أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th October,2001 العدد:10624الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شعبان 1422

محليــات

الأمير عبد المجيد حضر الحفل الختامي لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم
آل الشيخ: المملكة ترفع القرآن في كل ميدان ولا تأبه بما يقوله الناس
* مكة المكرمة عمار الجبيري:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله شرف صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة مساء اول امس الحفل الختامي لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية الثالثة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره التي نظمتها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بقاعة التضامن الاسلامي بفندق الانتركونتننتال بمكة المكرمة خلال الفترة من 4 الى 12 من شهر شعبان الحالي. وقد بدأ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة آي من الذكر الحكيم.
بعد ذلك القى الامين العام للمسابقة عبد العزيز بن عبد الرحمن السبيهين كلمة رحب فيها بسمو امير منطقة مكة المكرمة وبالحضور مشيرا فيها الى عناية واهتمام الملك عبد العزيز رحمه الله بالقرآن الكريم والمحافظة عليه وخلفه من بعده ابناؤه البررة يحملون المسؤولية بكل امانة وإخلاص وجعلوا همهم تطبيق شرع الله وخدمة الاسلام والمسلمين.
وقال: اننا في هذه الايام نرى ما نرى ونسمع ما نسمع من الحملات الاعلامية الظالمة ضد الاسلام واهله ونحن احوج ما نكون بالقرب الى الله والاعتصام بحبله المتين والاستغفار والعودة الى كتابه الكريم حفظا وعناية وتدبرا في معانيه.
واشار الى ان هذه المسابقة تأتي درسا لتعليم الشباب والناشئة معنى الاخوة الايمانية التي يلتقي فيها مختلف الاجناس واللغات والجنسيات والالوان ومع ذلك تجدهم متحابين مبينا ان هذه المسابقة تقف شاهدة امام العيان على انجازات الخير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله والتي تأتي هذا العام متزامنة مع مناسبة كريمة وهي مناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية فجزاه الله خير ما يجزي اماما عن امته وحفظه وثبته على الحق هو وولي عهده الامين وسائر اخوانه واعوانه. عقب ذلك شاهد سموه عرضا مصورا لفعاليات المسابقة. ثم القى عضو هيئة كبار العلماء وامام وخطيب المسجد الحرام الشيخ محمد عبد الله السبيل كلمة ابتهل فيها الى الله العلي القدير ان يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله خير الجزاء على ما يولونه من عناية واهتمام بهذه المسابقة وعلى ما يقومون به نحو كتاب الله من طباعة ونشر وتشجيع على حفظه وتجويده وتفسيره.
وهنأ فضيلته حفظة كتاب الله الكريم وحثهم على العمل به والتحلي باخلاقه وان يستقيموا على طاعة الله والاعمال الصالحة والصفات الحميدة.
اثر ذلك القى معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ كلمة حمد الله فيها ان وفق ولاة الامر في هذه البلاد للعناية بالقرآن الكريم مشيرا الى ان هذه المسابقة التي تحمل اسم المؤسس الملك عبد العزيز والمسابقات المحلية للقرآن الكريم والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم المنتشرة في انحاء المملكة ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف كل هذه الاعمال الجليلة دليل وبرهان على العناية التي يحظى بها كتاب الله. وقال معاليه لقد اختار الملك عبد العزيز اختيارا موفقا عندما جعل الكتاب والسنة هما دستور هذه البلاد وجعل القرآن الكريم هو القائد وجعل حكمه وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم هو الحكم الى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين والمملكة ترفع القرآن علما ونبراسا لها في كل ميدان ومحفل لا تأبه بما قاله الناس حيث قالوا عنها: انها تأخذ بالقصاص والقتل وشنعوا عليها في ذلك باسم حقوق الانسان والمملكة العربية السعودية لم تأبه بما قاله الناس حيث قالوا عنها انها تأخذ بالقصاص والقتل وشنوا عليها في ذلك باسم حقوق الانسان والمملكة العربية السعودية لم يضرها ذلك وقالوا عنها بأنها تأخذ بأحكام تأخرت وكانت في زمن مضى ولا تصلح في هذا الزمن والمملكة لم يضرها ذلك لأنها أخذت بالكتاب والسنة واخذت بالاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم وقالوا عن المملكة بأنها تأخذ بمذهب جديد في الاسلام ليس متصلا بالمذاهب الاسلامية والمملكة لم يضرها ذلك لانها تعلم ان اعداء الاسلام يلمزون اتباع الاسلام بأنواع من المصطلحات.
واكد ان المملكة في هذا الوقت مع شدة الحملات المغرضة لن يضيرها ما يقوله الناس عنها وانه لفخر لنا في هذه البلاد ان نرفع كلام الله في زمن يرفع فيه كلام الخلق وانه لعزة لنا ان نرفع كلام الواحد الاحد في وقت يرفع الناس كلام فلان وفلان. ورفع معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد شكره لخادم الحرمين الشريفين لرعايته لهذه المسابقة وعنايته بالقرآن الكريم والحكم به في هذه البلاد.
وفي ختام كلمته هنأ المتسابقين في هذه المسابقة واوصاهم بحمل القرآن الكريم قولا وعملا وان ينقلوا لبلدانهم حال هذه البلاد واستمساكهم بالقرآن الكريم وما هي عليه من نعمة لتطبيقها كتاب الله الكريم في القول والعمل.
ثم القى صاحب السمو الملكي الامير عبد المجيد بن عبد العزيز امير منطقة مكة المكرمة كلمة رحب فيها بالحضور وقال: يشرفني نيابة عن خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله حضور هذه المناسبة الطيبة المباركة حفل اختتام مسابقة الملك عبد العزيز الدولية الثالثة والعشرين لحفظ القرآن الكريم في رحاب مكة المكرمة مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومهوى افئدة المسلمين.
واشار سموه الى ان القرآن الكريم هو دستور المسلمين ونظام حياتهم والمصدر الاول لعقيدتهم وشريعتهم نخضع له متعبدين بتلاوته راضين كل الرضا بأحكامه لانه كلام رب العالمين وخالق الاكوان والعالم بمصالح عباده في حياتهم الدنيوية والاخروية.
واضاف سموه ان هذا الكتاب العزيز هو الاساس الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية حاملة لواءه مطبقة احكامه محافظة عليه جيلاً بعد جيل واماما بعد امام. وقال سموه: ان اجتماعكم «اليوم» على مائدة القرآن الكريم وفي ظروف يمر بها العالم من ازمات وفتن تطل بوجوهها في كل مكان وخصوصا في دولنا الاسلامية ويظهر لنا بجلاء لا لبس فيه ولا غموض وهو اهمية العودة الى كتاب الله الكريم والاعتصام به والتأدب بآدابه واخلاقه وتطبيق احكامه السمحة ووصاياه الحكيمة التي تحفظ للبشر حياتهم وحقوقهم. واكد سموه اننا في هذه المملكة بحمد الله ونحن نطبق احكام هذا الكتاب الكريم لنسعى جاهدين الى ابلاغ الآخرين اهمية الرجوع الى كتاب الله الكريم بما يحتويه من حكم وآداب ومناهج خيرة تسعد الانسان في جميع اطوار حياته وانكم انتم حفظة كتاب الله الكريم مسؤولون عما تحفظونه بأن تطبقوه التطبيق السليم وتعملوا بأحكامه السمحة وآدابه الكريمة التي تبشر بالسلام والاخاء والرخاء بين عموم البشر. ثم توجه سموه بالحديث الى حفظة كتاب الله الكريم قائلا: ارجو ان تكونوا قضيتم اياما هنيئة في رحاب ام القرى ومهبط الوحي وشعرتم خلالها بعظمة هذا الدين الذي يجمع ويؤلف القلوب ويعزز روابط الاخوة الايمانية بينكم رغم اختلاف الوانكم والسنتكم وجنسياتكم وهذه المشاهد الحية التي رأيتموها هي مصداق قوله تعالى : «إنما المؤمنون إخوة» وهي التي نشاهدها في جوامعنا لاداء الصلوات واعيادنا ومواسم الحج والعمرة.
ايها الإخوة:
كم انا سعيد بهذا اللقاء الحبيب الى كل قلب الذي نلتقي فيه بهذه الوجوه الطيبة من ارجاء العالم على اكرم مائدة وهو موقف لا املك فيه الا الدعاء لكم بالتوفيق.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved