| متابعة
* إسلام أباد من جاك ريدن رويترز:
قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف إنه رصد انقسامات بين أنصار حركة طالبان الأفغان وإنه لن يطالب واشنطن بوقف القصف أثناء شهر رمضان،
وأعرب مشرف عن قلقه من المعارضة الشعبية لحملة طويلة الأمد في أفغانستان لكنه قال إن المعارضة الداخلية لقراره مساندة الولايات المتحدة في هجماتها على حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان كانت أقل من المتوقع،
وقال مشرف وهو جنرال وقائد للقوات المسلحة الباكستانية في مقابلة مع تلفزيون رويترز يوم الثلاثاء في مقر إقامته «يتعين تحقيق الهدف من العملية العسكرية»،
ومن المقرر أن يجتمع مشرف الذي لقي إشادة لتخليه عن طالبان وتحوله الى حليف رئيسي في حملة الولايات المتحدة ضد الحركة المتشددة مع الرئيس الامريكي جورج بوش أثناء مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في نوفمبر تشرين الثاني،
وقال مشرف «آمل في أن يتحقق هذا الهدف العسكري قبل رمضان، هناك إمكانية»، ويبدأ رمضان في منتصف نوفمبر تشرين الثاني،
وأضاف «لكن إذا لم يحدث هذا فسأبحث الموضوع معه بوش لكنني لن ألح عليه»،
غير أن مشرف قال إنه يرى إمكانية متزايدة لتمرد ضد طالبان يمهد الطريق لحل سياسي ينهي الحاجة الى القصف اليومي الذي ألحق خسائر متزايدة في الأرواح في صفوف المدنيين،
وقال مشرف عندما سئل بالحاح عن احتمال تخلي أشخاص في قبيلة الباشتون التي دعمت طالبان حتى الآن «لا إن ذلك ليس مجرد تمني»،
وأضاف مشرف القائد السابق لقوات الكوماندوس رافضا الخوض في تفاصيل بشأن الذين يتوقع أن يتخلوا عن طالبان «من هو رئيس الباشتون، ، إنه ليس طالبان، هذه ملاحظة محسوبة جيدا أدلي بها»،
وكان مشرف يدافع عن طالبان الى أن وقعت هجمات 11 سبتمبر أيلول على الولايات المتحدة وعندها أيد الولايات المتحدة في حملتها ضد الحركة التي تأوي أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات،
وقال مشرف «أفغانستان عانت وشعبي عانى كثيرا جدا حتى إنني واثق بدرجة معقولة من أن هناك كثيرا من الناس يشككون حتى في الحكمة وراء هذه المعاناة من أجل شخص موجود هناك وليس أفغانيا مثل أسامة بن لادن والذين معه»،
وأضاف مشرف «هناك بعض الناس الذين يفكرون بهذا المنطق وهؤلاء هم الناس الذين قد يكونون ينتظرون لتغيير الجهة التي يؤيدونها»،
وامتنع مشرف عن تخمين موعد لانتهاء الحرب في أفغانستان سواء بنصر عسكري أو بتفكيك طالبان،
وقال الرئيس الباكستاني إن كلا من الحلين ممكن لكنه أكد إنه يؤيد الحل السياسي، وكان مشرف قد اجتمع في وقت سابق اول امس مع الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة بشأن أفغانستان لبحث الحكومة التي ستتولى السلطة في أفغانستان بعد طالبان،
وقال مشرف «يمكن للمرء أن يسير في هذا الاتجاه لتجنب إطالة غير ضرورية للحملة» ، مضيفا إن محادثاته مع الابراهيمي شملت تفاصيل ليس بوسعه مناقشتها علانية،
كما اجتمع مشرف أيضا مع رود لوبرز مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين وقال إنه أعرب مرة أخرى عن موقف باكستان الذي يتمثل في إنه يجب إقامة مخيمات اللاجئين داخل أفغانستان للفارين من الحرب،
وقال إن هذا سيحد من عدد اللاجئين الأفغان الذين ينضمون الى أكثر من مليوني أفغاني موجودين بالفعل في باكستان،
وقال مشرف إن إحجام باكستان عن قبول مزيد من اللاجئين يرجع الى تركة التسعينات عندما لم تتلق بلاده مساعدات تذكر للاهتمام باللاجئين، وقال إنه سيكون مستعدا لفتح الحدود اذا تلقى ضمانات بالحصول على مساعدات لهم في المستقبل،
وقال «اذا أعطيتني 100 دولار للفرد في السنة وقدمت ضمانات بتقديمها طوال السنوات في المستقبل ، ، فليأتوا»،
والآن مع دخول الحملة العسكرية الامريكية اسبوعها الرابع قال مشرف إن الزيادة المستمرة في عدد القتلى من المدنيين تزيد من بواعث القلق من تزايد المعارضة لدعم باكستان لواشنطن،
لكن مشرف الذي تولى السلطة في انقلاب سلمي قبل عامين قال إنه واثق من أنه يمكن احتواء المعارضة الداخلية وإن المعارضة من جانب المتشددين التي توقعها في البداية لقراره دعم الولايات المتحدة لم تتحقق،
وقال «اعتقدت أن المعارضة ستكون أكبر بكثير» في إشارة الى المظاهرات الصغيرة نسبيا رغم تهديدات زعماء بحشد ملايين،
وقال «القضية الآن هي استمرار العمليات في أفغانستان التي تلقى تعاطف الناس في أنحاء العالم»،
|
|
|
|
|