| متابعة
* صنعاء عبدالمنعم الجابري:
قال ماوي دونغ المهندس في الشركة الصينية للطرق والجسور العاملة في اليمن بعد عدة أيام من انتهاء عملية الاختطاف التي كان قد تعرض لها على أيدي بعض رجال القبائل اليمنية.. قال إن حالة من الرعب والقلق انتابته في اليوم الأول من حادثة الاختطاف عندما اعتقد بأنه قد نقل إلى الاراضي الافغانية.
وأوضح ماوي دونغ وهو يروي قصة اختطافه أنه وفي اليوم الأول لوصوله إلى تلك القرية الجبلية التي احتجز فيها في محافظة «مأرب» إلى الشرق من صنعاء لم يستطع معرفة اين تقع هذا المنطقة هل داخل حدود اليمن ام خارجها بعد ان سمع كلمة من أحد الخاطفين وهم في الطريق من صنعاء إلى مأرب لم يستوعب معناها وفهمها وكأنها تعني انه قد اخذ إلى افغانستان.
وقال ماوي دونغ «في البداية كنت أشك.. هل انا داخل اليمن.. ام لا.. لان احدهم قال لي في الطريق«عفواً» وفهمت ان ذلك يعني افغانستان، لأن هذه الكلمة «عفواً» تنطق باللغة الصينية على اسم الدولة الافغانية فاعتقدت أن اختطافي له علاقة بالقضية الافغانية».
واضاف المهندس الصيني بانه كان في ذلك الوقت يفكر في انه إذا كان داخل اليمن فهناك أمل في ان يعود إلى الشركة الصينية للطرق والجسور في صنعاء، أما إذا كان خارج اليمن واختطافه مرتبطاً بالقضية الافغانية فستكون المشكلة كبيرة.
ولم يستطع التأكد من حقيقة المكان الذي نقل إليه إلا في اليوم التالي عندما أخذ يتحدث مع الخاطفين وأبناءالمنطقة من خلال شخص قال انه يعمل مدرساً للغة الانجليزية في المنطقة.. وهنا شعر بالاطمئنان خاصة بعد ان وجد المواطنين يتعاملون معه بقدر من الاحترام.
وقال ماوي دونغ في سياق روايته لقصة الاختطاف إن الخاطفين كانوا يوفرون له الحليب الطازج كل صباح ومساء رغم ندرته في المنطقة كما كانوا يسمحون له بممارسة تدريباته الرياضية صباحاً وبعد الظهر من كل يوم يصطحبونه إلى الجبل حيث علموه الرماية والاصطياد.. وبالمقابل فقد طلبوا منه ان يعلمهم اللغة الانجليزية وهو ما فعله خلال فترة احتجازه.. وكان طلابه من الاطفال والكبار من أبناء المنطقة.
|
|
|
|
|