| متابعة
يمر العالم في هذه الفترة الحرجة بمتغيرات كثيرة استغلها اللوبي الصهيوني العالمي بفتح احقاده الدفينة باستغلال الاعلام الامريكي والغربي ضد الاسلام والمسلمين ومحاولة توجيه عقارب الاتهام بالارهاب بكل اصنافه نحو امتنا الاسلامية والتركيز على الدين الاسلامي باستغلال خبيث لاحداث الحادي عشر من سبتمبر الفائت المؤلمة والمفجعة والتي ضربت وقتلت ارواحاً بريئة بجنون لا يبرر الا بشهوة الجريمة المجردة والتي هي بعيدة كل البعد عن كل القيم الاسلامية الراقية.
ولكن الاعلام الغربي الموجه من الموساد الصهيوني لازال مصراً على اتهام الاسلام والمسلمين وقد تعرض في الفترة الاخيرة الى بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية وبمحاولة خبيثة مضللة للربط بين الجمعيات الخيرية الاسلامية التي تقدم العون للمسلمين وغير المسلمين في جميع بقاع آسيا وافريقيا، اتهام هذه الجمعيات من اهل الخير بدعم وتمويل الارهاب ومحاولة تثبيت الارهاب بالاسلام ومما يدعو للهزل والتفاهة في ادعاءات بعض الابواق الدعائية الصهيونية في امريكا واوروبا بان ما تقدمه المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا من مساعدات وتبرعات لانشاء المساجد والمراكز الاسلامية وجه من اوجه الارهاب انه من دواعي الفخر والاعتزاز لهذا البلد الاسلامي العريق ان يكون في الصف المتقدم دائماً في نشر الدين الاسلامي وبناء العديد من بيوت الله في جميع انحاء العالم.
وبلادنا الغالية في مقدمة دول العالم في محاربة الارهاب وقد تعرضت للارهاب بكامل صوره مرات عديدة استطاعت وبحكمة عالية من كشفه والقضاء على مخططيه ومنفذيه بفضل من الله سبحانه ومن ثم بوعي وتجربة رجال الامن العالية. ان العصابات الارهابية غير المسئولة التي اقترفت التخريب في نيويورك وواشنطن وازهقت ارواحاً عديدة وحرقت معالم تجارية كبيرة دون سبب مبرر تسبب وللاسف الشديد في تشريد اخواننا المسلمين في افغانستان.
وقد بذلت القيادة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين بتوجيه النصح والتوجه لمجموعة طالبان والابتعاد عن القسوة والتطرف السياسي والالتزام بمبادئ التعايش الدولي كدولة اسلامية حضارية تؤسس علاقاتها الدولية على احترام القواعد والقوانين الدولية وتبتعد عن التعصب الاعمى واحتواء مجموعات مشبوهة ارهابية غير ملتزمة تحرج الدولة الافغانية وشعبها المسلم الذي يعاني من الاضطهاد والتعسف من مجموعة بعيدة كل البعد عن ادارة الحكم الحديث والتوجه نحو التنمية الاقتصادية بل في كل فترة تخلق من الامور البسيطة تشنجات دولية ضدها دون احتساب تأثير ذلك على سمعتها ومركزها كدولة.
وما حدث من تخريب آثار تاريخية تهم البوذيين في العالم والقريب جداً على افغانستان وما ضر مجموعة طالبان لو باعت او بادلت هذه الاثار التاريخية لليابان مثلاً بمئات الملايين من الدولارات وهي دولة فقيرة متخلفة لا تفسير لذلك الا التعصب الاعمى لمفاهيم بعيدة كل البعد عن روح الدين الاسلامي الحنيف.
ان المواطن السعودي مدعو الان اكثر من اي وقت مضى للتعاون والتلاحم مع ما تبذله اجهزة الامن في بلادنا لحفظ امن دولتنا الغالية بمكاسبها الحضارية الكثيرة وما قدمته للمواطن والشعب بكامله من خيرات عديدة يتمتع بها كل من وطأ ارض هذه البلاد الخيرة ولابد ان تكون على الوعي العالي للاحداث العالمية والتي تؤثر وتتأثر من كل الاشاعات والاكاذيب الموجهة على بلادنا في وسائل الاعلام الامريكية والغربية الموجهة من قبل اعداء الامة الاسلامية اللوبي الصهيوني العالمي الذي يحاول استغلال الاحداث العالمية غير العادية التي تعيشها السياسة الدولية لتوجيه سهام الحقد والغدر لبلادنا الغالية والتي ولله الحمد تحظى باحترام وتقدير وعرفان المواطن السعودي قبل العالم الخارجي ان حساسية الظروف الدولية وتأثيراتها العديدة على مواقع عديدة في العالم لا تسمح ابداً بخرافات وافكار ذوي العقول الموجهة من المفغلين المغرر بهم والمؤثر عليهم بكل تأثير فأمن بلادنا والحفاظ على وحدة وتماسك مملكتنا الغالية لأهم من اكاذيب واشاعات وخرافات كل مدع ارهابي خائف مرتعش في كهوف افغانستان.
وعلينا كمواطنين اولاً وكاعلاميين اخيراً ان نحتذي بالتوجيه السامي لسيدي ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز حين قال حفظه الله «إن علينا في هذا المجال ان لا نقف في آخر الصف الاعلامي ولن نقبل باقل من التنافس على المراكز الاولى واضعين نصب اعيننا خدمة بلادنا والذود عنها امام كل حاقد وكل من رغب الاساءة اليها كما ان ديننا ووطننا لا نقبل المساومة عليهما مهما كان».
|
|
|
|
|