رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th October,2001 العدد:10622الطبعةالاولـي الأحد 12 ,شعبان 1422

محليــات

مستعجل
شهر الفلكيين والحسّابين والمتخرصين..!
عبدالرحمن السماري
** في شهر شعبان هذا العام.. يصادف الدخول في موسم اعتدال الجو واقتراب فضل الشتاء.
** وعادة.. هذا الموسم يكثر فيه جملة من الأشياء.. إذا ما أُضيف له قدوم شهر رمضان.. فهناك أشياء أخرى يحسن الإشارة إليها ايضاً.
** أولاً.. في مثل هذا الموسم.. تكثر التوقعات.. توقعات الفلكيين وفنيي الارصاد.. وتنشط تصريحاتهم وأحاديثهم حول دخول الوسم وتوقع موسم بارد أو حار أو ممطر أو غير ممطر.. وتوقع شتاء قارس أو معتدل.. وتوقع أمور أخرى حول موسم قادم.. تكثر فيه المتغيرات والمنخفضات والمرتفعات الجوية!!
** ونحن لا ننكر أن الفلكيين المتمكنين من مهنتهم لديهم حسابات.. ولديهم قدرة ولكن.. هناك من دخل في هذا الفن وهو ليس من أهله.. وهو من أقحم نفسه في علم الفلك وهو لا يعرف أبجدياته..
** ولكن.. لأنه علم لم يلفظ يوماً أحد منسوبيه.. وليس له حامٍ أو مسئول.. فقد ظل حلاً مستباحاً للمتخرصين والدجالين.. والذين يقولون.. إنهم فلكيون بارعون..
** فالصحف المحلية وغير المحلية.. تعمر في مثل هذه الأيام وما بعدها.. بالتوقعات الممهورة بأسماء فلكيين حقيقيين وآخرين نكرات لا نعرفهم..
** ثانياً: في مثل هذا الموسم.. وقبيل دخول رمضان.. يكثر أيضاً.. أحاديث الفلكيين حول ساعة ولادة الهلال.. وساعة دخول الشهر بالضبط.. وهذا.. هو الآخر.. يُدخل الأمة في دوامة لا تصح أبداً.. فالرسول صلى الله عليه وسلم.. لم يقل.. صوموا حسب حسابات الفلكيين.. ولم يقل.. صوموا حسب تصريحات هؤلاء.. بل قال «صوموا لرؤيته.. وأفطروا لرؤيته» ومعنى هذا.. أنه لا يجوز لهؤلاء الفلكيين أن يشككوا الأمة.. ويدخلوا عباد الله في دوامة ولبس.. لأن هناك جهة.. بل جهات معنية بدخول الأهلة.. وهي المحاكم الشرعية التابعة لمجلس القضاء الأعلى.. ومجلس القضاء الأعلى.. معني بشكل شرعي ورسمي بهذا الشأن.. وبالتالي.. على الجميع انتظار ما يقوله المجلس الذي يسهر عدة ليالٍ.. ويسهر معه.. القضاة في كل مكان.. من أجل إثبات دخول شهر رمضان أو شوال أو رجب أو شعبان أوذي القعدة أو ذي الحجة وهكذا..
** فنحن هذا العام.. نتعشم من إخواننا الفلكيين والحسابين أن يسكتوا هذا العام.. ويُترك القوس لباريها.. وهو مجلس القضاء الأعلى.. وإذا كان لديهم شيء.. فليقولوه سراً للمجلس ولمعالي رئيس المجلس.. ويتشاوروا مع المجلس فقط..
** أما أن ينشروا للعامة وللدهماء ويقولوا.. إن موعد دخول شهر رمضان بالضبط.. اليوم الفلاني.. فهذا غير مقبول أبداً.. وهذه قضية مهمة للغاية ينبغي التنبه لها.
** ثالثاً... في هذا الموسم.. تكثر الاجتهادات والآراء حول بعض المسائل الشرعية المتعلقة بالصيام وأحكام السفر والتهجد والقيام والتراويح والزكاة والصدقة.. والتسول والنوم والسهر.. وهذه كلها أمور شرعية.. تحتاج إلى علماء وفقهاء متمكنين.. وليس إلى جهّال يفتون.. فيضلون ويضلون عباد الله.
** المشكلة.. أن بعض الناس.. عندما يُسأل عن حكم شرعي.. يجيب وهو غير مؤهل.. وكأنه يخجل من قول «لا أعرف» بل إن بعضهم.. يبادر بالإفتاء قبل أن يُسأل.. وهناك مسائل أخرى.. تكثر في هذا الموسم.. لعلّ لها وقتاً آخر.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved