|
| تحقيقات
تقرير : فهد الموسى
الرطب والتمر من الاغذية الممتازة المفيدة لجسم الانسان لما فيها من مواد عديدة ضرورية لحفظ الصحة فمن هذه المواد ما يساعد على النمو فتبني خلايا جديدة أو تصلح ما تلف منها، وبعضها تحافظ على سلامة الجسم من الامراض وتبني الاجسام المضادة او الانزيمات الضرورية للعمليات الحيوية في الجسم، وتحمي من الطفيليات ومنها ما يمد الجسم بالطاقة الحرارية اللازمة في أسرع وقت فالتمر والرطب إذا كانا طازجين لهما قيمة غذائية عظيمة تهب المناعة والقوة والطاقة الحرارية لوجود مواد سكرية أحادية،
شجرة طيبة مباركة
تكثر في بلادنا زراعة الشجرة الصحراوية الطيبة شجرة النخيل المباركة رمز الاباء والشمم، حرص الآباء والأجداد على تنميتها لأنها ركن من أركان الحياة العربية الإسلامية،
غذاء للفقير وحلوى للغني وزاد للمسافر والمغترب ونجاح زراعتها يعني الالمام بالعديد من المعاملات الحقلية التطبيقية منذ هي برعم أو فسيلة صغيرة إلى أن تصير نخلة أصلها ثابت وفرعها في السماء،
لها نظام بل أنظمة في فصل الفسائل والغرس والري والتلقيح والتقليم والجداد والتعديل والتسميد إضافة إلى الوقاية من الآفات الحشرية والفطرية والأمراض المتنوعة وطرق العلاج والمكافحة والتنظيم،
التنافس على غرسها
مدينة الدلم إحدى المدن التي تحولت إلى غابات من مزارع النخيل وكثر الانتاج ويحتفل المزارعون في كل عام بانتاج وجني الثمار ويقومون بجلب هذا المحصول (فاكهة الموسم) إلى أسواق الرياض والاحتفاظ ببعض الأصناف للمصانع الوطنية ليباع منظفا ومغلفا ليبقى مخزونا على طبيعته حولا كاملا،
وخلال السنوات الاخيرة دخل المزارعون مراحل جديدة في الغرس وصلت إلى حد التنافس حيث بلغ آخر حقل نخيل تم غرسه في الدلم عشرة آلاف نخلة في مزرعة الوسيعة غرب حي الصحنة بالدلم،
كما يبلغ عدد النخيل المثمرة في مزرعة الصالحية كمثال أكثر من 000، 14 نخلة من أجود أنواع النخيل من ضمنها البرحي والخلاص والسكري والشيشي وغيرها من اجود أنواع التمور،
مطلب مهم من الزراعة
يقول المواطن عبدالله بن زيد الغنيم صاحب (2500) نخلة مثمرة والذي يبلغ من العمر 80 عاما ان مدينة الدلم تحتاج الى مصنع انتاج للتمور يستقبل تمور محافظات الخرج ووادي الدواسر والافلاج وحوطة بني تميم والرياض لكونها متوسطة بين المحافظات الزراعية ففي محافظة الخرج وحدها مليون ونصف المليون نخلة،
ففتح هذا المصنع في مدينة الدلم تكريم للمزارعين وتخفيف للمشقة التي يعانونها أثناء جلب محاصيلهم إلى مصنع الاحساء،
ويضيف المزارع الشيخ عبدالله الغنيم بقوله ان محافظة الخرج بحاجة الى سدود عملاقة لان الجفاف بدأ في جنوب المحافظة والسدود اثبتت أهميتها لزيادة مخزون المياه وهذا الجفاف بدأ ينذر بالخطر خاصة مع المواسم الاخيرة،
تحتاج لمهارة وخبرة
وأضاف المواطن المزارع الشيخ عبدالعزيز بن صالح بأن زراعة النخيل تستوجب الخبرة دائما فالتعامل مع هذه الاشجار المباركة ليس موسميا فقط بل طيلة ايام الموسم فأولا النخلة تحتاج الى معرفة تامة في تربة موقع الغرس ثم طرق الري والتسميد والعزيق بعده التلقيح لان كل نوع من الانواع يحتاج الى كمية لقاح محددة اضافة الى توفر المعرفة في التقليم والجداد والمسافات بين النخيل،
ويؤكد ابن صالح أن غرس الفسائل المفصولة من الام هي من أهم وانجح الغرس بل الأضمن لانتاج أنواع وسلالات مطابقة للأم تماما،
كما ان طريقة الغمر في الري وزرع محاصيل موسمية فصلية في الاماكن المجاورة للنخيل مهم جدا لأنها تقلل وتحد من الاعشاب الطفيلية،
وتقاوم الفطريات وتحسن من تكييف التربة وتنشط الجذور فتسلم من الأمراض وتقاوم الحشرات،
وعبر للجزيرة عدد من المزارعين عن ضرورة توفر تسويق المنتجات الزراعية لان نشاط المزارع محدود في المزرعة ولا يتوفر لديه وقت للتسويق ،
لذا من الضروري ان تكلف شركات التسويق بالتعامل مع المزارع طيلة الموسم كجلب المحاصيل الزراعية ومن ضمنها التمور لان هذه الشركات تملك الوسيلة والخبرة في جلب وتوزيع المحاصيل في نقاط البيع في جميع المدن ،
كما طالبوا رجال الاعمال بفتح مصانع وطنية لحفظ المنتجات الزراعية واستقبال المنتج اثناء هبوط الاسعار وعمل مخللات ومعجنات وحفظ المنتج،
وطالب بعض المزارعين بضرورة تطبيق الروزنامة لحماية المزارع وذلك بتحديد فترات الاستيراد من الدول المجاورة لان عدداً من المزارعين يتعرض إلى خسائر جسيمة في الموسم الواحد،
|
|
|
|
|
