|
| الاولــى
 *
* رام الله غزة :
تعهدت السلطة الفلسطينية بعدم تسليم أي فلسطيني لاسرائيل ودعت الفصائل إلى الالتزام بقرار وقف اطلاق النار فيما انتظر المراقبون ما إذا كانت إسرائيل ستفي بتعهدها وتنسحب من المناطق التي احتلتها مؤخرا في وقت كشف فيه مسؤول فلسطيني عن ان واشنطن أكدت انها ستضمن هذا الانسحاب المزمع.
فقد أعلن وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه أمس السبت أن الامريكيين أكدوا انهم يضمنون انسحابا إسرائيلياً كاملا من مناطق الحكم الذاتي
الفلسطيني التي أعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها اعتبارا من الثامن عشر من تشرين الاول/ اكتوبر.
وصرح عبد ربه في مؤتمر صحافي عقده في رام الله ان الامريكيين قالوا انهم سيضمنون انسحابا كاملا للجيش الاسرائلي خلال الايام القادمة كما تقررخلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الامنية الاسرائيلية الفلسطينية العليا باشراف الولايات المتحدة الجمعة مضيفا ان اللجنة ستعقد اجتماعا بهذا الصدد اليوم الاحد.
وقررت اللجنة انسحاب الجيش الاسرائيلي من بيت لحم وبيت جالا المجاورة مساء السبت (أمس) ولكن وزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر اشترط ان يسود هدوء كامل قبل تنفيذ الانسحاب.وشدد عبد ربه على انه يجب عليهم (الاسرائيليين) الانسحاب الكامل ونرفض أي شروط في اشارة إلى مطالب إسرائيل تسليمها منفذي ومصممي عملية اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وحذر وزير الاعلام الفلسطيني من انه إذا لم تنسحب إسرائيل من المناطق التي أعادت احتلالها ولم تنه اجراءات الحصار فلن يكون هناك وقف اطلاق نار مضيفا في كل مرة نوقف اطلاق النار يقومون بالاحتلال، وفي كل مرة نوقف اطلاق النار يقومون باغتيال وقال إذا كانت هناك محاولة اغتيال أخرى لن يثبت وقف اطلاق النار.
إلى ذلك اكد العقيد جبريل الرجوب مسؤول جهاز الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية أمس السبت أن السلطة الوطنية الفلسطينية لن تسلم أي فلسطيني إلى إسرائيل في رد على الطلب الاسرائيلي بتسليم العديد من الفلسطينيين بينهم المتهمون بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي.
وقال الرجوب في حديث إلى اذاعة صوت فلسطين الرسمية على ابناء شعبنا ان يطمئنوا إلى ان السلطة الوطنية لن تسلم أي فلسطيني ولن تسمح بطرح هذاالموضوع في أي اجتماع مع الاسرائيليين" مشيرا إلى ان هذه المسألة تخضع فقط للقانون الفلسطيني.
وردا على سؤال حول معلومات نشرت في وسائل اعلام اسرائيلية عن قبول الجانب الفلسطيني باعتقال عدد من المسلحين الفلسطينيين المطلوبين من قبل اسرائيل خصوصا في مدينتي بيت لحم وبيت جالا اعتبر ان هذه المزاعم جزء من الحملة الاسرائيلية للمس بالسلطة الفلسطينية ومصداقيتها.
كما أكد الرجوب ان السلطة الوطنية لا تعتبر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هدفا لها ولا مصلحة لدينا للاساءة إلى نضالات الجبهة التى تشكل الفصيل الثاني في منظمة التحرير بل نحن حريصون على مكانتها ودورها الفاعل في النضال الفلسطيني.
يذكر ان إسرائيل تطالب بإلحاح بتسليم عناصر الجبهة الشعبية الذين نفذواعملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في السابع عشر من الشهرالجاري.
هذا وقد دعت القيادة الفلسطينية الفصائل الفلسطينية إلى ادراك خطورة الموقف واحترام التزامات السلطة الفلسطينية على المستوى الدولي في اشارة إلى ضرورة التقيد بوقف اطلاق النار مع إسرائيل.وجاء هذا الموقف في بيان صادر عن القيادة الفلسطينية في اعقاب اجتماع لها عقد في غزة ليلة الجمعة السبت برئاسة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات.
ودعت القيادة في بيانها الذي نشرته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) جميع ابناء الشعب الفلسطيني والفصائل والقوى إلى التنبه والحذر رغم الاستفزازات والاعتداءات اليومية الاسرائيلية على شعبنا.
وأضاف البيان ان القيادة اتخذت عددا من الاجراءات السياسية والأمنية لتأكيد موقفنا على المستوى الدولي كما دعت شعبنا ومناضلينا من كافة القوى إلى ادراك خطورة الموقف والظرف واحترام التزامنا على المستوى الدولي في هذا الظرف الخطير.
وجاء هذا الموقف غداة صدور بيان مشترك عن خمس مجموعات مسلحة فلسطينية دعت فيه إلى الاستمرار بالثورة والمقاومة ورفضت في الوقت نفسه الضغوطات الدولية لوقف الانتفاضة.
ووقع البيان «كتائب شهداء الاقصى» التابعة لحركة فتح و«كتائب عز الدين القسام» الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) و«كتائب سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة الجهاد الاسلامي، و«كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و«كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية» التابعة للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
|
|
|
|
|
