أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 30th October,2001 العدد:10624الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شعبان 1422

فنون مسرحية

تطبيع
فهد الحوشاني
المكان: مكتب رئيس التحرير في احدى الصحف العربية.
الزمان.. في هذا الزمان.. لا أفضل منه لمثل هذه الاحداث!!
الشخصيات هو وهم.. يمثلهم رئيس التحرير:..
مشهد 1:
«دخل الكاتب: الى غرفة رئيس التحرير: يحمل مجموعة من الاوراق التي يضعها في مظروف»
الكاتب: السلام عليكم
رئيس التحرير: وعليكم السلام «يرفع رأسه» اهلا«يقوم من مكانه» اهلا بكاتبنا العظيم.
الكاتب:«بنبرة عتاب» عظيم ومقالاتي لم تعد تنشر..
رئيس التحرير: سأقول لك ولكن لا تندفع.. كن هادئا لكي تفهم مني..
الكاتب: انا في منتهى الهدوء.. تفضل..
رئيس التحرير: انت تعلم اننا الآن نعيش مع الكياني الصهيوني اقصد دولة اسرائيل حالة سلام.. وهناك مفاوضات .. ومقالاتك كلها تنعت دولة اسرائيل بانها كيان عنصري.. مغتصب..
استطياني بشع.
الكاتب: وماذا في ذلك؟ أليست كذلك؟
رئيس التحرير: انها كذلك واكثر.. ولكن افهمني.. الاتفاقيات التي تم توقيعها تحتم علينا ان نتخلى عن هذه الصفات ونكتفي فقط بذكر اسرائيل فقط..
أي ان الاوضاع تغيرت فما يمكن قوله سابقا لا يمكن قوله الآن
الان .. هناك فرق بين الحرب والسلام.. هكذا يفكر الجميع.. يجب ان تعيش المرحلة.. استغرب منك ان تتجاهل الاوضاع الحالية في الشرق الاوسط..
وكأنك تتناسى اننا في مفاوضات سلام..
الكاتب: ياسلام!!
رئيس التحرير:: ارجوك حدد لقد قلت ياسلام فهل انت تهزأ بي ام بمفاوضات السلام..
الكاتب: قبل الاجابة لدي سؤال لك؟؟
رئيس التحرير: تفضل..
الكاتب: ومتى باعتقادك تريدوننا ان نكتب اسرائيل الصديقة!!
رئيس التحرير «بنظرة حادة»: يبدو انك لا تريد نشر مقالاتك!!
الكاتب: لقد فهمتني «يأخذ اوراقه ويضعها في مظروفه.. ثم يخرج»
مشهد 2
«يدخل البيت يقابله احد اطفاله مبتهجا»
الكاتب: السلام عليكم
الابن: وعليكم السلام
الكاتب: هل هي دولة اسرائيل.. ام عدوتنا اسرائيل
الابن: بالطبع يا أبي كما عودتنا.. انها اسرائيل المغتصبة.. انها الكياني الاستيطاني الاسرائيلي الذي لابد ان يزول..
الكاتب: هنا انا وانت يمكن ان نقول الكلام الحقيقي.. هنا لا يمكن للحقائق ان تزيف..
الابن: هل تعرف ياابي.. انا لا احب العدو الاسرائيلي.. واتمنى زواله..
الكاتب: سيزول اطمئن.. ولكن بعد ان نؤكد له في كل شؤون حياتنا انه عدو لنا في الماضي والحاضر وفي المستقبل..
الابن: ما رأيك يا ابي لنفتح جهاز التلفزيون الفلانى الساعة السابعة موعد الاخبار.
الكاتب: فعلا هذا موعد نشرة الاخبار..
الابن:«الابن: يفتح جهاز التلفزيون على احدى القنوات الفضائية»
المذيع هذا وعلى هامش المؤتمر تم اجراء لقاء سريع مع سفير اسرائيل تم فيه بحث عملية السلام وعدد من المواضيع المشتركة..
الكاتب ينهض يعطي ظهره للتلفزيون يفتح النافذة.. ينظر الى البعيد .. بينما يغلق الابن: التلفزيون.
alhoshanei@hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved