| الريـاضيـة
* إعداد خالد الشمراني:
دخل الاتفاق مرحلة حرجة من خلال الوضع المتردي إدارياً ومادياً وفنياً في ظل التجاهل الواضح من قبل أبناء النادي الكبير قبل الصغير الذين بدأوا في تشويه صورة ناديهم الجميلة. الإدارة عجزت عن اصلاح الوضع وأعضاء الشرف يتهربون ويرفضون مناقشة أي اقتراح اتفاقي يخص ناديهم حتى أصبحت جميع الظروف مسدودة وحلقة الاتصالات مقطوعة حتى وصل الأمر إلى تكرار السيناريو في كل المواسم..اعتبر الاتفاقيون الحريصون على سمعة ناديهم أن البداية التي انخدع فيها الجميع بالفوز الباهت في بداية المشوار أمام الرياض في الدمام بمثابة الخدعة لا أقل ولا أكثر والحصيلة ثلاث نقاط من أربع مباريات وهذا بالطبع أمر خطير وليس في مصلحة النادي الذي أصبح مصيره مجهولا!! وبعد الفوز الأول جاءت الخسارة المتوقعة بثلاثية اتحادية وزاد الطين بلة رباعية الأهلي وأحرقت الشعلة كل شيء بالخسارة الثالثة واهتزت شباك الاتفاق عشر مرات في ثلاثة لقاءات وخسارة «9» نقاط وإذا توقع الاتفاقيون أن مستواهم المتردي سوف يعيدهم إلى ساحة المنافسة فهم يضحكون على أنفسهم ويخدعون جماهيرهم الصابرة.
غياب أعضاء مجلس الإدارة
من أول يوم بدأت فيه الاستعدادات الاتفاقية للموسم كانت كل المؤشرات تدل على أن هذا الموسم لن يختلف عن المواسم الماضية للفريق من حيث الغياب الجماعي لأعضاء مجلس الإدارة أو الرئيس ولم يكن هناك سوى نائب الرئيس عدنان المسحل ومحمد المسحل اللذين كانا متواجدين بجانب اللاعبين والجهاز الفني والإداري بالاضافة إلى المهندس محمد المغلوث أما الجماهير فقد يئست من الوضع المتردي للفريق هذا الموسم فغابت عن التدريبات وعن المباريات.
الدعم المادي
اسطوانة تعود عليها اللاعبون بعدم وجود الدعم المادي والتي تمثلت في تأخر رواتب اللاعبين المحترفين والعاملين في النادي لأن الدعم غير موجود بسبب ابتعاد أعضاء الشرف عن النادي مما تسبب في تدهور الفريق وتدني معنويات الجميع..
ابتعاد النجوم
من الأسباب أيضاً التي أدت إلى تدهور الفريق الاتفاقي في السنوات الماضية هو ابتعاد عدد من نجوم الفريق إلى فرق أخرى وعلى رأسهم تيسير النتيف وابراهيم عسيري ومحمد المولد وسعد الشهري وأحمد خليل وحسين علي وغيرهم تركوا الفريق إلى جانب عدد من اللاعبين الذين نسقتهم الإدارة رغم ما يملكونه من خبرة وامكانيات تؤهلهم للمواصلة مع الفريق بالاضافة إلى عدم وجود لاعبين شباب موهوبين بإمكانهم تعويض غياب اللاعبين المنتقلين.
مشاكل الإصابات
وقد زادت معاناة الفريق الاتفاقي هذا الموسم مع زيادة عدد المصابين في الفريق حيث تعرض عدد كبير من اللاعبين لاصابات مختلفة أبعدتهم عن الفريق في مقدمتهم أحمد البحري، علي الفهيد،جمال الرويشد، عبدالعزيز المحيني، عبدالفتاح شعيب، بندر خليل، حسن سيف، راشد الرهيب، وبالفعل ساهم غياب هذه الأسماء كثيراً بوصول الفريق الاتفاقي إلى هذا الحد..
الأجانب في غير المستوى
جاء اختيار الإدارة إلى عدد من اللاعبين الأجانب هذا الموسم عشوائيا حيث وصل عدد الأجانب إلى أكثر من عشرة لاعبين من البرازيل وأفريقيا خضعوا للتجربة وقد جاء اختيار الجزائري بهلول والسنغالي ماخيت على أنهما أفضل الموجودين ولكن لم يقدم هذا الثنائي ما يذكر وربما كانا عبئاً على الفريق..
يعمل الجهاز الفني والإداري تحت اشراف المدرب الوطني فيصل البدين ومساعده عمر باخشوين ومدير الفريق محمد الدوسري والمهندس محمد المغلوث فهم جميعاً يعملون من أجل اعادة الاتفاق إلى مكانه الطبيعي ولكن اليد الواحدة لا تصفق مما زاد معاناة الفريق هذا الموسم وهناك من يتابع الفريق عن قرب وإذا فاز الفريق خرجوا بحثاً عن الشهرة والأضواء والتصاريح وإذا خسر الفريق اتهموا الجهاز الفني والإداري بأنه هو سبب الخسارة ولم يعترفوا باخطائهم وتقصيرهم..
العمل على الوصول إلى نتائج
يجب على الاتفاقيين التفكير جيداً بأوضاع الفريق والتعامل مع المرحلة المقبلة من عمر الدوري الممتاز بكل هدوء وتوفير الدعم المادي للفريق واعادة الروح المعنوية إلى اللاعبين والوقوف بجانبهم من أجل الخروج من هذه الظروف التي تمر على فارس الدهناء هذا الموسم كما يجب المحافظة على الشباب الصاعدين للفريق الأول ودعمهم وتوفير كل الظروف التي ستساعدهم على التألق والبروز كما حدث في المواسم السابقة.
|
|
|
|
|