| الريـاضيـة
في كل مرة يصر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أن يؤجل الفرح. وفي كل المرات الثلاث يلعب منتخبنا دور البطل وإن اختلف السيناريو لكنه يظل البطل ذو الحضور المتواصل طيلة فترات العرض بما يعيشه من أجواء متقلبة من الإشكاليات المثيرة والمؤثرة هي برأيي جزء من شخصيته الاستثنائية والتي لم تزده إلا قوة واصرارا كانت محصلتها وفي كل المرات اعلان انتصار العزيمة وقوة الإرادة وسيادة قانون العدل والإنصاف.
وفي هذه المرة جاء تأهلنا كسبق عربي آسيوي كثالث مرة على التوالي بمذاق خاص وبنكهة مختلفة و«بقفلة» ولا أروع!
لقد تحقق بالرغم من العراقيل القارية.
ومن موجات النقد اللونية!
ومن الأخطاء الاجتهادية.
وجميل أنه تحقق بقدرة وطنية.
والأجمل أنه جاء متزامناً مع عرس الوطن بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» مقاليد الحكم كأروع مشاركة شبابية رياضية «فرائحية» يقدمها هؤلاء النجوم لقيادتهم ولوطنهم في يوم عرسه.
تحية لنجومنا المبدعين بأجهزتهم الإدارية والفنية ولكل الرجال المخلصين وتهنئة خالصة لقيادتنا الحكيمة ودام وطن العز والمجد ودامت راية التوحيد خفّاقة.
محظوظ!!
محظوظ من تبقى سيرته حسنة بعد مماته.. وفيصل بن فهد «رحمه الله» واحد من الرجال القلائل الذين ما زالت أعمالهم تتحدث عنهم ومازال الجميع يتذكرهم، فلقد غرس الغرسة الأولى لرياضتنا الخضراء ورعاها بجهده وجاهه وماله حتى كبرت وأينعت تطوراً وحضوراً على كافة الأصعدة فكانت أولى ثمارها عالمية 94م واستمر عطاؤها عام 98م وتأصلت بتأهلنا لثالث مرة جذورها بعد أن حمل راية إكمال مسيرتها من بعده وجه السعد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه شبل الفيصل الأمير نواف بكل أمانة واخلاص. رحمك الله يا فيصل وسنظل ندين لك بالعرفان والامتنان لقاء ما عملته من أجل شباب ورياضة هذا الوطن فأنت في القلوب لم تغب وستظل.
.. وكسب «ناصر» الرهان!
قالوا وكتبوا عنه وفيه وما أكثر ما قالوا وما كتبوا بأنه مجامل واتهموه في شخصيته وفي تواضع قدرته الفنية لدرجة أن البعض جيّر تلك العروض الرائعة لنجومنا لفائدة الحماس وكنتيجة طبيعية من وجهة نظرهم للتغيير في محاولة يائسة لتهميش دوره الفني، والبعض الآخر أشار علانية بالاستعانة بغيرة لقيادة دفة الأخضر فنياً فضلاً عن الكثير من الرؤى الموجهة والتي غلبت عليها صبغة الانتماء اللوني.. وبالرغم من هذا الزخم الانتقادي كسب المدرب الوطني القدير ناصر الجوهر الرهان فألجم الأقلام والأفواه وتأهل مع النجوم وبدعم الرجال المخلصين إلى نهائيات أكبر تظاهرة كروية عالمية ليبقى في نظر كل المنصفين مثالاً لكل مواطن مخلص ويظل انجازه مفخرة لكل مدرب وطني.
«كفو» رجال البحرين
وهناك في المنامة تجسدت صورة الوطن الواحد بين السعودية والبحرين يوم أن رفرف بيرق التوحيد جنباً إلى جنب مع العلم البحريني في صورة مصغرة لما يربط أبناء دول المجلس فيما بينهم من تلاحم ومحبة أو هكذا نتمنى.
وفاء غير مستغرب ووقفة صادقة مشهودة جاءت كترجمة حقيقية للتصريح «فوزوا على تايلند واتركوا إيران لنا»!
وسنظل نشكر نجوم البحرين الأبطال ونتذكر لهم ذلك الموقف البطولي الرائع.
أكثر من اتجاه
لست وحدي لكني كنت أحد المتفائلين ولله الحمد بتأهل المنتخب مستمداً ذلك من ثقتي في نجومنا وبالقدرة الوطنية البارعة.
أشغلوا أنفسهم بقضية المبعدين وغلبوا المصلحة اللونية على المصلحة الوطنية!!
هل يستمر الإمداد الهلالي للوطن؟! سؤال لا يمكن أن تجيب عليه سوى القاعدة الهلالية!!
لقد أحسن ناصر الجوهر صنعاً بتكليف سامي الجابر بتنفيذ ضربة الجزاء وكان سعد الدوسري كبيراً في فهم الاشارة!
فعلاً فيصل عبدالهادي بطل أولمبي. لكن في الوصول للعالمية!!
لقد اختفت حقيقة المنتخب الإيراني خلف «تهريج» بلازفيتش المتغطرس والأخطاء التحكيمية وغلطة نور!
وصدقت توقعات اليوغسلافي بورا مدرب المنتخب الصيني بتأهل المنتخب السعودي.. فعلاً خبير!!
آخر اتجاه
من لم يعرف قدر النعمة سلبها من حيث لا يعلم.
|
|
|
|
|