أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th October,2001 العدد:10624الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شعبان 1422

متابعة

أشاروا إلى دور إيراني مهم بعيداً عن الأضواء
معارضو طالبان يتطلعون إلى تقارب بين واشنطن وطهران
* جبل السراج أفغانستان
بقلم ستيفان سميث اف ب:
أوضح مسؤول كبير في قوات المعارضة الأفغانية لنظام طالبان لوكالة فرانس برس أن الحرب ضد نظام طالبان يمكن أن تنظم بطريقة أفضل لو توصلت الولايات المتحدة وإيران الى طي صفحة عداوتهما.
وأكد وزير خارجية التحالف الشمالي عبد الله عبد الله في مقابلة مع فرانس برس الاحد «أن التعاون بين الولايات المتحدة وإيران يشكل قضية صعبة نظر البعض المعطيات الدبلوماسية».
وأضاف «بطبيعة الحال سيكون الوضع أحسن بكثير لو كانت العلاقات عادية بين الولايات المتحدة وإيران» لأن إيران تؤدي دورا هاما منذ فترة طويلة في الحرب الأهلية الدائرة في أفغانستان وهي حاليا من أقوى دعائم التحالف الشمالي الذي يقاوم طالبان.
وكانت ايران سنة 1998 قاب قوسين من إعلان الحرب على طالبان بعد أن أقدمت عناصر متطرفة في هذه الحركة على قتل دبلوماسي إيراني في مزار الشريف في شمال أفغانستان.
وأقر عبد الله ان الشكوك القائمة حاليا بين طهران وواشنطن مفهومة ومن البديهي أن إعادة العلاقات بين القوتين ستضفي فعالية أكبر على إدارة الحرب في أفغانستان.
وأضاف وزير خارجية التحالف الشمالي «أنا لا أقول إننا نعمل على هذا التحسين حتى ولو كان ذلك في مصلحتنا، يمكن الجميع أن يفهم ذلك».
وأضاف «إن قيام علاقات طيبة مع جميع البلدان من شأنه أن يساهم في التوصل الى الاهداف المشتركة بفضل استراتيجية مشتركة» في إشارة ضمنية الى كامل البلدان التي تعارض طالبان.
وقد قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع إيران بعد قيام الثورة الاسلامية عام 1979 ولا سيما حادث احتجاز الرهائن داخل السفارة الاميركية بطهران، وليس من الوارد حاليا إعادة إقامة هذه العلاقات بالرغم من التحسن الذي طرأ عليها مؤخرا.
وبالرغم من ذلك تواجدت الولايات المتحدة وإيران جنبا لجنب في مواجهة عدو مشترك وهو نظام طالبان الذي يتعرض الى غارات جوية لأنه يؤوي أسامة بن لادن الذي يشتبه في أنه مدبر اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر.
وبالرغم من ان الولايات المتحدة اقتربت من التحالف الشمالي فإن الدعم الاساسي لهذا التحالف ما زال يأتي من روسيا وإيران وأوزبكستان وطاجيكستان.
وذكر عبد الله أن إيران لم تكتف بالوسائل الدبلوماسية لدعم التحالف مؤكدا «أنها تقف الى جانبنا وتدعمنا في العديد من المجالات بما فيها الصعيد العسكري».
واشار خبراء الى أن طهران لعبت دورا هاما وإن كان بعيدا عن الاضواء في الازمة الحالية ولا سيما بدعمها اسماعيل خان، القائد العسكري الطاجيكي الذي يقاوم طالبان في قطاع هرات المدينة الواقعة شمال غرب أفغانستان بالقرب من الحدودمع إيران.
ولم يستفد اسماعيل خان الذي ينتمي الى التحالف الشمالي والذي تنتشر قواته بالخصوص في إقليمي غور وبدغيس حتى الآن من القصف الجوي الاميركي.
وكانت إيران قدمت في السابق أيضا دعما عسكريا أساسيا لفصيلي الهزارة والمسلمين الشيعة المنتمين الى حزب الوحدة الذي يؤكد أنه يمثل نحو 15% من الافغان والذي يقاتل من أجل استعادة السيطرة على جبال وسط وشمال البلاد.
واحتضنت إيران الاسبوع الماضي لقاء بين قادة التحالف الشمالي وروسيا كان يهدف على حد قول مسؤولي المعارضة الى تنسيق الحرب على طالبان مع الدعم الاميركي أو من دونه.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved