أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th October,2001 العدد:10625الطبعةالاولـي الاربعاء 15 ,شعبان 1422

مدارات شعبية

بعض الكلام
نورة بنت سلطان الطيار
زبن بن عمير
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه..
الحمد لله على كل شيء.. على عطائه.. وعلى قضائه..
توفيت.. بل فقدت النساء العربيات امرأةً ليست مثلهن.
امرأةً قارعت الرجال أيام الفقر والجوع.. امرأةً حاربت الفقر والجوع أيام الرخاء..
امرأةً فتحت باب منزلها لكل ضيف نهاراً أو ليلاً..
امرأةً اذا كان النوري بن مهيد رحمه الله يلقب «بمصوت بالعشا» فإنها وبدون أدنى شك هي«مصوته بالعشا».
أم زياد سيدة المجد كله استشهد عنها زوجها وابناؤها صغار فربتهم حتى أصبحوا رجالاً يملؤون صدور المجالس فخراً.
أم زياد.. أم زياد.. أم زياد.. صرخ بها الكثير من الرجال الاشداء لفقد انسانة كانت تضاهيهم بكل شيء.
أسعدني القدر بأن احظى بالجلوس في مجلس الشيخة نورة.. وأبهرتني بقوة حضورها الطاغي على الرجال..
تكلمت بمواطن الابداع في اللغة العربية فأبدعت.. تكلمت في مواطن الاعجاز في القرآن فسبّح الجميع لعظمة الخالق.. تكلمت في الشعر العربي الفصيح فألقت درره وشوارد ابياته.. تكلمت في الشعر الشعبي فنقدت اكبر شعرائه وكان في محله.. ياللعجب امرأةً مثل هذه الانسانة تحمل من النبل كله.. وتحمل من المجد اعلاه.. وتحمل من الكرم اكثره.. وتحمل من الوفاء أنبله.. عاشت في صمت ورحلت في صمت كما هم العظماء.
لم يبكها سوى الرجال الأوفياء.. واليتامى الثكلاء.. واضعف الفقراء..
نورة بنت سلطان الطيار انها من أعظم النساء العربيات في القرن العشرين والشواهد اكثر مما ذكر.
فاصلة:
ليس بيدي شيء ياسيدتي لأمنع عنكِ القدر.. ولكن الذي بيدي هو الدعاء لك في كل فرض..
رحمكِ الله رحمة واسعة وادخلكِ فسيح جناته.. آمين.
نهاية:
الشعر لا يوفيك حقك مهما كتبت منه لأنك بالذات كنت الأم لي ولكن ياوالدتي هناك بيت سأردده ما حييت لفقدك.. وهو بيت للشاعر ابن ربيعة:


ليت المنايا سلهمت عنه.. مقدار
نقضي حسافات يلوجن.. بصدور

نعم.. نعم .. رحمك الله رحمة واسعة.. وأ ظلك بظله يوم لا ظل الا ظله.. آمين.. آمين..
zalotaibi@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved