| مقـالات
ندوة التعليم التطبيقي التي عقدت في جامعة الملك سعود في الفترة من 7 8 شعبان قدمت خبرات وتجارب الجامعات السعودية في مجال التعليم المستمر وخدمة المجتمع. كما أبرزت الأهداف والتوجهات الجديدة للبرامج والدبلومات بعد أن تم تحويل هذه المراكز الى كليات تطبيقية مع بقاء بعض المسميات القديمة في بعضها. بهذه الطريقة وهذه البرامج تكون مراكز خدمة المجتمع والكليات التطبيقية أشبه ما تكون بكليات للمجتمع تقدم خدماتها للطلاب والطالبات الذين لا يتمكنون من الالتحاق بالجامعة مع وجود الفرصة في ذلك لاحقاً كما تقدم خدماتها لجميع فئات المجتمع عن طريق الدبلوم والدورات التدريبية المختلفة والمتعددة.
وقد جاء في ورقة جامعة الملك سعود حول فكرة الكلية التطبيقية والهدف منها أن الاحتياجات المجتمعية المتغيرة أدت الى البحث عن هيكل تنظيمي جديد خارج نطاق التقسيمات الفرعية للمعرفة مما مهد لظهور الجامعة المنتجة والجامعة التي تستبدل بالكليات والأقسام مدارس علمية أو معامل بحثية. وقد كان للكلية منذ إعادة تنظيمها بموجب التوجيه السامي تصور جديد يجعل من بين أهم شروط الالتحاق بها القدرة على المشاركة الفعالة في برامج التعليم والتدريب بالشكل الذي يمكن الطلبة من أداء عملهم بشكل أكثر كفاءة وفاعلية على مستوى مجموعة من الوظائف والأنشطة المهنية. كما رصدت الورقة بعض المشاكل والصعوبات التي تواجه الكلية مثل عدم توفر الاعتمادات المالية الكافية لتنفيذ كافة المشروعات وهذا بدوره ينعكس على نوع التجهيزات المصاحبة للعملية التعليمية والتدريبية كالمعامل والمختبرات ومعاناة الكلية من انخفاض مستوى الدارسين وهذه واحدة من المشاكل الهيكلية التي يجب إيجاد حل لها في ظل الظروف التعليمية الحالية وعدم وجود كوادر تعليمية خاصة بالكلية. وجاء في ورقة جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية أنها تهدف الى وضع إطار يرتكز على مفهومي التكامل والتنسيق بين أنشطة وبرامج مراكز خدمة المجتمع في الجامعات السعودية وذلك من خلال تجربة مركز خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في هذا المجال والرؤية المستقبلية لدور التعليم المستمر في خدمة المجتمع.. واقترحت الورقة أن يكون هناك تنسيق داخلي وخارجي ويقصد بالتنسيق الداخلي الترابط بين وحدات وأقسام الجامعة الواحدة لتكون في النهاية خلية واحدة تعمل من خلال نظام واحد يحقق هدف الجامعة المتمثل في خطة محددة لخدمة المجتمع. والتنسيق الخارجي يهدف الى وجود آلية له تتمثل في تكوين لجنة دائمة هدفها تحقيق التكامل في أنشطة مراكز خدمة المجتمع والتنسيق في أنشطة وبرامج التعليم المستمر. والهدف من المقترح كما جاء في الورقة هو المساهمة في تحقيق آمال وطموحات التعليم المستمر في الجامعات السعودية من خلال أساليب تخطيط ومتابعة برامج وأنشطة خدمة المجتمع من جانب ومبادئ تطبيق نظم الأداء السليم من جانب آخر.. وجاء في ورقة جامعة الملك فيصل أن الإقبال شديد على برامج الكلية من الجنسين وأن المتقدمين جاءوا من جميع مناطق المملكة وبعض دول الخليج ولم يقتصر على المواطنين بل تعداه الى المقيمين أيضا وذلك بسبب اختيار التخصصات المطروحة بعد دراسة متأنية لاحتياج السوق والمنطقة ووجود فرصة إكمال الدراسة بعد الدبلوم واشراف الجامعة على الدبلوم. وذكرت الورقة أن هناك إيجابيات لهذه البرامج منها إتاحة الفرصة لكثير من الطلاب والطالبات للدراسة وتأهيل كثير من القاعات والمعامل بالجامعة لخدمة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتبني الكلية للعديد من الندوات والمعارض والاحتفالات.
كما ان هناك معوقات منها تأخر تعيين أعضاء هيئة التدريس وإجراءات استرداد مبالغ الرسوم للمقررات المحذوفة والتعامل مع الجهات الخارجية واجه عثرات انعكست على سير الدراسة والندرة الواضحة في اساتذة تخصصات معينة مثل الحاسب الآلي وعدم وجود مبانٍ خاصة بالكلية.
كما قدمت أوراق من جامعة الملك عبد العزيز وجامعة أم القرى أتحدث عنها في مقال قادم. لقد كانت الندوة فرصة جيدة للكليات التطبيقية ومراكز خدمة المجتمع لتقديم الأفكار والمقترحات لتطوير هذه المراكز بما تحتويه من مراكز ودورات وحبذا لو شاركت مراكز خدمة المجتمع في كليات المعلمين في هذه الندوة وكذلك ممثلون عن كليات البنات والكليات التقنية وكليات المجتمع مع تقديم اوراق تفيد في هذا المجال.. وعلى الله الاتكال.
' كلية التربية جامعة الملك سعود
|
|
|
|
|