| مقـالات
«بعد انتهاء السلطة تظهر حقائق التاريخ الصحيح»، تلك قاعدة طبقت وتطبق على كثير من المراحل السياسية عبر التاريخ الإنساني منذ أن عرف الإنسان التدوين إلى عصر (العولمة)، وفي البيت الابيض الأمريكي لا تظهر مشاعر وآراء سادة البيت إلا بعد توديع السلطة، وأعني هنا ما يتعلق بقضيتنا الأولى «الاحتلال الصهيوني لأراضينا العربية»، فخلال حقبة زمنية بسيطة بدءاً «بكارتر» ومروراً «بريجان» وبوش الأب وانتهاء بالمصون العفيف «كلينتون» سمعنا «ديباجة» من المشاعر المزيفة التي تقطر حقائق وتعاطفاً مع هذا الشعب الذي سلبت أرضه وحقوقه وموارده ويخنع تحت سيطرة العنصرية الصهيونية ولكن بعد ماذا؟ بعد أن انتهت السلطة وتم تسليم مقاليد الحكم لشخص سيقوم بالدور أيضا بعد انتهاء مرحلته. وآخر قائمة «المستهترين بالعقول» القس جيسي جاكسون، داعية حقوق الإنسان الذي زفَّه العرب قبل سنوات خليفة « لوثر كننج» ودعم بأموال وصخب ودعاية عربية، وحين حضر مؤتمر مناهضة العنصرية في «ديربان» قبل فترة أكد العجوز الأمريكي على ضرورة عدم التركيز على القضية الفلسطينية، ثم أردف فضَّ فوه : «العالم لا يعرف حقائق المشكلة، فالكل يلصق صفة الإرهاب بخصمه الإسرائيليون والفلسطينيون»، ولكنه حتما سيقول الحقيقة بعد سنوات وسيصرح بالإرهابيين والحقائق، ولكن أيضا بعد ماذا؟! أما الاعتراف الأخير من الرئيس «بوش» بحق الفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة والمشروع الذي كان سيعلن (لولا أحداث 11 سبتمبر) والذي كان بفعل جهود وضغوط عربية كبيرة،
فهذا يشكل خروجاً عن المألوف في السياسة الأمريكية، وعلينا معشر العرب معرفة كيفية استثمار ذلك وتوظيفه وفق آمالنا وتطلعاتنا العقلانية لا العاطفية..!!
* المعنى: «هل يحتاج النهار إلى دليل»؟! ربما يحتاج في حالة الكسوف الكلي، والمعنى ظلام الضغوط والهيمنة الإعلامية الصهيونية على كافة المنابر السياسية.
للتواصل: حائل ص.ب 2460 فاكس 5339918
altorjom2000@yahoo.com
|
|
|
|
|