنياً بعد عرضه في أكثر من مناسبة حتى بلغ اليوم مرحلة قريبة من الصيغة الإنتاجية الفعلية بعد إطالة وتعريض قاعدة العجلات، وفوق قاعدة العجلات تلك ستجد مقعدَي السائق والراكب أمام المحرك الوسطي التركيب Midengine أي بين المقعدين وبين المحور الخلفي لتحسين توزيع الوزن بين العجلات الأربع ذات الدفع المستمر، ولأن سرعة السيارة تتخطى معدلات السيارات الرياضية الأبطأ منها بما فيها فيراري ولامبورغيني لم يكن هناك بد من تطوير نوع جديد من الإطارات بالتعاون مع ميشلان Michelin الفرنسية التي طوّرت للعجلات البالغ قطرها 20 بوصة صيغة خاصة من إطارات باكس Pax القابلة للسير ولو مثقوبة وفارغة من الهواء حتى 200 كلم وبسرعة تصل إلى 80 كلم/ ساعة فكانت إطارات ميشلان 245690 آر 520 آي في المقدمة و335710 آر 540 آي في المؤخرة،
ومن التغييرات المهمة التي أدخلت على النموذج الذي عرض في معرض فرانكفورت للسيارات خلال الفترة من 13 إلى 23 سبتمبر الماضي ممرات الهواء الأمامية المطلوب منها إشباع طلب مبرّد المحرك ذاته والمبادلين الحراريين وأقراص المكابح والمكيّف إضافة إلى المساهمة في تخفيف الميل الطبيعي لإرتفاع الهيكل مع تزايد السرعة،
ولضغط المؤخرة في الوقت ذاته على العجلتين الخلفيتين يرتفع جناح خلفي خاص عند إرتفاع السرعة لا يعود إلى مكانه إلا بعد توقف المحرك بفترة كافية لتبديد الحرارة من محيط المحرك والمكبحين الخلفيين،
وتوضح فولكسفاغن أن فائدة تركيب المحرك في وضعية W لا تقتصر على حصر مقاييسه ب71 سنتم طولاً و76، 7 سنتم عرضاً على الرغم من الأعمدة الأربعة المعتمدة لتشغيل الصمامات ال64 المتبدلة التوقيت بإستمرار بل هي تفيد أيضاً في زيادة تماسكه الضروري خصوصاً مع مستويات العزم والقوة الهائلين ،وفي تلك المستويات لا بد طبعاً من إعتماد ما يسمى بمضخة الزيت الجافة dry sump والتي تسحب الزيت في ثلاث مراحل لتخزينه بإستمرار في جعبة خاصة تضمن إندفاعه منها بقوة لتلبية حاجات المحرك بإستمرار خصوصاً عند الإنعطاف بسرعة عالية تدفع السوائل بما فيها زيت المحرك إلى التكتل جانبياً وتهدد بالتالي في إنقطاع تدفق الزيت عن العناصر المتحركة حتى عودة السيارة إلى خط مستقيم إن لم يكن الزيت مسحوباً مسبقاً إلى الخزان الخاص لضخّه بإستمرار أياً تكن وضعية السيارة والطريق، وبطبيعة الحال لا يكتمل التطور الميكانيكي بعلبة تروس عادية بخمس نسب أمامية أو بست منها بل هناك سبع منها وتتوالى كلها تباعاً بكبسة بسيطة من وراء المقود ليتم الغيار في مهلة لا تزيد عن 0، 2 ثانية بين النسبة والأخرى التالية لها مباشرة، أما بالنسبة للسعر فلم يفصح عنه حتى يتم انتاج السيارة فعلياً،
|
|
|
|
|