أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th October,2001 العدد:10624الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شعبان 1422

متابعة

بعد تزايد تجاوزاتهم وإهاناتهم للمسلمين
الجمعيات الإسلامية الأمريكية تقترح على وزير المواصلات تثقيف رجال الأمن الأمريكيين
* واشنطن كير:
التقى في يوم الجمعة السادس والعشرين من أكتوبر الحالي السيد نهاد عوض المدير العام لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) مع السيد نورمان منتا وزير المواصلات الأمريكي لبحث سبل مكافحة التمييز ضد المسلمين والعرب في أمريكا وخاصة في المطارات الأمريكية، وقد جاء اللقاء تلبية لدعوة وزارة المواصلات لبعض قادة المنظمات المسلمة والعربية الأمريكية للتناقش حول أوضاع حقوق وحريات مسلمي وعرب أمريكا بعد الحادي عشر من سبتمبر الماضي، كما ضم اللقاء بعض قادة السيخ واليابانيين الأمريكيين.
ويقول السيد نهاد عوض انه نقل لوزير المواصلات صورة عما يتعرض له المسلمون والعرب من تمييز حالياً، حيث سلم لوزير المواصلات تقريرا بأكثر من 90 شكوى من اعتداءات تعرض لها مسافرون مسلمون وعرب بالمطارات والخطوط الجوية الأمريكية منذ الحادي عشر من سبتمبر الماضي وحتى الثاني والعشرين من أكتوبر الحالي، وتتراوح الشكاوى المدرجة في التقرير بين تفتيش سلطات الأمن المتعمد والمبالغ للمسافرين المسلمين وبين نغز موظفي الأمن بالمطارات بطون المسلمات الحوامل المسافرات للتأكد من حملهن.
كما أوضح السيدعوض لوزير المواصلات أن المجلس تلقى أكثر من 950 تقرير عن اعتداءات ضد المسلمين والعرب في أمريكا منذ الحادي عشر من سبتمبر الماضي وحتى الثاني والعشرين من اكتوبر الحالي وأن المجلس ما زال يتلقى العديد من تلك الشكاوى. ويذكر أن تقرير مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) عن الحقوق المدنية لمسلمي امريكا خلال العام الماضي تضمن 366 حالة فقط.
وقد طالب السيد عوض وزير المواصلات بأن تقوم وزارة المواصلات الأمريكية بإنشاء مجلس استشاري من المسلمين وغيرهم لتقييم الاجراءات الأمنية بالمطارات وتقديم توصيات فيما يتعلق بأساليب مراعاة الحاجات الدينية للمسافرين من مختلف الديانات، كما اقترح عوض على وزير المواصلات عقد دورات توعية عن الإسلام والمسلمين وحاجاتهم الدينية لموظفي المطارات، ويذكر أنه سبق للسيد عوض تولي عضوية أحد المجالس الاستشارية حول أمن وسلامة الطيران الأمريكي التابعة للبيت الأبيض في عام 1997 خلال عهد الرئيس كلينتون.
وكان السيد عوض قد أجرى مناظرة تلفزيونية على شبكة السي إن إن الأمريكية يوم الأربعاء الرابع والعشرين من اكتوبر الحالي بخصوص الجدل الدائر حاليا في الاوساط الشعبية الامريكية حول إجبار المسلمين والعرب على حمل بطاقات خاصة بهم لتمييزهم عن غيرهم ولتسهيل عملية تعقبهم من قبل سلطات الأمن الأمريكية، وللتعليق على نتائج استطلاع للرأي اجرته السي إن إن يوضح موافقة 49% من المواطنين الأمريكيين المشاركين في الاستطلاع على ضرورة إجبار المسلمين والعرب في امريكا على حمل بطاقات خاصة بهم تميزهم عن غيرهم، في حين أعرب 49% من المشاركين في الاستطلاع عن رفضهم لتلك الفكرة.
وقد شبّه السيد عوض خلال المناظرة تلك الأفكار إذا ما تحولت إلى قوانين وإجراءات إلى الممارسات العنصرية ضد اليهود في ألمانيا النازية حيث أجبر اليهود على ارتداء نجمة داوود لتمييزهم عن غيرهم وسط تأييد بعض الألمانيين لتلك الإجراءات العنصرية مما يعد حاليا وصمة عار تاريخية، كما شبهها أيضاً بمعاناة اليابانيين الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية حيث تم وضع الآلاف منهم في معسكرات اعتقال جماعية فقط لكونهم من أصول يابانية.
كما ذكر السيد عوض أنه في أعقاب حادث تفجير مبنى أوكلاهوما الفيدرالي في عام 1995 على يد الأمريكي الأبيض تمثي مكفاي مستخدما شاحنة محملة بالمتفجرات لم يقترح أحد إيقاف كل سائقي الشاحنات البيض أو منعهم من المرور أمام المباني الفيدرالية، كما لم يقترح أحد أن يحمل الأمريكيون البيض بطاقات خاصة لتسهل عملية تعقبهم.
وعلى صعيد آخر اعتبرالسيد عمر أحمد رئيس مجلس إدارة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ما يتعرض له المسلمون والعرب من إجراءات أمنية تمييزية بالمطارات الأمريكية حالياً «أمرا منافيا لقيم العدالة والمساواة الأمريكية وسوف يخلق شعوراً كاذباً بالأمن لدى المسافرين»، وأضاف السيد أحمد قائلاً «من المهم أن نزيد من أمن المطارات عن طرق زيادة مستوى تدريب ومهنية موظفي الأمن بالمطارات وبتطبيق إجراءات أمنية صارمة على جميع المسافرين، وليس فقط على من نشتبه فيهم بسبب عرقهم أو لونهم أو ديانتهم».
ومن ناحية أخرى يبذل مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) حاليا جهوداً مضاعفة لحماية حقوق وحريات مسلمي وعرب امريكا خلال الأزمة الراهنة.
ومن الجدير بالذكر أنه يعيش بالولايات المتحدة حوالي سبعة ملايين مسلم. ويعتبر مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أحد أكبر المنظمات المسلمة الأمريكية وللمجلس 12 فرعا إقليمياً بأكبر المدن الأمريكية والكندية، ويتخصص المجلس في الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في أمريكا وفي توعية الرأي العام الأمريكي حول الإسلام والمسلمين ويقوم بإعداد البحوث والدراسات العلمية عن واقع المسلمين بأمريكا، كما يشجع المجلس مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأمريكية.



أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved