| متابعة
* إسلام أباد من مايكل كريستي رويترز:
بدأ الأخضر الابراهيمي مبعوث الأمم المتحدة الخاص لأفغانستان محادثات في باكستان أمس الاثنين للتعرف على الأفكار الخاصة بتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لتحل محل طالبان.
ورفض متحدث باسم الأمم المتحدة الكشف عما اذا كان الابراهيمي سيلتقي مع مسؤولي الحكومة الباكستانية للتعرف على وجهات نظرهم بشأن تطورات الموقف في أفغانستان في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة حملة جوية على البلاد للأسبوع الرابع.
لكن المصادر أكدت انه سيلتقي مع سفيري الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وأيضا مع مبعوث قازاخستان.
ومن المقرر أن يسافر مبعوث الأمم المتحدة بعد انتهاء زيارته لباكستان إلى إيران ثم تركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان.
وقال أحمد راشد المؤلف والخبير الأفغاني إنه من المهم أن يتعرف الابراهيمي على وجهات نظر جيران أفغانستان في آسيا الوسطى لا وجهات النظر الغربية فقط.
وقال راشد لرويترز «من المهم ان رحلته الأولى جاءت في اتجاه القوى الاقليمية التي يجب أن يرى لها دورا هاما في نجاح أي حكومة ما بعد طالبان».
واجتمع الابراهيمي يوم الأحد مع موظفي الأمم المتحدة الذين يحاولون التعامل مع أزمة إنسانية متفاقمة وموجات من اللاجئين الأفغان بعد ثلاثة أسابيع من القصف الامريكي المتواصل وثلاث سنوات من الجفاف.
وقال الابراهيمي للصحفيين مساء أول أمس قبل أن يستقل واحدة من عربات قافلة المنظمة الدولية «جئت من اجتماع تحدثت فيه مع زملاء لي من الأمم المتحدة عن تسليم المساعدات لأفغانستان وعن مستقبل الموقف هناك».
وتخلى الابراهيمي وهو وزير خارجية جزائري أسبق عن دور الوساطة بين الأطراف الأفغانية المتحاربة قبل عامين بعد أن أصيب بالإحباط من تعنت المواقف.
وفي غمرة تصاعد الضغوط الدولية الرامية لاحراز تقدم في مسألة تشكيل حكومة بديلة في حال انهيار حكومة طالبان تحت وطأة الهجمات الامريكية بدت مهمة الابراهيمي تهدف بالأساس إلى طرح البدائل. وقال مسؤول بالأمم المتحدة سنعقد اجتماعات داخلية، ولن نفصح عن تفاصيل برنامجه.. وسيكون هنا في معظم الأسبوع ومن المتوقع أن يتوجه إلى طهران.
وقالت مصادر في الأمم المتحدة إنه ستعقد اجتماعات لبحث حكومة ما بعد طالبان مع قطاع عريض من الأفغان والمسؤولين الباكستانيين الذين لهم مصلحة كبيرة في أن تقوم حكومة صديقة وراء حدود باكستان الغربية.
وبينما يتفق الجميع فيما يبدو على الحاجة لنظام يقوم على أساس قاعدة عريضة تشمل كل الأعراق وعلى رأسها الباشتون التي تؤيد الآن طالبان وأقليات أخرى تؤيد التحالف الشمالي المعارض فإنه لا يوجد مؤشر على ما يعنيه ذلك على أرض الواقع.
فقد تلقت عملية البحث عن تحالف مناهض وبديل عن طالبان ضربة قوية يوم الجمعة الماضي حين اعتقلت طالبان وأعدمت عبد الحق وهو أحد زعماء المعارضة الأفغانية البارزين.
وهذه أول زيارة للابراهيمي منذ بدء الحملة العسكرية للولايات المتحدة في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأوضح الابراهيمي أنه يتعين أن يكون الأفغان هم الذين يقررون شكل حكومتهم ولكنه سيزور الدول الست المجاورة لأفغانستان والتي لها مصلحة في شكل النظام الذي قد يقوم في المستقبل.
ويرافق الابراهيمي في جولته فرانسيسك فيندريل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة الموجود في إسلام أباد وجاء من نيويورك قبل ثلاثة أيام من وصول الابراهيمي.
ويبذل فيندريل جهودا رامية لإحلال السلام في أفغانستان منذ أكثر من عام ولكن دون جدوى.
وقالت مصادر في الأمم المتحدة إنه بعد أن يزور الابراهيمي إيران فإنه يعتزم السفر إلى نيويورك لحضور مناقشات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أفغانستان في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني.
|
|
|
|
|