| الثقافية
أيتها الحرية
على دفاتر تلميذتي
على مسند كتابتي والشجر
على الرمل على الثلج
اكتب اسمك
على كل الصحائف التي قرأت
على كل الصحائف البيضاء
حجر،دم، ورق، أو رماد
اكتب اسمك
على بهجات الليالي
على خبز النهارات الأبيض
على الفصول المترابطة
اكتب اسمك
على كل قصاصاتي الزرقاء
على الغدير كالشمس الراكدة
على البحيرة كالقمر الحي
اكتب اسمك
على زجاج المفاجآت
على الشفاة المصغية
فيما يتجاوز الصمت
اكتب اسمك
على ملاجئ المهدومة
على فناراتي المنهارة
على جدران سأمي
اكتب اسمك
على العافية المسترجعة
على الخطر الممحي
على الأمل بلا ذكريات
اكتب اسمك
وبقدرة كلمة
استأنف حياتي
إني خلقت لأعرفك
لأسميك
حرية
النص السابق.. للشاعر الألماني.. بول ايلوار
فاصلة بدء:
التوافق الذي تصنع بعض النصوص الابداعية مع مشاعرنا ليست وليدة قراءة فقط.. بقدر ما هي شعور يتلبس مشاعرك ويهز فيها احساساً ينام طويلا بعد أرق كبير وقاتل.. النص.. أجبرني على تذوق الجمال إلى حد لم أتمن أن أكون كاتبة النص..
ففي الوقت الذي يكون الطرف الآخر معبأ بك كشهيق.. وخالياً منه كزفير ليكون لا مرحلة وسطية تتنفس فيها بهواء يستقر فيها أركان روحك ليحيي اختناقك..
يجعلك مجبراً أن تهرب من حرب مستعرة إلى أن تحمل باقات زهر وطلع ثمر وتدخل إلى مساكن الهدوء.. هاربا.. أو معتصما من فوضى صنعها وجود كنت قد أحببته.. وماذا بعد حين كان اسمه كل شيء موسومة به الأماكن مرتاحاً على أرائك القلب
.. وفجأة غاب أو غبت.. اقتلعت وجوده أو هو من رمى بأعمدة تواجدك حيث يبني له مدناً من جديد بلا أنت.. ولم يدرك أن حواسك وشعوره الفقير بدونك الذي لم يدرك وجودك الذهب أنه كان يصنع له تميزاً وقد كتبت اسمه على كل شيء حتى أوراق القلب.. فكيف إذا ما كانت اللحظات الأليمة لفرقة قاتلة.. كيف نمسح الاسم من كل الأماكن من كل الصور من كل الذواكر من كل كل كل القلب الذي بصدق الصدق أحب هنا لا يمكن إلا.. أن
abeeralbaker@maktoob.com.
|
|
|
|
|