| مدارات شعبية
الفروسية إباء وأنفة.. وهكذا الشعر الحقيقي والادلة على ذلك كثيرة في شعرنا الشعبي..وقبله الفصيح ومنها قول الشاعر الفارس تركي بن حميد:
بالليل اصالي حاميات المحاميس
والصبح الا حي كل قبا قحومي |
الى قوله:
من لا يقدم شذرة السيف والكيس
تبدى عليه من الليالي ثلومي |
ومن شعراء عصرنا الحاضر يقول معالي الامير محمد بن احمد السديري رحمه الله:
لا صار زود المال بيدين الانذال
حنا من المعروف تندى يدينا |
وقصائد معاليه في الأنفه والإباء..والكرم اكبر من ان يتسع لها هذا الحيز .. لكن وكما تقول العرب: يكفي من القلادة ما احاط بالعنق.
والعرب امة شاعرة..ولها في الشعر والفروسية والكرم تاريخ عريق وحافل بالمعجزات.
والحديث عن هذا المجال يحتاج الى المزيد من الوفاء والجهد..وحسبي ان اشير الى شذرات من شعر الفروسية..وفروسية الشعر وقد يسعفني الوقت في ان اكتب عن هذا الامر بتوسع.
فاصلة:
تداعت الى ذهني فروسية الشعراء وإبائهم وكرمهم وانا اقرأ خبراً نشرته الصحافة نهاية الاسبوع الماضي عن موقف نبيل لاحد شعراء الوطن هو الشيخ الشاعر محمد بن ابراهيم البراهيم الذي اشترى حياة مواطن كان قاب قوسين أوادنى من القِصاص..وهو موقف انساني لا يستغرب على امثاله اسأل الله ان يجعله في موازين حسناته وان يكون موقفه قدوة لسواه في فعل الخير والبذل في خدمة الوطن والمجتمع.
آخر الكلام:
للشاعر الكبير الامير بدر بن عبدالمحسن:
طبنا وشبنا واتعبتنا المشاريف
والمرقب العالي هبوبه عنيفه |
وعلى المحبة نلتقي
|
|
|
|
|