أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th October,2001 العدد:10624الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شعبان 1422

الاولــى

وزير الدفاع الأمريكي: العراق الهدف القادم للحرب ضد الإرهاب
[[[[[[[[[[[[[[[[2
المعارضة الباكستانية تستولي على مطار عسكري.. وأمريكا تقيم قاعدة في أفغانستان لدعم الكوماندوز
[[[[[[[[[[[[[[[[
* العواصم العالمية الوكالات:
تواصلت الغارات الأمريكية على المدن الأفغانية والكهوف ومنحدرات الجبال وتعرضت مدينتا كابول وقندهار لأعنف الغارات التي تركزت على المطار والقرى المحيطة بالمدينتين في حين استمر القتال بين طالبان وقوات رشيد دستم قرب الحدود مع طاجكستان حيث ذكرت ان قوات دستم قد اقتربت من مدينة مزار شريف، إلا أن طالبان ردتهم وأسقطت العديد من القتلى منهم.في غضون ذلك ذكرت صحيفة «يو.أس. آيه توداي» أمس الاثنين أن الجيش الامريكي يبحث إقامة قاعدة متقدمة داخل أفغانستان قريبا لدعم عمليات قوات الكوماندوز .
وقالت الصحيفة نقلا عن مصدر كبير بالدفاع مطلع على العمليات العسكرية إن ما يصل إلى 600 جندي سينتشرون بالقاعدة لتوفير الأمن والغذاء والرعاية الطبية وإمكانات الاجلاء لما يتراوح بين 200 و300 من قوات الكوماندوز.
وأضافت الصحيفة أن المصدر لمح إلى أن القاعدة ستقام في شمال أفغانستان لدعم التحالف الشمالي في مساعيه للاستيلاء على بلدة مزار الشريف الاستراتيجية والإطاحة بحركة طالبان الحاكمة.
وقالت: إن القاعدة يمكن أن تستخدم في شن هجمات بالهليكوبتر على قوات طالبان وفي توجيه مقاتلات السلاح البحري وطائرات إيه.سي/130 المسلحة.
وفي مواجهة ذلك قال شهود عيان ومسؤولو طيران إن مجموعة من رجال القبائل الباكستانيين المسلحين استولوا على مطار معزول للقوات الجوية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي المجاور لأفغانستان.
وقال مسؤول طيران في مدينة جيلجيت المجاورة لرويترز بالتليفون إن «مطار شيلاس يستخدم من قبل القوات المسلحة.. وسمعت عن وجود مجموعة مسلحة هناك منذ المساء».
ولم يتسن الاتصال على الفور بمتحدث باسم القوات المسلحة للتعليق على ذلك.
وتوجه عدة آلاف من رجال القبائل المسلحين إلى أفغانستان يوم الأحد بعد أن تعهدت جماعة متشددة بإرسال آلاف الباكستانيين المسلحين للقتال إلى جانب حركة طالبان الحاكمة ضد القوات التي تقودها الولايات المتحدة والتي تهاجم أفغانستان.
وقال شهود عيان إن رجال قبائل سيطروا أيضا على محطة بنزين تديرها الدولة وعلى مركز صغير للشرطة.
وتتعرض الحكومة العسكرية للرئيس برويز مشرف لضغوط مكثفة من جانب الأحزاب الاسلامية كي تتخلى عن تأييدها للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة.
إلى ذلك قال عبدالسلام ضعيف سفير حركة طالبان الأفغانية الحاكمة لدى باكستان أمس الاثنين ان بلاده ليست بحاجة لمساعدة خارجية ونصح الباكستانيين الراغبين في الانضمام الى صفوف قوات طالبان بعدم دخول أفغانستان.
وقال ضعيف في مؤتمر صحفي: «حيث انه ليس هناك سوى هجمات جوية في أفغانستان فما من داع لذهابهم الذي سينطوي على خطر كبير» مشيرا إلى الآلاف من رجال القبائل الباكستانيين الذين احتشدوا على الحدود معبرين عن رغبتهم في القتال الى جانب طالبان.
وسئل عما إذا كان الأفغان قد أسروا أي مواطن أمريكي فلمح الى احتمال احتجاز أمريكيين لكن لم يكن بإمكانه ذكر تفاصيل.
وكان ضعيف قد عاد الى اسلام آباد يوم الأحد بعد ان أمضى بضعة أيام في كابول لاجراء مشاوات فيما يبدو.
من جهة أخرى أكد القائد «عبدالقدير» البشتوني الوحيد في قوات التحالف الشمالي المعارض لطالبان ان الضربات الأمريكية على أفغانستان لا تمثل أي خطورة على طالبان.
وقال عبدالقدير في حوار لصحيفة ليبراسيون الفرنسية الاثنين 29/10/2001م ان طالبان لديها قدرة هائلة على الانتقال السريع من موقع الى آخر، اضافة الى الاستراتيجية الجديدة التي يتبعونها؛ وهي التستر داخل المناطق السكنية بدلا من المناطق الجبلية؛ وهو ما يضعف من احتمال نجاح الضربات الأمريكية الموجهة لهم.وأضاف ان الضربات الأمريكية على أفغانستان جاءت بنتائج عكسية رفعت الروح المعنوية لطالبان عن ذي قبل، وخاصة بعد اعلان المسؤولين الأمريكيين عدة مرات ان صواريخ أمريكية أخطأت أهدافها.
ويرى مراقبون ان الضربات الأمريكية ضد المدنيين والتي كان من أبشعها قصف قرية بجوار مدينة «جلال آباد»، وأدت لمقتل 200 مدني إنما يرجع الى الصعوبات التي تواجه أمريكا في تحديد أماكن تمركز قوات طالبان، وأنها تضرب المناطق المدنية ربما تكون طالبان من بين هؤلاء المدنيين.
وأضاف عبدالقدير وهو أحد أشقاء القائد العسكري عبدالحق الذي أعدمته طالبان الجمعة 26/10/2001م بتهمة التجسس لصالح أمريكا «إن طالبان توزع قواتها في انحاء مختلفة داخل أفغانستان؛ وهو ما يصعب من مهمة القضاء عليها؛ فإذا تم الاستيلاء على كابول؛ فسنواجه بتجمع طالبان في الجنوب».
ويرى عبدالقدير ان استيلاء التحالف الشمالي على العاصمة كابول ليس بقدر أهمية الاستيلاء على ال18 اقليما المحيطة بالعاصمة، والتي تمثل 60% من أفغانستان.في غضون ذلك قال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد انه لا يستطيع استبعاد حدوث عمل حربي ضد العراق في اطار حملة الولايات المتحدة على الارهاب الدولي.
وجاءت تعليقات الوزير في أعقاب تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز لصحيفة بريطانية أعرب فيها عن اعتقاده بأن واشنطن تخطط لضرب 300 هدف عراقي بنحو ألف صاروخ.إلا أن وزير الخارجية البريطاني جاك سترو استبعد الفكرة، وقال في تصريحات لشبكة إيه بي سي الاخبارية الأمريكية انه لا يوجد دليل يربط العراق بهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي في نيويورك وواشنطن، الذي تتهم الولايات المتحدة أسامة بن لادن ومنظمته القاعدة بتدبيرها.
وأكد الوزير رامسفيلد، في مقابلة مع نفس الشبكة الاخبارية، ان العراق يعتبر دولة متبنية للإرهاب وملتزمة به كنهج. وقامت في الماضي برعاية عمليات ارهابية.
وأضاف المسؤول الأمريكي ان الرئيس العراقي صدام حسين كان مصدر تهديد لدول منها الولايات المتحدة والكثير من الناس، ممن هم في الحكومة ومن هم خارجها، يأملون في عدم وجوده، على سدة الحكم «وأنا واحد منهم بكل تأكيد» حسب تعبيره.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول قد ذكر الأربعاء الماضي ان العراق قد يكون الهدف المقبل في حال ظهور أدلة وبراهين تربطه بأي عمل ارهابي بعينه.
وعندما سئل حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تستهدف الرئيس العراقي في المرحلة القادمة من حملتها الحالية ضد الارهاب، أجاب الوزير رامسفيلد ان الرئيس جورج بوش قال ان الحرب موجهة ضد كل شبكات الارهاب، وهناك العديد منها الى جانب منظمة القاعدة حسب قوله .وأضاف:«هناك العديد من الدول لما هو أبعد من أفغانستان، وهذا الأمر نتولاه نحن كبلد بمساعدة من بلدان أخرى».
وحول ما قيل عن لقاء أحد المشتبه بتنفيذهم الهجمات الارهابية على بلاده في سبتمبر الماضي بأحد عملاء المخابرات العراقية في العاصمة التشيكية براغ، قال وزير الدفاع الأمريكي: سنعلم حقيقة الأمر بعد ان تتحقق سلطات الأمن من الموضوع، والواضح ان هذا اللقاء لم يمر هكذا، وهو شيء ملفت».
وكان عزيز قد صرح لصحيفة صنداي تلجراف البريطانية بأن الهجمات الأمريكية البريطانية أصبحت وشيكة، موضحا ان واشنطن ولندن تسعيان الى استغلال الحرب على الارهاب كذريعة لمحاولة الاطاحة بنظام الرئيس العراقي.
وحذر المسؤول العراقي من ان وقوع هذه الهجمات المحتملة سيؤدي الى انهيار التحالف الدولي الذي تحاول واشنطن بناءه لمكافحة الارهاب.
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved