| الريـاضيـة
* * قرار لجنة الاحتراف السابقة بالسماح للاعبين المنتهية عقودهم بالانتقال دون موافقة أنديتهم فرحت به الأندية الكبيرة في البداية واكتوت بناره في النهاية.. فالقرار لاقى أصداء واسعة عند اقراره بالنظر إلى أنه سيمكن هذه الأندية من الظفر بنجوم الأندية الأقل أو أندية الوسط.. وهو ماحدث بالفعل حيث استفادت معظم الأندية الكبيرة من صفقات انتقال تمت بهذه الطريقة ودعمت صفوفها باللاعبين من نجوم أندية الوسط.. لكن القرار عاد ليواجه الأندية الكبرى ببعضها البعض ثم يواجهها بنجومها الذين أصبحوا مهددين بالرحيل جراء هذا القرار..
فالأندية التي دفعت للاعبين آخرين مبالغ كبيرة ستجد نفسها محرجة وهي ترفض دفع مقدم عقود لنجومها الذين هم أولى من غيرهم.. وإن هي رضخت لذلك فمن أين لها بالمبالغ اللازمة في ظل عدم وجود دخل ثابت ومصادر تمويل معروفة ومحددة..
من هنا أصبح هذا القرار هماً جماهيرياً وإدارياً أقلق الوسط الرياضي بأكمله وأجبر اتحاد الكرة على اصدار قراره الشهير بمنع انتقال اللاعبين الدوليين لأندية أخرى قبل نهاية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم..
إذاً القرارات الكبيرة والمتعلقة بمثل هذا الوضع بحاجة إلى دراستها مع الأندية المعنية قبل اقرارها.. فالأندية هي الأساس وهي المعنية وهي جزء رئيسي من العملية لا يمكن تجاهلها بالشكل الذي تم واملاء مثل هذه القرارات عليها.. ولعل الخطوات الناجحة التي قامت بها اللجنة الحالية تستحق الاشادة حيث قام رئيس اللجنة وعدد من أعضائها بزيارات متعددة لبعض الأندية للاجتماع بمسؤوليها والسماع منهم ومناقشة الأوضاع المتعلقة بالاحتراف معهم للاستفادة من تجربتهم ودراسة معاناتهم والسلبيات التي تعترضهم. ما أود الوصول إليه هو أهمية صياغة القرارات قبل اعتمادها بالشكل الذي يتوافق ورؤية الأندية المعنية التي تطبق الاحتراف واشراكها في مسألة اتخاذ قرارات جذرية في الأنظمة المعمول بها سواء في الاحتراف أو غيره حتى لا يحدث مستقبلاً ما يحدث حالياً لأندية النصر والاتحاد والهلال في تجديد عقود لاعبيها واحراج الأندية الكبيرة قبل الصغيرة في الحفاظ على لاعبيها وتوفير الأسس الصحيحة لانتقال اللاعبين بين الأندية ورغبة جميع الأطراف كما يحدث في معظم دول العالم التي تطبق الاحتراف.
عودة الدوليين لأنديتهم
القرار الحكيم الذي أصدره الاتحاد السعودي لكرة القدم بالسماح للدوليين بالانضمام لأنديتهم بعد الفراغ من المشاركة الآسيوية عكس في مضمونه تقدير الاتحاد السعودي لكرة القدم للأندية مساهمتها في دعم المنتخب وتنافسها على تقديم أكبر عدد من لاعبيها للتشرف بارتداء شعار الوطن والدفاع عن ألوانه.
فالأندية التي أنجبت هؤلاء اللاعبين وقدمتهم نجوماً للكرة السعودية لا يمكن أن تنزع منها الثقة في الحفاظ على لاعبيها والحرص على سلامتهم وتحدد لها متى وكيف تشرك لاعبيها.. فهم أصلاً لاعبوها ولديها من المقدرة ما يؤهلها لتقدير مصلحتهم ومصلحة الكرة السعودية بشكل عام وبالتالي يجب أن تحوز على الثقة من الجميع في التعامل مع هذا الوضع وأن تمنح مساحة من المسؤولين والمشاركة في اتخاذ القرار فيما يخص لاعبيها ولعلنا هنا نذكر بالقرار الهلالي الذي بموجبه منح اللاعبون الدوليون في الفريق اجازة أطول من تلك التي منحها اتحاد الكرة لهم وفضل الهلاليون منح النجوم المزيد من الراحة بالرغم من أنهم كانوا يستطيعون اشراكهم أمام الرياض الجمعة الماضية.. وهو ما يؤكد ما نتحدث عنه.. وحين يكون القرار من النادي فإنه في الغالب يلاقي أصداء أو ردود أفعال تختلف عنها في القرارات الملزمة..
لمسات
يبدو أن المعاناة الهلالية من البطولات المبكرة في بداية الموسم انتقلت للأهلي.. فبعد البطولتين المبكرتين «الصداقة وكأس الأمير فيصل» هبط أداء الفريق وبدأ في تلقي الهزائم فهل تنجح الإدارة الأهلاوية في اخراج فريقها من هذا الوضع؟!
* * *
المنتخب السعودي حالياً يجب أن يبقى بعيداً عن أي تزوات تعصبية من البعض.. فالمرحلة الحالية والسابقة لا يوجد بها سوى نجوم المنتخب الحاليين.. ومن لايزال يعيش في الماضي وصراعاته بين النجوم فهو يعيش في الوقت الضائع فنجوم الكرة السعودية هم نجوم الأخضر الذين أوصلوه للمونديال للمرة الثالثة على التوالي!
|
|
|
|
|