| متابعة
* طهران رويترز:
انتقد علي شمخاني وزير الدفاع الايراني الموقف المتحفظ للرئيس الايراني محمد خاتمي تجاه الهجمات الامريكية على أفغانستان امس الأول السبت بوصفه متساهلا أكثر مما ينبغي تجاه ما أسماه ب «العدو».
وعززت الهجمات الامريكية العنيفة على أفغانستان المجاورة وسلسلة من أعمال الشغب من جانب الشبان الايرانيين رأيا متشددا بأن خاتمي ربما يضحي بالتراث الثوري الايراني من أجل تحسين العلاقات مع الغرب.
وقال علي شمخاني وزير الدفاع الايراني ان إيران «تتجاهل المشاعر المناهضةلامريكا» في أعقاب الهجمات على أفغانستان ودعا الى عودة الى الافكار الراديكالية للزعيم الروحي الراحل الخميني.
ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن شمخاني قوله إن «ابتعادنا عن أفكار الإمام الخميني التي تدعو لحرب لا هوادة فيها ضد الظلم والاجحاف يخاطر بدفعنا الى السلبية. هناك حاجة ماسة اليوم للعودة الى تلك الافكار البراقة للإمام لان البعض مع الأسف مستعد لكي يبيع بالرخيص قضيتنا باسم التغيير».
وأدانت إيران علانية الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة على أفغانستان ولكن خاتمي اتخذ موقفا أقل تشددا بشأن الصراع على أمل ان يساعد مثل هذا الموقف وضع إيران في الغرب.
ويقول خاتمي إنه يتعين على إيران أن توازن بين مصالحها الوطنية والقيم الثورية، ولكن موقفه وهن على ما يبدو مع تزايد الاضطرابات في ايران وارتفاع عدد الخسائر البشرية في أفغانستان.
وربط شمخاني بين الهجمات العسكرية الامريكية وأعمال الشغب التي تفجرت بعد مباريات كرة قدم في طهران وعدة مدن أخرى خلال الاسبوعين الماضيين.
وأعقبت أعمال الشغب تلك دعوات بثت من خلال محطات تلفزيونية فضائية للمتظاهرين ضد إيران.
وقال شمخاني «هناك محاولة معدة بشكل محكم لجعل إيران غير آمنة من الداخل في الوقت الذي يجري فيه زيادة عدم الامن على حدودها. العناصر المفلسة في الخارج تحاول استغلال الشبكات الفضائية لطرح تحد سياسي، هذا يثبت أننا فشلنا في مواجهة التهديدات الثقافية بشكل جاد».
وأعلنت الشرطة الايرانية يوم السبت أنها استأنفت حملة على أطباق التقاط بث الاقمار الصناعية في إطار جهود إخماد الاضطرابات.
|
|
|
|
|