أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 29th October,2001 العدد:10623الطبعةالاولـي الأثنين 13 ,شعبان 1422

الاقتصادية

يتطلع إلى المساعدات الاقتصادية الحكومية
3، 9 مليارات دولار خسائر وادي السليكون بالولايات المتحدة
* سان فرانسيسكو (د ب أ):
قبل عام مضى كان أنصار البيئة في وادي السليكون يخوضون معركة لا هوادة فيها مع كبار رجال الأعمال بشأن خطط شبكة جيسكو الاخبارية العملاقة لتحويل ما تبقى لديها من الأماكن الطبيعية في منطقة التكنولوجيا المتقدمة إلى مقر ضخم يضم أقساماً متعددة،
وكان البرنامج المقترح من الضخامة بحيث أنه كان يشمل حتى محطة الطاقة الخاصة بالشركة ووافق مسئولون محليون على خطط جيسكو بعد تهديدات مقنعة بأن شركة التكنولوجيا المتقدمة ربما تضطر لنقل مقرها، ولم يكن ثمة ما يدعو هؤلاء للانزعاج،
فلقد حدث تحول مذهل في اتجاهات الثروة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة ليس أدل عليه من إعلان شركة جيسكو أنها ستلغي خططها لإقامة مقرها الدولي في وادي كويوت،
وأنها تخطط بدلا من ذلك لاقامة بعض المباني الادارية تستوعب عدة آلاف من الموظفين وأنها ستحاول تأجير ما تبقى من مساحات،
لقد وصلت محنة اقتصاد التكنولوجيا المتقدمة كثيراً من كباررجال الأعمال، برغم إخلاصهم السياسي للرأسمالية واقتصاد السوق الحرة لرؤية الدعم الفدرالي والمحلي بأنه الأمل الوحيد في إنعاش المنطقة التي تعاني من المتاعب،
وليست جيسكو وحدها بالطبع التي تعاني، فهي التي اشتهرت في وقت ما بتحقيق معدلات نمو مذهلة وبأسعار أسهمها الصاعدة بسرعة الصاروخ،
عرفت الان مع تباطؤ الاقتصاد اختفاء الأرباح وتراجع أسعار الاسهم، وفصلت الشركة500، 8 عامل وأظهر أحدث تقرير ربع سنوي انخفاض الأرباح بنسبة 99 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي،
وفي الاسبوع الماضي أوردت انتيل التي صارت هيمنتها على سوق رقائق الكمبيوتر، واحدة من دعائم الاقتصاد المحلي، أعلنت أن أرباحها انخفضت بنسبة 77 في المائة، بل وتعاني شركات عملاقة أخرى في وادي السليكون مثل هيلويت باكارد من متاعب أعمق،
فنشاطها الذي كان يعتمدأساساً على إنتاج أجهزة الكمبيوتر الشخصي صار يعاني من كساد كبير، كما أن خططها في التحول إلى شركة خدمات وشراء شركة كومباك المنافسة قوبلت بسخرية كبيرة من جانب محللين ومستثمرين،
ومما زاد من حدة الازمة، توقف مئات من شركات الإنترنت التي كانت في وقت من الأوقات بمثابة محرك هائل لنمو الاقتصاد الأمريكي برمته،
ومن بين شركات وادي السليكون التي سجلت أرباحا في الربع الحالي وعددها 181 شركة، فإن المبيعات سجلت انخفاضاً قدره 22 في المائة وتحولت أرباح العام الماضي التي بلغت 4، 3 مليار دولار إلى خسارة بلغت 3، 9 مليار دولار،
وفي مقاطعة سانتا كلارا التي تحتضن غالبية منطقة التكنولوجيا المتقدمة خسر 45 ألف عامل وظائفهم منذ ديسمبر الماضي، وصارت خزائن الولاية والمدينة تعاني من عجز حاد نتيجة انخفاض عائدات الضرائب فيما انخفضت أسعار المساكن بنسبة عشرة في المائة هذا العام وثمة مجمعات إدارية كاملة صارت شاغرة، ويقول الاقتصاديون أن الأمل ضعيف في حدوث تحول قبل النصف الثاني من العام القادم الأمر الذي يزيد من المطالب الشعبية الملحة الموجودة بالفعل والتي تدعو الحكومة للتدخل وتوفير الحوافز المطلوبة لضخ دماء جديدة في شريان الاقتصاد، فالصحف المحلية مثل صحيفة ميركيوري نيوز التي تصدر في سان خوسيه دأبت على المطالبة بزيادة الاستثمارات الحكومية ولاسيما من الزيادة الضخمة في الانفاق العسكري التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر الارهابية،
وتدفع هذه الصحف بأن وادي السليكون بما يتمتع به من معرفة عميقة في مجالات التكنولوجيا الحيوية وبرامج الكمبيوتر وبناء قواعد البيانات ونظم الامن ذات التكنولوجيا المتقدمة هوالمؤهل للاستفادة من الزيادة الجديدة في الانفاق العسكري،
كما يمكن للمئات من الشركات الصغيرة للالكترونيات أن تستفيد من تصميم وتصنيع المكونات الخاصة التي تدخل في تركيب الأقمار الصناعية والمقاتلات وغيرها من نظم التسليح الحديثة،
إلا أن الدعوات المطالبة بشريان حياة حكومي تم الرد عليها بالفعل، فقد كتب هال بلوتكين في عموده الشهير بدورية سان فرانسيسكو كرونيكل محذرا من أن الاعتماد على الانفاق العسكري ستكون له مضار تفوق منافعه،
ويضيف بلوتكين أنه يبدو أن عددا كبيرا من المستثمرين يعول على زيادة مخصصات الدفاع في المساعدة في إنعاش اقتصاد وادي السليكون الذي يعاني من التراجع، مشيراإلى أن الانفاق العسكري ابان الحرب الباردة شجع الشركات على تجاهل قطاع الاستهلاك الذي لم تستعده شركات الصناعة الامريكية أبدا،
وأضاف أن زيادة الانفاق العسكري غالبا ما كانت له آثار اقتصادية مدمرة،

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved