| الريـاضيـة
ان تبارك لشخص اعتاد النجاح فهذا الامر بالنسبة له ولك امر طبيعي، وان تبارك لفريق تعود افراده صعود المنصات فهذا ايضا لايخرج عن المألوف وان يتأهل فريق مؤهل الى نهائيات كأس العالم فهو امر مفروغ منه، اذن ماذا نقول لشخص تعب وسهر حتى نال مراده هل نقول له «شيء عادي».. ماذا نقول لسلطان الرياضة ونائبه وقد خططا ونفذا وتابعا حتى تحقق مايصبو اليه المواطن السعودي في كرته ورياضته.. هل نبارك لهما وهل تكفي الكلمات لذلك.. ام ان الحقيقة تأمرنا بان نبارك لانفسنا بهما.
كنا اربعة اشخاص دفعهم حب الوطن والحماس لتشجيع المنتخب للتخطيط للسفر الى فرنسا لمؤازرة الاخضر، وكان مايؤرقنا هو ماسمعناه عن السوق السوداء التي تباع فيها تذاكر المباريات، فأجرينا اتصالات بالمسؤولين عن بعثتنا الرياضية في باريس ووعدونا حين الحضور بالخير.. وكلمة الخير شملت التذاكر بالمواصلات الى الملعب.. وفعلا سافرنا قبل المباراة الاولى لمنتخبنا بيومين وسكنا في احد الفنادق المتواضعة القريبة من الشانزلزيه.. وخلاصة القصة اننا حضرنا المباراتين الاوليين للمنتخب وكانتا امام الدنمارك وفرنسا، وقد لاحظنا اشياء واشياء واليكم بعضا منها:
* * كنا الاربعة في الحافلة الثانية التي تقل بعض مسؤولي وضيوف الرئاسة وعدد من المشجعين وافراد رابطة تشجيع المنتخب في طريقنا من باريس الى مدينة لينس التي ستقام في ملعبها المباراة الاولى للمنتخب «امام الدنمارك» المسافة بين المدينتين طويلة، وفي منتصف الطريق كانت هناك استراحة ومحطة للتزود بالوقود فوقفت فيها الحافلة الاولى «بعض المسؤولين واغلب الضيوف من رؤساء الاندية وغيرهم» ثم وقفت حافلتنا وذلك للتزود بالوقود واكل وجبة خفيفة معدة سلفاً، كانت تلك فرصة لتلاقي اغلب رياضيي المملكة «رؤساء اندية وحكام ومدربين وصحفيين وآخرين» في لقاءات غير مخطط لها فكانت لحظات جميلة تبودلت فيها الاحاديث والتعليقات الطريفة ولم يفسدها سوى ان بعض اطفال المدارس ممن كانوا في حافلة كبيرة متوقفة «بجانب ابناء المملكة» وشاهدوا الاحتفالية السعودية والاعلام السعودية فجاء وفد منهم «رجل يبدو انه معلم برفقته طالبان» وطلبوا تزويدهم بمثل هذه الاعلام التي مع بعضنا وعبثا بحثنا عن مطلبهم فلم نجد واشار احد الحاضرين الى شخص «لا اعرف اسمه» واصفا اياه بانه مسؤول عن مثل هذه الامور وذهب اليه «الوفد الفرنسي» ولكنه مع الاسف خذل عشرات الأعين الصغيرة التي كانت تراقبه من حافلة المدرسة وعندما استنكر بعض الاخوان فعلته أجابهم ببرود يخلق الغضب «الاعلام تحت مع العفش» فهتف من كان بجانبي«ليت فيصل يعلم عنك» رحمك الله يا ابا نواف، وقد قام بعض الاخوان بجمع الاعلام البلاستيكية التي مع الحضور وهي لاتعد على الاصابع واعطائهم اياها.. هذه يجب تلافيها في رحلتنا الى الشرق الاقصى وان يكون المسؤول عن ذلك صورة مشرفة.
* * وصلنا الى مدينة لينس ثم الى الملعب ونزلنا من الحافلتين واتجهنا الى بوابات الدخول وقبل الدخول بعدة امتار استوقفنا صف افقي عدد افراده يقارب العشرة اشخاص «من الجنسين» بين كل فرد وآخر مسافة لاتزيد عن المتر وبدأوا بتوزيع نسخ من «الانجيل» علينا وقد اظهروا الحاحاً ومحاولات اقناع لقبوله الا ان غالبيتنا رفضته واخذه البعض تحت الالحاح الشديد ثم تركوه على درج المدخل بعد ذلك وكان احد الاخوان قد اوضح لهم اننا مسلمون وكتابنا القرآن الكريم فاجابه من يتحدث العربية منهم «اعطونا نسخة من القرآن ونحن نقبلها».. وهذه فكرة طيبة فلم لانحمل في رحلاتنا الرياضية نسخاً من القرآن الكريم وتكون خير هدية نقدمها بالاضافة الى مواد ونشرات اعلامية عن المملكة وتطورها.
* * قبل الذهاب الى المباراة الثانية «امام فرنسا» كان التجمع امام احد الفنادق المشهورة في الشانزلزيه وقد ركب الحافلة الثانية بالاضافة الى الوجوه المعروفة اشخاص يبدو انهم من عرب افريقيا ومعهم تذاكر دخول «أمنت لهم من قبل البعثة السعودية» وادوات تشجيع والمحبة والحماس ظاهران على وجوههم ويبدو ان احد المسؤولين عن المواصلات خاف ان يحتل هؤلاء مقاعد بعض الضيوف فانزلهم بطريقة تخلو من اللباقة وكانت اقرب الى الطرد بل هي الطرد بذاته ولم يستمع لهم وقال احدهم وهو يهم بالنزول «تدعوننا وتطردوننا» وفي الشارع رفع احدهم كفيه الى السماء «بالتأكيد انه يدعو.. ولكن على من» وامتعض كل من شاهد ماحدث وقد تحركت الحافلة بعد ذلك وفيها عدد لا بأس به من المقاعد الشاغرة.. وهذا تصرف اقل مايقال عنه «تصرف لا مسؤول» وهدر لمجهود من يخطط لرفعة سمعة بلده واعطى صورة سيئة لمن توكل اليه الاعمال وهو ليس اهلاً لها.. وهذه يجب تلافيها ايضاً..
* * الاعلام السعودية التي تم تزويد السعوديين والاخرين بها «للتشجيع» كانت اعلاماً بلاستيكية «بالطبع خضراء» لايزيد طولها عن عشرين سنتيمتراً وعرضها عن خمسة عشر سنتيمترا وطبع عليها شعار المملكة «سيفين ونخلة» وهي مع الاسف منتج رديء الصنعة والطباعة لدرجة ان الشعار اختفى وزالت معالمه بمجرد ان تحرك العلم مرتين او ثلاثا «واتمنى الا تكون تكلفتها المادية عالية».
الجميل في الامر ان كثير من مشجعي الدنمراك في مدرجات الملعب اثناء مباراتنا معهم طلبوا اعلاما سعودية وتم تزويدهم بالكثير منها ولكن للاسف خرجوا بعد المباراة وهم يحملون قطعة بلاستيكية خضراء خالية من الحروف أوالشعار ولا تعبر عن مملكتنا الحبيبة.
هذه ملاحظات قد تكون بسيطة او صغيرة او تافهة ولكنها مهمة لانها في صميم تعاملنا مع الاخرين ويجب على المعنيين بالامر اخذها بعين الاعتبار قبل ذهابنا الى الشرق الاقصى ففي احيان كثيرة يفسد تصرف «جاهل» او ارعن اشياء كثيرة تم التخطيط لها وبذلت الاموال في سبيلها وبالتالي ينعكس التصرف سلبا على سمعة الوطن والمواطن.
امامنا عدة شهور للتخطيط للظهور بالمظهر الذي نتمناه ويعكس الصورة الحقيقية للمملكة وشعبها فيجب علينا حساب اصغر الامور وادق التفاصيل والا ندع الاشياء للصدفة.. ولايلام المرء بعد اجتهاده فالكمال لله وحده.
غيض من فيض
* من سنين الحصاد: خمس نهائيات متتابعة في كأس آسيا وثلاث مرات ايضا متتابعة لكأس العالم.
* * بعد اقالة سلوبدان وتكليف ناصر الجوهر قال الكابتن صالح النعيمة في لقاء شخصي سيتأهل المنتخب للنهائيات فالجوهر اهل للثقة التي وضعت فيه وبالاضافة الى كفاءته فهو محبوب من اللاعبين.
* * غير الايرانيين والكرواتي بلازيفيتش هناك الماليزي فيليبان وجوقته الاسيوية الذين اتعب قلوبهم تأهل الاخضر.
* * اتمنى مباراة بين منتخبنا ومنتخب الصين لا لسبب معين انما شماته بفيليبان وجوقته الاسيوية فالاخضر يشتهر بكسر الصيني.
* * الدعوات لتكريم الكابتن ناصر الجوهر يجب الا تكون معنوية فقط ويجب ان تشتمل على الجانب المادي ايضا.
* * يقول فيليبان سنكافح من اجل الحصول على خمسة مقاعد في المونديال القادم «الله يعين.. يبي يواصل للمونديال القادم».
* * التمياط والشيحان وعبدالغني.. سيكونون.. بمشيئة الله اول من يركب الطائرة في الرحلة الى الشرق الاقصى.
* * مدرب ايران وعد الايرانيين بالتأهل بنفس الاسلوب الذي قال فيه انه سينتحر اذا لم يتأهل «بكش»
اعتذار
شكراً لكل من سأل وكل من افتقد هذه الزاوية فبعد مايقارب العامين من الالتزام الاسبوعي فانها لاتستطيع مواصلة الركض ولكنها قد تطل بين الحين والآخر وذلك لاسباب تتعلق بالمهنة.
|
|
|
|
|