| محليــات
*
* مكة المكرمة الجزيرة:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يُشرِّف صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة مساء اليوم الاحد حفل ختام مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية الثالثة والعشرين لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد حاليا بقاعة التضامن الإسلامي بفندق مكة انتركونتيننتال.
وأعرب معالي وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة على تشريفه الحفل الختامي للمسابقة الذي يترجم مدى اهتمام وعناية سموه الكريم حفظه الله بكتاب الله العزيز حفظاً، ونشرا، وطباعة، وتوزيعاً، وكذا الاهتمام بحفظته الذين هم أهل القرآن وخاصته، مشيرا الى ان لجنة التحكيم الدولية للمسابقة التي تتكون من أحد عشر حكما دوليا، منهم ستة حكام سعوديين، والباقون من عدة دول عربية وإسلامية، قد استمعت بتوفيق من الله تعالى إلى تلاوات المتسابقين من خلال لجنتين وعلى فترتين صباحية ومسائية، بلغ عددهم مائة وأربعة وسبعين متسابقا في فروع المسابقة الخمسة، وقد تسابق في الفرع الأول واحد وعشرون متسابقا، وفي الفرع الثاني ثمانية وثلاثون متسابقا، وفي الفرع الثالث سبعة وثلاثون متسابقا، وفي الفرع الرابع أربعة وأربعون متسابقا، وفي الفرع الخامس أربعة وثلاثون متسابقا.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة نفذت بنجاح ولله الحمد والمنة برنامجا دعويا وثقافيا مكثفا مصاحبا لفعاليات المسابقة تضمن لقاء المشاركين في المسابقة لعدد من اصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وزيارة عدد من المؤسسات الإسلامية والتعليمية والثقافية في المملكة، إضافة إلى زيارة بعض المشروعات الإسلامية التي نفذتها حكومة المملكة لخدمة كتاب الله تعالى وحفظته، مشيراً معاليه إلى أن المسابقات القرآنية التي تنظمها المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ستشهد إن شاء الله تعالى المزيد من التطوير والرعاية والاهتمام، حتى تظهر بالمظهر اللائق بها.
ورفع معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد باسم المشاركين في المسابقة جزيل الشكر، وصادق الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، ولسمو النائب الثاني حفظهم الله على ما قدموه، ويقدمونه من جهود جليلة دائمة لخدمة الاسلام والمسلمين، ونصرة قضاياهم المصيرية في جميع المحافل الدولية في مختلف دول العالم، ونشر الدعوة إلى الله تعالى، والعناية والاهتمام بكتاب الله العزيز وبحفظته في داخل المملكة وخارجها، والصرف بسخاء لإقامة المسابقات القرآنية تشجيعا لأبناء المسلمين على حفظ القرآن الكريم من ناشئة وشباب، والعمل به وتدبر معانيه.
وأفاد معاليه أنه على ضوء هذا الفضل للقرآن ومنزلة أهله ينبغي بالمسلم أن يجتهد في حفظ كتاب الله وتلاوته وفهم معانيه، وألا يهجر هذا الكتاب العظيم الذي هو روح ونور وهدى فإن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب، أخرج الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)، والله عز وجل حث المؤمنين على تلاوة القرآن والاجتهاد فيه وهو من علامة الإيمان، قال تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون).
وحث معاليه حاملي القرآن على أن يتأدبوا بآداب تلاوته، وأن يقرؤوه ما ائتلفت قلوبهم، واجتمعت نفوسهم، عن جندب بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: (اقرؤوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه) اخرجه البخاري.
كما حثهم على أن يفهموا هذا القرآن بفهم السلف الصالح من الصحابة الذين حضروا التنزيل، وعرفوا أسبابه، وأخذوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وأتباعهم تأويلات أهل الأهواء والابتداع والتحريف، فإن اعتصم بهذا الكتاب على هذا المنهاج القويم نجا، ومن تركه وأعرض عنه هلك، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو قول فصل، وليس بالهزل.
وأبرز معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في سياق تصريحه عناية المملكة وقادتها وشعبها بالقرآن الكريم، وقال: لقد عنيت المملكة بالقرآن في صور كثيرة وأعظمها تحكيم هذا الكتاب الذي نزل هداية للأمة ودستورا لها، والعناية بطباعته وترجمة معانيه ونشره في أرجاء المعمورة من خلال مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة، وتعليم الناس هذا الكتاب الكريم عن طريق مدارس ومعاهد لتحفيظ القرآن الكريم، وجمعيات التحفيظ، والتشجيع على ذلك بوجود هذه المسابقة المتميزة (مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره) والمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، والإنفاق على هذا العمل المبارك، والتشجيع عليه في كل صوره وأعماله.
من ناحية اخرى استأنفت لجنة التحكيم الدولية لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره الاستماع لتلاوات المتسابقين لليوم الثاني على التوالي الموافق السبت الحادي عشر من شهر شعبان الجاري 1422ه ومن خلال فترة صباحية فقط حيث بلغ عدد من استمعت اليهم (16) متسابقا، منهم 3 متسابقين في الفرع الأول، و(3) متسابقين في الفرع الثاني، و(3) متسابقين في الفرع الثالث و(3) متسابقين في الفرع الرابع و(4) متسابقين في الفرع الخامس.
ويمثل هؤلاء المتسابقون الذين استمعت إليهم لجنة التحكيم كلا من: موريشيوس، وغامبيا، وماليزيا، وباكستان، وإيران، وفلسطين، وبنجلاديش، وتشاد وبذلك يصبح اجمالي عدد من استمعت اليهم لجنة التحكيم في المسابقة الدولية (23) لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره حتى اليوم الثامن (171) متسابقا، منهم (22) متسابقا في الفرع الاول، و(35) متسابقا في الفرع الثاني و(34) متسابقا في الفرع الثالث، وفي الفرع الرابع (45) متسابقا، و(35) متسابقا في الفرع الخامس.
ومن جهة اخرى سيقوم المشاركون اليوم الأحد في المسابقة بزيارة لمصنع كسوة الكعبة، ومتحف الحرمين الشريفين، للإطلاع على مراحل صناعة كسوة الكعبة.
|
|
|
|
|