| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اشارة إلى الخبر المنشور بجريدتكم الغراء بعددها رقم (10571) الصادر بتاريخ 19/6/1422ه تحت عنوان (دون اعتذار أو اكتراث من قائد وطاقم الطائرة رحلة «السعودية» من جدة للرياض بدون تكييف بقلم المحرر/محمد السنيد.
نود في البداية أن نؤكد لسعادتكم أن الخطوط الجوية العربية السعودية ترحب بكل ملاحظة بناءة هدفها المصلحة العامة وتطوير الاداء فهذه الملاحظات هي بمثابة المرآة التي تعكس صورتنا ومستوى التطوير في خدماتنا.
كما نود أن نوضح بعض الحقائق حول ما جاء في الخبر المنشور والذي تناول موضوعاً مهماً يدخل في صميم أعمال الصيانة التي هي في مقدمة اهتمامات الخطوط الجوية العربية السعودية، بل وتفخر الخطوط الجوية العربية السعودية أنها في مقدمة شركات الطيران العالمية التي تحتفظ لنفسها بسجل ناصع في مجال صيانة الطائرات الأمر الذي هيأها للحصول على اعتراف دولي بكفاءتها غير المحدودة في مجال صيانة طائراتها وطائرات غيرها من شركات الطيران الأخرى.
وبالرغم من أن الكاتب الكريم لم يحدد تاريخ تلك الرحلة إلا أننا قمنا بمراجعة حالات ترحيل الطائرات من طراز بوينج 747 التي قامت بتشغيل الرحلة (1060) ، خلال فترة الأسبوعين السابقين لإفادة الكاتب وتاريخ اصدار الجريدة، كما تم التدقيق في التقارير الموثقة في نظام المعلومات الفنية، وكافة السجلات الخاصة بالتشغيل، وتبين عدم ورود تقارير تفيد بحدوث أي خلل فني في أجهزة التكييف قبيل أو خلال الرحلة (علماً بأن منظومة تكييف الهواء في الطائرة تتكون من ثلاثة أجهزة تكييف مستقلة عن بعضها البعض تماماً)، كما وأنه لم يتم التنويه بحصول أي عطل بعد وصول الرحلة إلى مطار الملك خالد الدولي.
إن الأمر المؤسف في المقالة المنشورة هو تطرق الكاتب إلى عملية ترحيل الطائرة وجزمه بأن الطائرة قد سمح لها بالاقلاع في وقت كانت تعاني فيه من مشاكل فنية.. وهنا نتساءل: كيف توصل الكاتب إلى هذه النتيجة؟ هل يعرف الكاتب الكريم أن هناك معايير صارمة واجراءات عديدة يتم اتباعها قبل ترحيل الطائرة؟ ما يجب إيضاحه في هذه العجالة ولاحقاق الحق ولكي لا تذهب جهود عشرات الجنود المجهولين الذين تقع على عاتقهم مسؤولية ما اشار اليه الكاتب فاننا نضع بين أيديكم بعض المعلومات العامة ذات العلاقة بترحيل الطائرات:
تضع الخطوط السعودية اعتبارات السلامة فوق كل اعتبار وذلك لأن سلامة الطائرة تعني بالمقام الأول سلامة الركاب، وهو الأمر الذي يعيه ويسعى جميع العاملين في الخطوط السعودية دون استثناء إلى تحقيقه بإذن الله في كل رحلة. ويسبق ترحيل أي طائرة مراجعة شاملة ودقيقة من قبل عدد من الادارات التخصصية، بما فيها طاقم القيادة للحالة الفنية للطائرة وجميع الامور ذات العلاقة بالرحلة مثل حالة الطقس بمحطة المغادرة والوصول والعديد من الأمور الأخرى التي لا يتسع المقام لشرحها وذلك لضمان مطابقة عملية الترحيل، للمعايير والاجراءات المعتمدة من قبل رئاسة الطيران المدني الموقرة والمبنية على أعلى مقاييس السلامة كل ذلك بهدف الحفاظ على سلامة الركاب والطائرة بإذن الله.
قرار ترحيل الطائرة من عدمه ليس فردياً ولا مبنياً على الاهواء والظنون بل على اجراءات موثقة وصريحة وواضحة، تنتهي بادخال جميع خطوات الترحيل التي تم تطبيقها في سجلات دقيقة يمكن الرجوع إليها في أي وقت.
المعايير والانظمة والاجراءات ذات العلاقة بصيانة الطائرات وتشغيلها تطبق وتمارس فعلياً فالقضية على درجة كبيرة من الأهمية وتخضع لمراجعة مستمرة وتطبق الخطوط السعودية في هذا المجال اجراءات صارمة مبنية على أرقى المعايير الدولية من الناحية الفنية وفي واقع الأمر فإن ترحيل الطائرات هو تخصص في حد ذاته. وهناك جهات مراجعة تتابع عملية الترحيل بكل مراحلها.
نأمل التكرم بالاحاطة بما سبق عرضه من حقائق. شاكرين لكم حسن تعاونكم.وتقبلوا خالص تحياتي،،،
يعرب بن عبدالله بن عمر بلخير
مدير عام العلاقات العامة
|
|
|
|
|