|
| الريـاضيـة
إذا أردنا أن نعد من أيام الفرح التي مرت علينا في هذا الوطن فلا بد أن نقف مع يوم تأهل المنتخب السعودي إلى مونديال اليابان وكوريا. فهو يوم من أيام تفوق الإنسان السعودي، وبطبيعة الحال لم يكن يوما عاديا، إنه تكرار دائم لإنجازات مستمرة وتأكيد لنهضة عملاقة وشامخة وراسخة يعيشها الوطن وينعم بها المواطن في كل مناحي الحياة.
إن هذا الانجاز هو ترجمة لجهود قيادتنا الرشيدة الواعية للرقي بالإنسان السعودي الذي هو هدف التنمية وهو أداتها.
لقد شاهدت ورأيت ذلك الانتصار السعودي على شاشات القنوات الفضائية وأدركت أن تأهلنا إلى المونديال القادم في كوريا واليابان هو أيضا رسالة اعلامية عن هذه البلاد الطاهرة.
تابعت ايضا تلك التهاني الخالصة التي انهالت على أمير الشباب وجه السعد للرياضة السعودية وحتى العربية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد المصمم الأول للإنجازات العالمية السعودية.
هذا الرجل الذي حقق لوطنه هذه الإنجازات غير المسبوقة لأي شخصية قيادية رياضية في الوطن العربي، أو حتى في أوروبا أو أمريكا اللاتينية، وهذه الانجازات التي تؤكد تفرده منذ أن أشرف على المنتخبات السعودية.
ودعونا نذكرتلك الإنجازات:
تولى الاشراف المباشر على المنتخب السعودي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في الدوحة عام 1994م، واستطاع أن يصل إلى نهائيات كأس العالم في أمريكا.
استطاع أن يصل بالمنتخب السعودي في كأس العالم بأمريكا إلى أدوار متقدمة غير مسبوقة عربيا وآسيوياً وأذهل المنتخب السعودي كل النقاد الرياضيين على ما قدم من مستوى رفيع.
أشرف على تصفيات المنتخب السعودي عام 98م واستطاع ايصال المنتخب إلى مونديال فرنسا.
استطاع ان يصل بالمنتخب السعودي إلى مونديال كوريا واليابان 2002م.
(وبهذه الإنجازات يكون المنتخب السعودي أول منتخب عربي وآسيوي يدك حصون العالمية في أكبر مسابقة عالمية ثلاث مرات متتالية).
أشرف على تحقيق بطولة كأس الخليج الثانية عشرة والتي أقيمت في دولة الإمارات العربية.
سموه أشرف على المنتخب في كأس آسيا عام 1996م والتي اقيمت في دولة الإمارات العربية واستطاع ان يحقق بطولة كأس آسيا.
حصل المنتخب السعودي على المركز الثاني في بطولة القارات على كأس الملك فهد بعد خسارته في المباراة النهائية أمام الأرجنتين وأصبح وصيفا للبطل في ثاني أكبر مسابقة لكرة القدم في العالم.
حصل المنتخب السعودي على المركز الثاني عام 1992م في اليابان وفي عام 2000م في لبنان وأصبح وصيفا للبطل في هاتين البطولتين.
حققت اندية الهلال والنصر والاتحاد والشباب والأهلي بطولات عربية وقارية وإنجازات غير مسبوقة على مستوى الأندية.
حققت المنتخبات السعودية في ألعاب القوى والطائرة والسلة والفروسية والسباحة إنجازات لأول مرة تتحقق في تاريخ الرياضة السعودية.
* أمام كل هذه الإنجازات المتلاحقة وبعد أن نرى ملامح الأمير سلطان بن فهد خلف تلك السحب الكثيفة من العواطف والمشاعر والنظرات التي أحاطت به بعد الإنجاز الأخير والتي هبت لتبارك له من كل مواطن سعودي ومن كل عربي مخلص لا شك بأنها تعبّر عن استفتاء حقيقي لم يبحث عنه الأمير سلطان بن فهد ولكنه وجد نفسه دون اختيار غارقا بكل ثنايا ذلك التعاطف الكبير.
وتلك الفرحة التي غمرت الوطن الصغير والوطن العربي الكبير إنه يوم من أجمل أيام الوطن قدمه لنا فارسنا سلطان بن فهد.
نهنئ أنفسنا ونهنئ الوطن بهذا النوع من الرجال المخلصين في أداء مهامهم، إنه رجل الحسم والتواضع والخلق إنه أمير الإنسانية سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، رجل مختلف تماماً.
* مديرة المعهد الدبلوماسي وزارة الخارجية
|
|
|
|
|
