|
| العالم اليوم
* دمشق القاهرة الوكالات:
طالب السيد فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسة لمنظمة التحرير الفلسطينية الرئيس الامريكي جورج بوش بتنفيذ تصريحاته عن تأييده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة .. مؤكدا ضرورة أن تضغط الدول العربية والاسلامية على الولايات المتحدة في هذا الاتجاه. وقال قدومي في حديث خاص لمراسلة وكالة الانباء القطرية في دمشق عبر الهاتف من تونس «إنه عندما يعلن بوش أن لديه رؤية لإقامة دولة فلسطينية فإن ذلك غير كاف ولا بد من ترجمة مادية لهذه الرؤية على ارض الواقع وليس مجرد تصريح شكلي.. ونحن ننتظر لعل ذلك يتحقق».
ورأى المسؤول الفلسطيني أن عملية السلام قد جمدت ولكنها لم تمت .. وأوضح أن الاحداث الاخيرة ولدت الكثير من المعطيات وهذا يعتمد على كيفية استغلال ذلك من قبل القيادة الفلسطينية والعرب وإنه إذا توفرت القناعة لدى الولايات المتحدة وأوروبا بشكل جاد فيمكن التوصل الى اتفاق خلال سنتين.
ونبّه الى أنه لا بد أن ترى الولايات المتحدة أن مصالحها ستتضرر في الشرق الاوسط إن لم تعمل على إيجاد تسوية عادلة في المنطقة.
وعن الموقف الاوروبي من قيام دولة فلسطينية مستقلة أشار فاروق قدومي في حديثه لمراسلة وكالة الانباء القطرية الى أن الدول الاوروبية أقرت في قمة برلين عام 1999 حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره أو خياره في بناء دولة فلسطينية ديمقراطية ذات سيادة قادرة على الاستمرار.
وشدد قدومي على ضرورة استمرار الانتفاضة الفلسطينية .. داعيا الى فتح الجبهات العربية لدعم الانتفاضة وتقويتها .
وأوضح أن الظروف مواتية الآن للعرب والمسلمين للضغط على الولايات المتحدة لأن الإرهاب الاسرائيلي من الأسباب الرئيسية التي خلقت البيئة الفاسدة للإرهاب في العالم .
وحول تصريحات أسامة بن لادن الاخيرة حول القضية الفلسطينية قال قدومي «إن ابن لادن أراد أن يكسب تأييد الجماهير العربية والاسلامية ولكنه لم يقدم لفلسطين شيئا على الاطلاق.. وليس لنا أي علاقة به» .. معربا في الوقت نفسه عن شكره لكل من يدعم القضية الفلسطينية سواء بالفعل أو بالقول.
وعن اجراءات محاكمة ارئيل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي كمجرم حرب في بلجيكا قال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن مركز زايد للتنسيق والمتابعة في أبو ظبي يتابع إجراءات محاكمة شارون مع المحامي البلجيكي المسؤول عن القضية أمام القضاء البلجيكي.
ومن جانب آخر أكدت مصر يوم السبت أن هناك «شعاع أمل» بالنسبة للفلسطينيين حاليا وأشارت الى أنها تتوقع تغيير حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
وقال أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري حسني مبارك «هناك شعاع أمل بالنسبة للفلسطينيين لأن أربع قوى عظمى هي روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي تعمل معا» من أجل حل هذه المسألة.
وأضاف الباز الذي كان يتحدث خلال لقاء مع جمعية المراسلين الاجانب في القاهرة «يبدو أن بعض التقدم قد تحقق في اتفاقات لم تنجز بعد بين الفلسطينيين والاسرائيليين» ولكنه لم يعط ايضاحات إضافية.
وأوضح «نأمل في أن تتكلل هذه الجهود قريبا باتفاق وإلا فإن الوضع سيزداد تعقيدا وسوف نعود الى نقطة الصفر».
واعتبر الباز أن أعمال «شارون تدمر السلام ولا تحقق الامن للاسرائيليين» معلنا إنه يتوقع تغيير الحكومة الاسرائيلية.
وقال أيضا «نتوقع حصول تغييرات في اسرائيل ولا نستبعد اجراء انتخابات جديدة في وقت قريب تسفر عن قيام قيادة جديدة لأن أي حكومة اسرائيلية لا يمكنها الاستمرار في ظل وضع كهذا».
واستبعد المسؤول المصري وقوع حرب عربية اسرائيلية جديدة. وقال «لا أعتقد بأن الفلسطينيين يتوقعون أن يحشد العرب جيوشهم لمساعدتهم لأن ذلك لن ينفع».
ونسب أعمال العنف ضد الفلسطينيين الى «مجموعات إرهابية في الدولة والجيش في اسرائيل».
|
|
|
|
|
