| وطن ومواطن
لايشك أحد في أهمية النظافة وأثرها على نفسية الفرد وحضارة المجتمع.. ولهذا فإن البلاد التي تجذب السياح تحرص على توفير أعلى درجات النظافة في الأماكن العامة والحدائق والمتنزهات لما لذلك من أثر واضح على السائح.
ونحن في بلادنا ومن خلال الدعوة والتركيز على السياحة الداخلية نحرص كل الحرص على اظهار انصع الصور للاماكن السياحية في بلادنا.
وهنا استأذن جريدتنا الغالية في أن انقلهم الى رحلة سياحية تبدأ ب(الطائف أحلى) وتنتهي ب(أبها البهية) دون المرور على (جدة غير).
الطائف بلد سياحي من الدرجة الأولى وأجواء الطائف جميلة بكل المقاييس، ولكن الملاحظ التقصير الكبير من قبل البلدية في كل مسؤولياتها، فالمطلع على الشفا او الردف أو المنترهات المتناثرة في أرجاء الطائف يتعجب اشد العجب من صور القذارة وكثرة النفايات التي تغطي الشوارع والارصفة.. بل حتى الاشجار، وللامانة فاني قمت بالسير في رحلة رصد لحساب عدد سلات المهملات التي وضعتها البلدية في منطقة سياحية مثل الشفا، فلم أجد في مسافة 4 كيلو مترات سوى ثلاث حاويات من الحجم الصغير، مما يعني التفريط الكبير في هذا الأمر.
ولك أن تتخيل مصيفاً يرتاده الاف البشر واغلبهم لم يصل في فكره الحضاري إلى المحافظة على الاماكن العامة.. لك أن تتخيل كيف سيكون حال المتنزه بعد خروجهم.
ولقد مكثنا في احد المتنزهات الشهيرة في الطائف من الساعة الثانية ظهرا الى منتصف الليل ولم يمر اي عامل نظافة، ولا سيارة للبلدية مما يعني التفريط الكبير..!!!
ولاتتغير هذه الصورة كثيراً عندما تسافر إلى أبها البهية إلا أن الفارق الوحيد في كثرة الاماكن السياحية بها مما يقلل من امكانية التلوث المستمر مقارنة بالطائف.
نواف عبدالعزيز القصير
|
|
|
|
|