أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 29th October,2001 العدد:10623الطبعةالاولـي الأثنين 13 ,شعبان 1422

متابعة

كيف استدرجت طالبان القائد عبدالحق؟
[[[[[[[[[[[[[[
42 مليون دولار كانت بحوزة الزعيم الأفغاني لشراء ولاء القبائل
* بيشاور ا.ف.ب :
كان القائد المعارض لطالبان عبدالحق الذي أعدم مؤخراً من أهم المتحالفين للدول الغربية في أفغانستان تقول المصادر الاستخبارية في بيشاور إنه غادر متوجها إلى كابول يوم الاثنين الماضي وذلك في محاولته لشراء بعض العناصر داخل افغانستان ليعلنوا عن تأييدهم للملك السابق ظاهر شاه. علم أن المخابرات التابعة لطالبان عرفت عن عزم عبدالحق وبدأوا يتابعون تحركاته في داخل افغانستان. حاولت المخابرات الباكستانية والأمريكية التستر على أنشطته ولكن المخابرات الطالبانية نجحت في خرق الحائط ووصلت إلى المكان الذي كان يأخذ عبدالحق مقرا له. تقول بعض المصادر الأخرى انه من الممكن أن افراد طالبان رتبوا حبالة له ودعوه لزيارة أفغانستان وقبل عبدالحق دعوتهم وغادر بيشاور مع بعض أفراده إلى جانب كمية كبيرة من الدولارات الأمريكية لتوزيعها على الأفغانيين لشراء ولاءاتهم. علم أن طالبان نجحت في القاء القبض على جميع الدولارات إلى جانب 5 آلاف من الأعلام الأفغانية لتنظيم المسيرات المعادية لطالبان والمؤيدة لظاهر شاه، تضيف بعض المصادر الأفغانية أن أحدا من وزراء طالبان المولوي أحمد جان لعب دورا هاما في اعتقال عبدالحق. تقول تلك المصادر إن المولوي أحمد جان بعث أخاه إلى عبدالحق وأوهمه عن نيته للانضمام إلى صفوفه. طلب المولوي حضور عبدالحق إلى جلال آباد لإجراء المحادثات التفصيلية. التقى المولوي أحمد جان بعبد الحق واستلم منه أكثر من 42 مليون دولار. هذا ولم ينضم المولوي إلى صفوف عبدالحق وسلم المبلغ إلى محافظ إقليم ننغرهار المولوي عبدالكبير. هذا واعتقل عبدالحق مع بعض انصاره ونقل إلى كابول للاستجواب وفي نهاية الأمر أعدم من قبل طالبان بتهمة الغدر والخيانة مع ابناء وطنه. هنا يشار إلى أن عبدالحق اشتهر خلال الحرب ضد السوفييت بهجماته الصاروخية الجريئة على كابول، وعملياته المتكررة لقطع الكهرباء عنها وهو ينتمي إلى اسرة نفوذ في جلال آباد، وقد انضم منذ شبابه إلى الحركة المناهضة لحكام كابول الشيوعيين، وقاتل في صفوف جماعة يونس خالص، وهي منظمة من البشتون في شرق افغانستان وفي عام 1986م كان من اوائل قادة المجاهدين الذين حصلوا على صواريخ ستينجر الأمريكية التي حولت مسار الحرب ضد القوات السوفيتية التي رحلت عن افغانستان مهزومة عام 1989م وحين سيطر المجاهدون أخيرا على كابول عام 1992م عين عبدالحق رئيسا للشرطة في العاصمة الأفغانية لكنه ترك المنصب بعد اشهر قليلة حين تعذر قيامه بمسؤولياتها بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت بين فصائل المجاهدين. وفي هذه الاثناء ترك عبدالحق السياسة وتحول إلى رجل أعمال في دبي ومن هنا عاد إلى افغانستان في سبتمبر 2001م لحشد التأييد بين الباشتون لعودة الملك السابق، وقال عبدالحق في العديد من الأحاديث الصحفية خلال اكتوبر 2001م إن القصف الأمريكي لأفغانستان جعل الأفغان يلتفون أكثر حول طالبان، وصرح بأن المعارضة ستحتاج إلى أشهر لإقناع الأفغان بالتخلي عن الحركة الحاكمة وقد أيد نحو ألف أفغاني في المنفى اجتمعوا في مدينة بيشاور الباكستانية يومي الاربعاء والخميس 24، 25 اكتوبر الجاري كانت هذه الاستراتيجية تستهدف إقناع الباشتون بالتخلي عن طالبان، والداعية أيضا لوقف الحملة العسكرية الأمريكية على البلاد. (أون لائن 01)

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved