| مدارات شعبية
حوار عبدالله هزاع:
تركي المريخي.. شاعر ينتمي الى عائلة شعرية.. وصحفي ضمن طاقم بزور المجلة.. تنقل في بلاط صاحبة الجلالة عبر أكثر من مطبوعة وصحيفة.. واستقر به الحال في بروز.. تدور حوله الاتهامات.. في أكثر من قضية.. وموضوع.. وبدوره هو ينفيها بطريقته الصحفية.. يقول انه حمل على عاتقه توثيق النتاج الادبي.. وحفظه لاصحابه.. ومطارد من الدخلاء والمتشاعرين.. ويطالب بأنه يجب تنقية الساحة من هؤلاء.. مناشداً كبار الشعراء التدخل اقرءوا هذا الحوار معه:
* تركي المريخي بعد هذا المشوار والعمر الصحفي في رأيك ماذا ينقص الحوارات الصحفية؟
للأسف لقد أصبحت الساحة الشعبية تعاني مما تعاني منه الساحة الفنية من عدم المصداقية.. حيث تفشت ظاهرة النفي للحوارات من قبل الضيوف.. فيتفوهون بكلمات.. وعندما تنشر.. يعودون لنفيها وتكذيبها وتكذيب الصحفي الذي نشرها.. فيقع الصحفي في حرج كبير مع القارئ مع العلم ان المنشور صحيح100% لذلك اهيب بالصحفيين عدم الركون الى الثقة العمياء.. بل يجب عليهم توثيق حواراتهم بتسجيلها على كاسيت.. لئلا يقعوا في جحود الضيوف.
* أبو مشاري بدايتك الشعرية من أين انطلقت ومن شجعها؟
لقد جاءت بالصدفة.. لم اكن واثقاً مما اكتبه فاذكر أول نشر لي كان عبارة عن خاطرة موجهة للشاعر الكبير ضيدان المريخي.. نشرها الشاعر سعود الفهد.. اما أول نص شعري فكانت قصيدة شجعني فيها الحميدي الحربي وكتب لها مقدمة وكانت موجهة للشاعر الكبير عبدالله السياري.. ورد عليها وكانت الانطلاقة الفعلية، فالفضل يعود للاثنين القديرين سعود الفهد والحميدي الحربي.
* قلت ان الحوارات يجب أن تسجل وتوثق لاسباب ذكرتها هل تعرضت لمثل ماذكرت ؟
نعم وفي موضوع لااريد ان اعيده واكرره.. لانه «عدى بسلام..» واحمدالله انني وثقته لاني لولم اوثقه لوقعت في حرج كبير مع القارئ في مصداقيتي.. فمن بداية عملي الصحفي وانا حريص جداً على توثيق عملي الصحفي.. ومع هذا لم اسلم ولم اكن اتوقع ان يصل الجحود الى هذا الحد.
* هذا وانت في موقع الصحفي.. لكن وانت في موقع الضيف والشاعر هل تعرضت لمثل ذلك؟
دائما ما احترم العمل الصحفي والامانة الصحفية ولم يحدث ان نفيت شيئاً ذكرته في حوار او غيره.. لكن المشكلة ايضاً ان بعض المطبوعات لاتعلم انه يجب ان يكون لديها «ديسك» لصياغة وتحريرالمادة الصحفية.. فمن غير المعقول ان تعمل على تفريغ آلة التسجيل.. وتنشرها كما هي دون إجراء بعض التعديلات والصياغة الصحفية المتعارف عليها.. فبالطبع الضيف عندما يكون الحوار «بالمسجل» يأخذ راحته ويتحدث بلهجته الدارجة لانه متأكد ان المحرر سينقل الحوار بصيغة صحفية. وفي بعض الأحيان لابد ان تنزل لمستوى المحاور.
* يعني هل نفهم ان عدم رضاك عن حوارك الأخير بمجلة المختلف نقل بتلك الطريقة.. ولم يمر بالديسك؟
لا أخفيك انني نادم جداً على اجراء هذا الحوار ويعتبر الأسوأ في حياتي..
* ماذا حصل بالضبط؟
في المجلة لم يكلفوا انفسهم عبء كتابة الحوار وتفريغه بصياغة جيدة.. حتى ان اجابتي تختلف تماماً عن السؤال المطروح.. فقد أجرى الحوار معي بالمسجل.. وتفاجأت به منشوراً كما هو دون صياغة.. فكنت اتمنى لو اعطوني الشريط لافرغه لهم.. اذا لم يتوفر لديهم الصحفي الكفء.. وللمعلومية فالطريقة التي نزل بها الحوار تسيء لهم قبل ان تسيء لي.
* وهل هذه العملية مقصودة مثلاً..؟
للأسف انني لم اجد مخرجاً لهذا الموضوع سوى هذا التفسير فأنا اكن كل التقدير والاحترام للشاعر ناصر السبيعي والزملاء في المختلف.. ولا أعرفهم عن قرب.. وهي كما قلت مقصودة.. وإلا كيف تقرأ تحريفاً في الاجابة على الاسئلة.. وأنا الاحظ ان المختلف ليست المختلف في السابق لقد تغيرت كثيراً فيجب ان يعي الزملاء هناك ان هناك العديد من المطبوعات الشعرية.. التي بدأت تنافسهم وتسحب البساط من تحت اقدامهم.. وانا مستغرب جداً أولاً لاصرارهم على إجراء الحوار أكثر من مرة.. ومن ثمَّ تهميشه بهذه الطريقة.
ومع هذا فأنا أكن للجميع كل محبة واحترام وليس من طبعي ان اقابل الاساءة بمثلها ولا اتعامل بمبدأ «شدلي واقطعلك» فاذا كنت استحق فاعطوني حقي والا فلِمَ الاصرار؟!
بما اننا تطرقنا للمختلف لنتحدث عن قضية حصل بينكما نزاع حولها وهي قضية ناصر القحطاني.. واتهامك له بالسرقة.. ودخول المختلف كطرف دفاع عنه..
والحوار نشر بهذا الشكل تبعة لهذا الموضوع.
فنحن في قضية ناصر لم نطعن في شخص ناصر ولافي شاعريته.. واحترمه كشخص ومثل ذلك نكن كل محبة وتقدير لأي قارئ فنحن نتعامل بمبدأ السواء نحترم جميع الاطراف.
فعندما يأتي قارئ بموضوع مثبت بادله فيجب ان ننشره كما هو.. وحق المتهم في هذه الحالة ان يرد على هذا الاتهام وسوف ننشره بكل اريحية ايماناً منا بان الاختلاف لايفسد للود قضية.. فمجلة المختلف تجاوزت الاعراف الصحفية ونقلت القضية والموضوع من عندنا في مجلة«بروز» بشكل سيىء.. وكأنهم وكلوا انفسهم كمحامين عن ناصر.. وتطرقوا للموضوع بشكل بعيد عن التعامل الصحفي..
يقول محمد النفيعي في رد له في إحدى الصحف إن اسمه اقحم في قضية خاسرة ويقول «يابروز» أنا لست تافهاً.
يبدو أن الاخ العزيز محمد النفيعي بعد غياب طويل عن الصحافة لايستطيع التفريق بين المقال والرأي، والرأي هو ملك للجميع ويتحمله كاتبه في أي وقت وفي أي زمان، وهذا الرأي كتبه محمد النفيعي في حواره في جريدة البطولة العدد الأول فإذا لم يكن لديه نسخة من هذا الحوار فأنا على أتم الاستعداد لإرسال نسخة هدية له.
* ولكن انت متهم بمحاربة بعض الشعراء.. والدليل قضية يوسف الزهراني ايضاً؟
لا ابداً أنا احترم جميع الشعراء واكن لهم كل حب واحترام وتقدير.. واتمنى ألا تفسر هذه الامور بأنها محاربة للشعراء.. فنحن في مجلة «بروز» تبنينا وحملنا على عاتقنا متابعة السرقات الأدبية وبالادلة طبعاً.. ولدينا مجموعة وسلسلة من القضايا سوف تنشر تباعاً.
فقضية يوسف الزهراني كانت واضحة تماماً فالقصيدة المسروقة قصيدة للشاعر سلطان علي العتيبي منشورة عام 96م ويوسف نشرها قبل شهر تقريباً وهذا شيء واضح.. ولم نقفل الباب في وجه يوسف بل على العكس تماماً نتمنى ان يوضح الامر برد منطقي بعيداً عن التجريح وعلى الرحب والسعة ولن امنح يوسف فرصة وجود صورته بجانبي مرة اخرى لاني لن اخوض في هذا الموضوع لانه لايملك دليلاً قاطعاً على هذه الحقيقة فمن خلال الإعلام يجب أن نتحمل أي خطأ أدبي نرتكبه وقبل هذا يجب أن نتعامل مع الطرح الادبي بوعي.
* لنترك الشعراء.. ولكن ندرة الاسماء النسائية في المجلة اتهام آخر بمحاربة الشاعرات؟
انا لست ضد الشاعرات ابداً فالمرأة هي نصف المجتمع.. ولا افرق بين شاعر وشاعرة، ولكن أنا افرق بين نص وآخر فأنا اتعامل مع النص دون النظر الى الاسم.. ويجب ان نقول ان هناك بعض شاعرات دخيلات على الشعر.. وهناك شاعرات كبيرات جديرات بالاحترام وعظيمات في شعرهن قديماً وحديثاً امثال مويضي البرازية، بخوت المرية.. وحالياً فتاة الوشم وغيوض وهمس وعابرة سبيل وانتظار العتيبي وغيرهن فهذه اسماء شعرية جميلة.. فالتفريق يجب ان يكون في القصيدة واتمنى من جميع المحررين قراءة النص قبل الاسم والتعامل بهذه الطريقة انصافاً للشعر!
* ولكنك اعتبرت الشعر جريمة بالنسبة للنساء واعتبرت الشاعرة خارجة عن العادات.. فقلت في احد حواراتك بهذا النص«لو كانت ابنتي شاعرة لقطعت لسانها..؟!!»
هذا رأي شخصي يعنيني ولا ينطبق على كل الشاعرات وليس من حق احد ان يسألني عنه فأنا لا اعممه ولن اتنازل عنه لاسباب شخصية.. وانا احترم الشاعرات وكما قلت الشعر شعر ليس مذكرا أو مؤنثاً.
* ألم تحاولوا ان تتبنوا شاعرة حقيقية وتشجعونها على غرار ما فعلت المختلف مع الشاعرة مليحة الفودري وبشاير الشيباني؟
وهل انت تعتبر بشاير ومليحة شاعرتين، هاتان وجهان إعلاميان تفضحهما الأمسيات التي تقام لهن.. فالقصيدة موزونة والالقاء مكسور.
* ما هو الحل او ما السبيل للتفريق بين الشاعر وغيره؟
كما قال الأمير سعود بن عبدالله «ان هذا الجيل يعاني من ابتعاد الرواد عن النشر امثال خالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن وهذا احدث عدم التوازن ورأيي لوان وزارة الإعلام توجه تعليمات لجميع المطبوعات بعدم نشر أي قصيدة مالم تكن مجازة من لجنة في الوزارة شكلت خصيصاً لهذا الغرض يقومون باختبار الشاعر وذلك بالقاء قصائده امامهم ويطلبون منه كتابة قصيدة في موضوع معين.. وبالتالي يحكم عليه بانه شاعر ام لا.. وتضم هذه اللجنة كبار الشعراء امثال راشد بن جعيثن والحميدي الحربي وغيرهما من الاسماء الكبيرة.
* ولكن هذه الطريقة طويلة ومعقدة؟ ولن يرضى الشاعر بان يختبر بهذه الطريقة. وبالتالي سيصبح هناك عزوف كبير من شعراء حقيقيين عن النشر؟
لا أبداً هذا معمول به في ديوانية النبط بدولة الكويت وهناك طريقة لتقييم الشعراء حتى ان هناك بطاقة تصرف للشعراءعلى شكل فئات« أ ب ج» ويالتالي تحد من المستشعرين.
* بعد هذا الركض الصحفي والنشر من خلاله ألم تتجه للانتشار عبر الاغنية؟
الشعر الجيد ينتشر عبر المجالس فقد وصلنا شعر لشعراء قديمين لم يكن لديهم إعلام.. ولكن الشعر الجيد يصل..امثال محمد الأحمد السديري وابن لعبون والقاضي والهزاني وابن سبيل.. وغيرهم.. اما ما عداه من الشعر الرديء لن يصل حتى لو استخدمت كل وسائل الإعلام لنشره.
أما الاغنية فقد مررت بتجربة لقصيدة غنيت لي وانا نادم عليها ليس لسوء في الاداء.. ولكن لاسباب شخصية خاصة بي أولها الوازع الديني.. وانا تضايقت جداً من هذه الاغنية وعسى الله أن يعفو عني.
* امسياتك الشعرية.. هل ترى انها لاقت النجاح وهل انت راض عنها..؟
انا راضٍ كل الرضا فاول أمسية أقيمت في مكان الكل يتمنى ان يقيم فيه أمسية.. في مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الاجتماعي بالرياض وفي قاعة يكفيني ان صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل اقام أولى أمسياته فيه والأمير عبدالعزيز بن سعود «السامر».
* انت تكتب القصيدة الموزونة والمقفاة وتمتعض من القصيدة النثرية. لماذا؟
الشعر هو الموزون والمقفّى.. والقصيدة هي موقف ممكن تكتب في أربعة ابيات او عشرة او أكثر أو أقل فمتى ما أتى الموقف كتبت الذي يرضيني حتى انتهي.. فاغلى الناس عندي الابن مشاري كتبت فيه أربعة أبيات ووصلت للناس..
* في ختام حوارنا ماذا تحب ان تقول:
بالنسبة للمسميات. أنا لا اهتم بها كثيراً انا اهتم بما أقدمه من عمل.. فأنا مع الجميع ولست ضد أحد، انا مع العمل الجاد الابداعي بعيداً عن «الشللية» والامور الشخصية وكذلك هنا لابد ان اذكر اسماء وقفت معي او زاملتها عرفاناً لهم امثال سعود الفهد والحميدي الحربي وحالياً الشاعر طلال الرشيد بتوجيهاته وزميل واكثر من زاملته في الصحافة احمد الفهيد واقول لكم شكراً.
|
|
|
|
|