| منوعـات
* لا ريب أن المؤسسات التعليمية، تدرك، من خلال خبرتها الطويلة الكثير من المعطيات الإيجابية والسلبية، وأن رجالات هذه المؤسسات، لديهم الكثير من الخبرة، التي تمكنهم من استدراك الأخطاء في المستجدات التي تطرأ على الحركة التعليمية بعامة.!
* وكلمتي اليوم، عن اختبار منتصف العام الدراسي، وأن المؤسسات التعليمية، تدرك سلبيات «الفجوة»، أو الفراغ الذي يحدث بين التوقف عن الدراسة وبدء حركة الامتحانات في منتصف العام، حيث ان التجربة أثبتت عدم الجدوى، حين تتوقف الدراسة في الثلث الأخير من شهر الصوم لمدة تبلغ «أسبوعين»، ثم يعود الطلاب والطالبات إلى أماكنهم، حيث تستأنف الدراسة لأيام لا تتجاور الأسبوع، ثم يدخلون في معمعة الامتحانات، وكثير منهم قد نسوا ما درسوة، حين انصرفوا خلال ذلك الفراغ في العطلة وفيها أيام العيد، إلى اللهو، بعيداً عن الدراسة ومقرراتها، فلا أحد يلتفت إلى الكتب الدراسية، للاستذكار ومراجعة ما قرأ، لأن الأيام الأخيرة من رمضان والعيد، تشغل عما عداها من المهمات لا سيما الدراسية.!
* أقول لو أن لي من الأمر شيئاً، لأجريت اختبارات منتصف العام الدراسي، قبل الانصراف إلى لإجازة، بحيث تبدأ الامتحانات، من أوائل الثلث الثاني من شهر الصوم، وتبدأ العطلة الرسمية من يوم 25 رمضان، أو نحو ذلك، إلى أسبوع من شوال، ثم تبدأ الدراسة للفصل الدراسي الأخير، ولا أقول الثاني ، كما هي حال المؤسسات الدراسية في تعاملها مع المسمَّى لأن كلمة ثان ، تعني أن ثمة ثالثا ورابعاً مثلاً.
* إن مؤسساتنا التعليمية، تدرك أن الفراغ الخالي من الاستذكار يُنسي ما حُصِّل أيام الدراسة، لذلك تأتي شرائح من الطلبة والطالبات إلى الامتحان، بعد العيد وعطلة نحو أسبوعين، يعودون إلى المدارس، وهم أشبه بخالي الوفاض، كما يقول المثل العربي.
* إن طلبة وطالبات المرحلة الابتدائية، أكثر المجموعة نسيانا لما تلقوا من الدروس خلال الفصل الدراسي الأول.. وهؤلاء على الأقل ، الأولى، الذين ينبغي على المؤسسات التعليمية، أن تختبرهم قبل مغادرة رحلات الدراسة إلى إجازة منتصف العام الدراسي.
* إنها دعوة إلى وزارة المعارف، الرئاسة العامة لتعليم البنات وحتى وزارة التعليم العالي، للنظر في هذا الموضوع في هيكله كله، أو في أمر طلبة وطالبات المرحلة الابتدائية على الأقل، لأني وإياهم نسعى إلى الجدوى، وما يحقق التوافق ويوصل إلى النجح.. والله المستعان.
|
|
|
|
|