أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th October,2001 العدد:10624الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شعبان 1422

العالم اليوم

أضواء
ومن يهن يسهل الهوان عليه!!
جاسر عبدالعزيز الجاسر
حتى يتأكدوا من ان النسوة العربيات الحوامل لا يخفين قنابل تحت ثيابهن يبادر رجل الامن الامريكي بوخز بطن المرأة العربية الحامل عند توجهها صعود الطائرات، او عند دخولها لمركز تجاري او حتى وهي تسير في أحد الشوارع، فالمرأة المسلمة كما توّكد التقارير المرسلة من المجلس الاسلامي الامريكي «كير» اصبحت عرضة للاهانة والمضايقة ليس فقط من قبل العنصريين الامريكيين بل من قبل رجال الأمن الامريكيين وبالذات الذين يحرسون الطائرات وحافلات الركاب وغيرها من وسائل النقل.
ايضاً كل من له سحنة سمراء او تشير هيئته وشخصيته وملابسه الى انه عربي او مسلم فانه معرض للاهانة والمضايقة، بل وحتى القتل ومع ان العديد من الدول العربية قد قُتل ابناؤها في امريكا ولم تعلن عن ذلك، الا ان الانباء الواردة من امريكا بل وحتى من الدول الاوروبية واستراليا تفيد بأن العديد من الامريكيين والاوروبيين من اصل عربي او مسلمين قد قتلوا على يد عنصريين فقتل واحد في لوس انجلس وآخر في تكساس وفي نيويورك بالاضافة الى مئات الحالات من التحرش وتوجيه الاهانات والشتائم، وفي اوروبا تعرض المسلمون والعرب الى المضايقات ليس من العنصريين فقط بل من الاجهزة الرسمية وبالذات في المطارات واجهزة الهجرة والامن وقد منع العديد من العرب والمسلمين من دخول بلدان اوروبية، بل وصلال الأمر بدولة آسيوية مثل سنغافورة الى عدم منح تأشيرة دخول لرئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد الدكتور حسن مصطفى لانه عربي..!!
هذه الاستهانة بالعرب والمسلمين واستهدافهم منذ احداث 11 ايلول/سبتمبر هل هو فقط للحملات الاعلامية والرسمية الغربية بتصوير العرب والمسلمين كارهابيين ام انه ترجمة لحقد دفين على العرب والمسلمين، ام ان العرب والمسلمين يتقبلون تلقي الاهانات والضربات دون ان يردوا ذلك للجهات التي تستهدفهم، فرغم كل ما يلاقيه العرب والمسلمون من اهانات وتعرض للقتل لايزالون يقصدون امريكا واوروبا للدراسة والعلاج والسياحة وكأن العالم لا يوجد فيه سوى امريكا واوروبا.
ورغم كل ما نتعرض له من اساءات ومواقف لاتزال الاموال العربية تستثمر في امريكا واوروبا وتنعش مشاريعهم الاقتصادية وتثري بنوكهم.
jaser@al-jazirah.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved