أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 31th October,2001 العدد:10625الطبعةالاولـي الاربعاء 15 ,شعبان 1422

عزيزتـي الجزيرة

الابتسامة.. غمائم السعادة في صحاري العناء
نعم بالفعل في حياتنا التي نعيشها جماليات متعددة وموجودة بداخلنا جماليات نحن في أمس الحاجة اليها جماليات في نظراتنا في كلامنا في تحركاتنا والاهم من ذلك ابتساماتنا وما ادراك ما تلك الابتسامة. تلك الابتسامة التي تحمل معاني كثيرة تحمل جمال الروح واشراقته ليت شعري لو نعرف مدى ما تحققه لنا وما ترمز له من جمال لكانت عنواننا ولأصبحت لا تفارق وجناتنا.
سؤال يلح علينا جميعاً. أليس جميلاً أن نرى ونشاهد تلك الابتسامة تعلو محيا الجميع فما اجمل ان تجد انساناً مبتسماً حتى في اشد لحظات الحرج لاننا نعرف ان ابتسامته ابتسامة بريئة نابعة من حيرته احياناً. من ألمه احياناً، من شفقته ومن مجاملته لبعض الوقت ومن تعجبه لأمر ما.
ومن كبريائه احياناً تكون ابتسامته فلايعني تبسمنا احياناً وفي مواضع كثيرة اننا راضون عن شيء ما ولكن رغبة منا في اضفاء روح الحب بيننا والمودة وزرع تلك الورود في قلوبنا وسقيها وبتعبيراتنا والتي منها تلك الابتسامة.
نحن بحاجة بالفعل في هذه الحياة الجافة الخشنة والظروف المتقلبة إلى من ينتزعنا إلى جمال ورحابة اوسع. حقيقة لا ادري ماذا اقول ولكن سهام الدمع مؤثرة وسهام الابتسامة آسرة انها بالفعل سهام وأي سهام سهام تأسر من يراها وتخترق اعماق قلوبنا فتضربنا في مقتل؟
ولكن ليس أي مقتل؟ الحب الصادق البريء الذي يتحدث عن نفسه.
تخلتف ابتساماتنا بحسب حياتنا وظروف تلك الحياة فهناك الابتسامة الصفراء التي يظهر فيها البعض بما لا يحملونه في دواخلهم من مكر وخداع والاخرى تلك الابتسامة الشفيفة التي ترتسم على شفتينا وذلك لدهشتنا وحزننا على امر ما فلا تملك احياناً التعبير الا بتلك الابتسامة الشفافة وهي ترجمة لآلام وزفرات ساكنة في حنايا القلب. والابتسامة السوداء وما ادراك ما تلك الابتسامة ابتسامة تحمل في ثناياها الشيء الكثير سواد مظلم يظلم قلوب اصحابها تعبر عن حقدهم وتذمرهم. ولكن لِمَ كل ذلك اليست ابتساماتنا تريحنا وتخفف الضغوط المحيطة بنا والاحباطات المتوالية التي نتعرض اليها والابتسامة البيضاء نعم بيضاء كبياض قلوب اصحابها والتي تكون نابعة من صدق ومحبة ليس وراءها أي شيء سوى الحب الكامن في الصدر.. وجه باسم فقلب طاهر وحب دائم ونقاء يتبعه هناء ويرسم البهجة على شفاهنا تعطينا الامل في مستقبلنا وتضفي على حياتنا معاني جميلة رائعة لم نكن نتذوقها من قبل.. ولايخفى علينا جميعاً ماللابتسامة من تأثير وجداني على الآخرين ونفسياتهم وكأنك بذلك تصدقت عليهم لقول رسولنا الكريم «تبسمك في وجه اخيك صدقة».
فلِمَ العبوس ولِمَ التذمر ولِمَ..... اسئلة بالفعل حائرة.
فابتسامتك تمنع تجاعيد الوجه وتحقق الراحة النفسية وتخفف العناء وتريح القلب وتقويه وتجدد الحياة وتزيد حيوية الانسان أليس جميلاً بعد ذلك ان نجعل ابتسامتنا لاتفارقنا وتصبح صديقة لنا فهي بالفعل غمائم السعادة في تلك الصحاري المليئة بالعناء والتعب فراحتنا تكمن في سعادتنا وسعادتنا تكمن في ابتساماتنا.
جمال وجهك يكمن في تبسمك.
وصدق الحب ظاهر في شفتيك
وصفاء قلبك كصفاء وجهك
انها دعوة لنا جميعاً كي تكون الابتسامة شعارنا والصدق اساسنا في حياتنا واعني بذلك ابتسامة صادقة تخفي وراءها صدق القلب ونقائه.
وقفة
هاهي جمالياتنا
موجودة بحياتنا..
مكنونة بابتسامتنا..
وأي ابتسامة..
ابتسامة الحب والامان..
ابتسامة الود والاطمئنان..
ابتسامة الاحتياج والحنان..
مزنة الطيار - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved