| الريـاضيـة
** في ظل التباين الفني والنتائجي بين التردي والضعف الذي تعيشه الفرق الكروية لأندية المنطقة الشرقية البارزة.. الاتفاق والنهضة والخليج.. يقف القادسية من بينها وحيداً على قدميه شاخصا في بصره نحو الممتاز والتطور الفني بعد أن استعاد توازنه النفسي والفني بإحرازه لقب كأس فقيد الرياضة الأمير الراحل فيصل بن فهد رحمه الله ..
هذه الكأس الذهبية جاءت في التوقيت المناسب واعتبرها عربون العودة إلى الممتاز لاعادة احياء الكرة في الشرقية التي تقهقرت في عالم الاحتراف.. كونها ستكون الحافز الأكبر للمنافسة بجد على الفوز بإحدى بطاقتي الصعود راجياً ألا تكون «مخدرة» للقدساويين كما حدث في موسم 1419ه... عندما نفذ الفريق بجلده من السقوط إلى الثانية مع نهايته رغم أنه حقق كأس الاتحاد في بدايته..!
إن اللقب القدساوي برأيي ما هو إلا نتاج واقعي وحقيقي لدعم القدساوي الأول أحمد الزامل وجهود «الإعلامي المحنك» الرئيس جاسم الياقوت.. وبشائر الحظ الذي أخذ يرافق المدرب التونسي أحمد العجلاني في حله وترحاله منذ أن غادر نادي الخليج.. ومرّ على العروبة بالجوف ثم الشعلة بالخرج.. فالقادسية في الخبر.. وانضباطية لاعبي الفريق «المدموج» بعناصر الخبرة مع الشباب.. والحماس مع المهارة.
ولا يفوتني أن أشيد بأخلاقيات ومستوى وعطاء شباب أحد من طيبة الطيبة بقيادة الرئيس العقلاني جمال قطان.. فالفريق صاعد لتوه من الدرجة الثانية بروح شبابية وملامح جديدة تتقد حماساً على المنافسة.
قبل الختام.. أقول إن القادسية سيصعد إلى الممتاز إذا سار على بنود خطة «ما بعد الصعود.. قعود» والتي تتطلب توفر ثلاثة شروط أو عوامل غاية في الأهمية.. أولها: ألا يكون انجاز كأس فيصل مخدراً للعجلاني ولاعبيه.. وثانيها أن يلتفت بصدق ودعم مادي ومعنوي رجالات الخبر حول إدارة القادسية.. وثالثها: أن يكف رواد مجلس «الثرثرة» اياه عن زرع الألغام في وجه المخلصين من رجالات وأبناء قادسية الخبر..!!
***
مفردات
* ما بعد الصعود = أي الصعود لمنصة التتويج في نهائي كأس فيصل.
* قعود = أي بقاء في الدرجة الأولى.
وبذلك يكون المعنى:« ما بعد الصعود» لاستلام كأس فيصل «قعود» في الدرجة الأولى.
والله من وراء القصد؟
س. اليوسف الدمام
|
|
|
|
|