|
| الاولــى
 *
* العواصم العالمية الوكالات:
شهدت العاصمة الأفغانية كابول أعنف الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الأمريكية منذ صباح أمس السبت.
وقال سكان محليون ان أكثر من 20 قنبلة سقطت على المدينة في أعنف هجمات حتى الآن، والتي استمرت 11 ساعة، وتقول تقارير انها أسفرت عن تدمير مستودع للذخيرة.
وجاءت الغارات في الوقت الذي أكدت فيه عائلة القائد المعارض عبدالحق انه أعدم بأيدي نظام طالبان الحاكم في أفغانستان.
وقالت الولايات المتحدة انها لا تستطيع تأكيد نبأ مقتل عبدالحق لكنها قالت ان فقده سوف يؤثر بطريقة سلبية على السعي الى اقامة حكومة ذات قاعدة عريضة.
وكانت مقاتلات من البحرية الأمريكية وقاذفات من طراز بي 52 قد قصفت ستة مخازن للجنة الدولية للصليب الأحمر تحتوي مخزونات حيوية من الأغذية.
وتعد هذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها منشآت الصليب الأحمر لقصف أمريكي منذ بدء الغارات الأمريكية على أفغانستان في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
القصف الامريكي يعطل عمل الصليب الاحمر في كابول .
وقال مسؤول باللجنة الدولية للصليب الاحمر ان اللجنة لم تتمكن من توزيع الغذاء على سكان كابول الجوعى امس السبت بعد يوم من قصف ثلاثة من مستودعاتها في الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وقال ماريو موسى المتحدث باسم اللجنة لرويترز «اليوم لن نتمكن من استئناف التوزيع» مضيفا «الطعام كان مخصصا للفقراء المقعدين».
واسقطت طائرات امريكية بطريق الخطأ قنابل على مستودعات الصليب الاحمر في كابول يوم الجمعة وهي ثاني مرة يتعرض فيها مجمع الصليب الاحمر للقصف منذ بدأت حملة القصف الجوي لافغانستان بقيادة الولايات المتحدة في السابع من اكتوبر تشرين الاول الجاري.
وقالت اللجنة ومقرها جنيف ان شعار الصليب الاحمر كان مرسوما بشكل واضح على أسطح المباني وان الغارات تنتهك القانون الدولي.
وقال موسى ان المستودعات الثلاثة دمرت تماما في الغارة. ولحقت اضراربالغة بشاحنات محملة كانت واقفة عند المجمع مما عطل اعمال الاغاثة في كابول التي دمرتها الحرب.
وتابع موسى «لدينا خمسة مستودعات دمر احدها في الهجوم السابق وثلاثة يوم الجمعة. اصبح لدينا الآن مستودع واحد».
وذكر ان هذه المستودعات كانت تضم اغذية وأغطية مخصصة لخمسة وخمسين ألف مقعد يعتمدون بشكل كامل على مساعدات اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وتقول وكالة الاغاثة الدولية ان نحو ربع سكان افغانستان وعددهم 20 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات الانسانية بعد ما يزيد على 20 عاما من الحرب وثلاث سنوات من الجفاف.
في غضون ذلك أعدمت حركة طالبان شنقاً خمسة من قادة المعارضة بعد اعتقالهم في شمال أفغانستان وذكرت وكالة الأنباء الأفغانية بأن القادة المعارضين و15 من مقاتليهم اعتقلوا عقب صد طالبان هجوما كبيرا لقوات المعارضة في درة صوف بولاية سمنغان، وكشفت الوكالة عن اسم أحد القادة ويدعى محمد بلال.
وتبحث طالبان عن رجل يعتقد انه أمريكي كان برفقة القائد المعارض عبد الحق الذي أعلنت الحركة يوم الجمعة أنها أعدمته.
وقال المتحدث باسم وزارة الإعلام بحكومة طالبان عبدالحنان همت لرويترز تم رصده مع عبد الحق واسمه على حد علمنا جامبر جيهي، وأعدمت طالبان عبدالحق موجهة بذلك لطمة قوية للخطط الأمريكية الرامية إلى تقويض الحركة.
واعدم عبد الحق وهو أحد قادة الحرب الافغانية وينحدر من قبائل الباشتون بينما كان يحاول تأليب الباشتون ضد طالبان بعد ساعات فقط من القاء القبض عليه.وارسلت الولايات المتحدة طائرة تجسس تعمل بدون طيار في محاولة لانقاذه لكنها لم تفلح.
وقال همت انه لا يدري كيف اختفى الامريكي الذي كان مع عبد الحق كماانه لا يعرف المكان الذي ربما يكون ذهب اليه.
وتسلل عبدالحق إلى شرق أفغانستان في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في محاولة لتأليب قبائل الباشتون على نظام طالبان.
وقال همت عن عبدالحق والمرافقين له نود مرة أخرى ان نقول ان أمريكا ضالعة في العملية الجوية لانقاذهم.
القبض على عبد الحق وقتله اخفاق ذريع للخطط الأمريكية في افغانستان ونرفض تماما النفي الامريكي بعدم الوقوف وراء هذا الحادث.
على صعيد آخر نقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن خبراء امريكيين ان متطرفين يقيمون في الولايات المتحدة ولا علاقة لهم باسامة بن لادن هم وراء الهجمات بجرثومة الجمرة الخبيثة.
وقال مسؤول رفيع في الصحيفة «كل شيء يرجح فرضية وجود مصدر داخلي» لجرثومة الجمرة الخبيثة مضيفا «لا يبدو ان الامر يتعلق بعملية من الخارج من النوع الارهابي».
ويرجح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) ومحققو البريد علاقة مجموعات من اليمين المتطرف يقيمون في الولايات المتحدة فضلا عن مناصرين لمتطرفين اسلاميين يعيشون في الولايات المتحدة.
في غضون ذلك أعلنت مصادر رسمية باكستانية لوكالة فرانس برس ان آلاف الباكستانيين المسلحين يتوجهون الى الحدود مع أفغانستان على متن مئات الشاحنات لمساندة حركة طالبان في قتالها ضد القوات الامريكية.
وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية لفرانس برس ان «هؤلاء العناصرالمنتمين الى قبائل الباشتون يعيشون في منطقة باجور (شمال غرب باكستان) القريبة من الحدود مع أفغانستان وهم يتوجهون حاليا نحو اقليم كونار الأفغاني بقيادة صوفي محمد زعيم حركة نفاذ الشريعة المحمدية».
وقال ناطق باسم هذا الحزب ان القافلة تضم نحو عشرة آلاف باكستاني.
على صعيد آخر وصل المفوض الدولي للاجئين روود لوبرز الى باكستان للضغط على الحكومة لفتح حدودها مع أفغانستان للاجئين الذين يحاولون الفرار من الغارات الأمريكية.
وقد شق في الأسبوع الماضي عدة آلاف من اللاجئين طريقهم عبر الحدود عن طريق شامان في أفغانستان.
وورد في بيان أصدره مقر وكالة غوث اللاجئين في جنيف ان الأنباء التي تفيد بالتجنيد الاجباري للأفغان سواء في جانب طالبان أم المعارضة يؤكد ضرورة فتح الحدود مع الدول المجاورة.
وستكون المحطة الأولى للمفوض الدولي اقليم بلوخستان الجنوبي الغربي حيث تتخذ الاستعدادات للأفواج المحتملة من اللاجئين.
وسيجري لوبرز محادثات مع المسؤولين في اسلام أباد قبل توجهه جوا الى ايران يوم الأربعاء المقبل.
وليس من الواضح بعد مدى مشكلة اللاجئين التي نتجت عن الغارات الأمريكية التي بدأت قبل ثلاثة أسابيع.
ولكن المعروف ان المدن الأفغانية الكبيرة مثل كابول وقندهار قد أصبحت شبه خالية من سكانها المدنيين.
وتفر الأسر الأفغانية من القصف المكثف ومساعي طالبان ومعارضيها الى تجنيد أبنائها في القتال.
وكانت وكالة غوث اللاجئين تخشى من ان نحو مليون أو أكثر من اللاجئين سيتدفقون على باكستان وايران وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق.
ولكن أعداد النازحين التي وصلت الى نقاط العبور على الحدود أقل من ذلك.
وقد يكون عدم وجود وسائل المواصلات وقلة الوقود عاملين وراء ذلك، ولكن السبب الآخر هو ان باكستان وايران التي تؤوي أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ أفغاني قد أمرتا بإغلاق حدودهما إلا في حالات استثنائية قليلة.
ومن المتوقع ان يطلب المفوض الدولي للاجئين خلال مباحثاته مع الحكومة الباكستانية انهاء هذه القيود المفروضة على الحدود.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|
