أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th October,2001 العدد:10624الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شعبان 1422

مقـالات

لماذا الحملات المغرضة على المملكة..؟
أ.د. عبد الرحمن بن سعود الهواوي
أولا: نقاط على الحروف:
لقد وحد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز طيب الله ثراه هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية رغم ما كان يقابله ويصادفه من ظروف ومعوقات، وما كان بحوزته من وسائل متواضعة.
ويعد الملك عبد العزيز الشخصية العربية الفذة والوحيدة بدون شك أو ريب في القرن العشرين التي حققت للعرب طموحاتهم في الوحدة.
وكان أول ما كان يشغل بال وفكر الملك عبد العزيز بعد الوحدة هو توفير الأمن والطمأنينة للمواطن والمقيم في جميع أصقاع المملكة المختلفة.
وبعد أن تحقق الأمن والطمأنينة بدأ الملك عبد العزيز غفر الله له في البحث عن الموارد التي توفر للمواطن المعيشة الكريمة فاكتشف البترول وبنيت المدارس والمستشفيات وعبدت الطرق..
لم يبخل الملك عبد العزيز بعد ذلك من مساعدة إخوانه العرب والمسلمين بقدر إمكانياته، وكان أهم ما يشغله من هذه الناحية قضية فلسطين والقضايا العربية والإسلامية الأخرى.
بعد وفاة المغفور له الملك عبد العزيز سار أنجاله الكرام الملك سعود والملك فيصل والملك خالد غفر الله لهم على منواله وأسلوبه وطريقته في الحكم والأعمال الخيرة.
وفي عهد مولانا خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز أطال الله في عمره سارت المملكة وتسير في خطى حثيثة نحو التطور والازدهار والتقدم فزاد عدد الجامعات وقامت المدن الصناعية، وأنشئت المطارات الدولية، وشكل مجلس الشورى وبنيت المستشفيات العملاقة، وتكونت هيئة الرقابة والتحقيق.. إلى غير ذلك من الأمور التي لا تعد ولا تحصى.
لقد صاحب كل ما ذكرناه آنفا إرسال المملكة بعثات بالآلاف للدراسة في الدول العربية والإسلامية والأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية واليابان في جميع التخصصات العلمية والأكاديمية..
ثانياً: دور المملكة في محاربة الإرهاب..
لقد تعرضت المملكة إلى الإرهاب والتفجيرات في الرياض والخبر مع العلم أن الإرهاب بيض وفرخ في دول غير المملكة لما تتمتع به المملكة من أمن وطمأنينة وسلام.
إضافة لذلك فقد قام بعض أفراد دول متقدمة بتفجيرات في الرياض والخبر وبعد إلقاء القبض عليهم لم تقم المملكة وتقعدها بسبب ذلك بل حاكمتهم وتحكمهم محاكمة شرعية عادلة..
وللمملكة طريقتها وأسلوبها ومبادئها الخاصة بها دون غيرها من الدول، فحتى لو أخطأ أو أجرم أو أرهب مواطن أو من ينسب إليها، فأهله وإخوانه وأسرته وأولاده فهم في أمن وصون وحماية ورعاية من قبل الدولة «ولا تزر وازرة وزر أخرى». أما من قام بالفعل فقضيته أمام المحاكم الشرعية التي تحكم بما أمر الله به إضافة إلى أن هناك هيئة رقابة وتحقيق تتبع أمره.
بعد ما حدث ما حدث في أمريكا من أعمال إرهابية بعيدة كل البعد عن الأخلاق العربية والإسلامية وردت أسماء نسبت الى المملكة، وهنا نود أن نذكر حقيقة عربية وربما إسلامية وهي: أن أسماء بعض الأسر العربية تكون متكررة من المحيط إلى الخليج، فهناك عوائل لها نفس المسمى تجدها في الكويت والمملكة والأردن ومصر والسودان، وحتى المغرب العربي وبدون أن يكون بينها أي قرابة أو علاقة. ولذا فقد تجد اسم شخص يماثل اسم شخص آخر حتى الاسم الرابع أو الخامس مع نفس اسم العائلة.. ومثل هذا الوضع نراه رؤية العين في المملكة، فقد تجد اسم عائلة واحدة في الرياض وجدة وجيزان والقصيم، والخرج بدون أي قرابة أو معرفة فيما بينها.. فهل أخذت هذه الحقيقة في عين الاعتبار في الدول المتقدمة؟ لا ندري.
وخاتمة القول: لقد شنت ولاتزال الحملات المغرضة على المملكة، وشارك في هذا ومع الأسف بعض العرب، والأقلام المأجورة.. والفضائيات المذمومة.
الرياض: ص.ب 87416

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved