| مدارات شعبية
* كتب هلال الثبيتي:
ربما لم أكن أول من أدلى بدلوه في هذا الموضوع وربما لم أكن آخر من يكتب فيه ولكن من واقع تجربتي المتواضعة في العمل الصحفي وبخاصة بعد احتكاكي مع بعض الشعراء المبتدئين وجدت ان بعض هؤلاء الشعراء ارتسم على وجوههم الغرور الشعري وربما تعالى على من هو أقدر منه.
احد الشعراء المبتدئين القى قصيدة في احدى المناسبات الشعرية التي جمعت العديد من الشعراء الكبار ومن باب التشجيع اخذت منه القصيدة بهدف النشر والوقوف الى جانبه وذلك بعد التنسيق مع المشرف على الصفحة وعندما نشرت القصيدة تفاجأت بسيل من الاتهامات التي تصفني بأنني غير قادر على التعامل مع الشعر في حينها لم انظر الى تفاصيل الموضوع بل التزمت الصمت حيث انه اجدى وسيلة للرد على شاعر مغرور أعطى نفسه اكبر من حقها وهذا ليس عجزا مني ولكن احتراما للساحة الشعرية ولشعرائها المعروفين.
ولكن ما حدا بي للكتابة عن هذا الموضوع ما وجدته في الجانب الآخر الذي نجد فيه شعراء ما زالوا مغمورين اعلاميا بطلب منهم. نجد انهم يملكون العديد من المقومات الشعرية سواء كان ذلك كما او كيفا ولكنهم فضلوا عدم الظهور في الساحة حتى تتكون لديهم الخبرة الكافية والقاعدة الشعرية الصلبة واتجاه معين خاص بهم وهنا وعلى سبيل المثال نجد ان احد الشعراء المبتدئين قال ان له خمس سنوات وهو يكتب الشعر ولكنه لم ينشر أي قصيدة وعند سؤاله عن السبب قال الشعر ليس بالنشر ولكنه بالكيف والساحة الشعرية بها نقاؤها وشاعر آخر يملك من القصائد أكثر من ثمانين قصيدة ولم ينشر له أي قصيدة وعند سؤاله قال: ما زلت في بداية الطريق والمشوار أطول واحتاج الى وقت ما بين ست الى عشر سنوات حتى تنضج التجربة.
لله درهم من شعراء وضعوا الحواجز لكي لا يتسلل الغرور الى انفسهم.
خاتمة:
الموت هين والبلا وش ورا الموت
عند الحساب يهون سهم المنايا |
متعب التركي
hhaty@Naseej.com
|
|
|
|
|