| عزيزتـي الجزيرة
الأبناء فلذات الأكباد وزينة الحياة الدنيا وبهم يسعد الآباء والأمهات، أو يشقون وتربيتهم تربية إسلامية صالحة تحفظهم بإذن الله من العثرات فهم يولدون على الفطرة وأبواهم يهودنهم أو ينصرونهم أو يمجسونهم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فليحرص الوالدان على أبنائهم فأنهم أمانة في أعناقهم وعليهم واجب حفظ الأمانة والقيام عليها بما يصلحها في دينها ودنياها خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الشرور والآثام. فعين الأب وعين الأم هما الحارسان بعد الله سبحانه وتعالى للأبناء وقلباهما مصدر الحب والحنان والاطمئنان لهم وتصرفات الوالدين هي القدوة الحسنة أو السيئة لأبنائهم. وحسن التصرف والصبر هما مفتاح السعادة للوالدين ولأبنائهم. فاختيار الصحبة الصالحة للأبناء تقيهم بحول الله من قرناء السوء ونصحهم وتوجيههم التوجيه السليم ينير لهم الطريق القويم والمتابعة المستمرة الخالية من التشدد والتعنت يدفع الأبناء إلى سلوك الأخلاق الحسنة والتأدب بالآداب الإسلامية الحميدة. وتعاون الأسرة مع المدرسة يهيىء للأبناء التفوق الدراسي. وهدايا الوالدين المناسبة والمنتقاة بعناية لأبنائهم تغرس في نفوسهم الحب والحنان لوالديهم. وحث الأبناء على فعل الخير يحببه إليهم وتوضيح الشرور والآثام لهم يبعدهم عنها وعن أهلها ومرتكبيها. فالأبناء خامة طرية تحتاج إلى من يشكلها تشكيلاً حسناً وإلا تشكلت عكس ذلك. وفترة مراهقة الأبناء تحتاج إلى عناية خاصة ومدروسة من الوالدين ومن الأسرة فلينتبه لها الآباء والأمهات وأفراد الأسرة. والله المستعان.
محمد بن عبدالله الفوزان
|
|
|
|
|