|
| متابعة
* واشنطن رويترز:
نفت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» أن جيش القوة العظمى الوحيدة في العالم عاجز عن إحراز تقدم في أفغانستان مع عدم ظهور بوادر انتصار على طالبان رغم حملة قصف ضارية مستمرة منذ 20 يوما،
وقال ضابط امريكي كبير داعيا الحلفاء والامريكيين الى التحلي بالصبر إن واشنطن تشن حملة عسكرية محكمة التخطيط ضد حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان ومعسكرات التدريب التابعة لثوار تنظيم القاعدة،
ولم يشأ الاميرال في البحرية جون ستفلبيم نائب مدير العمليات في هيئة الأركان الامريكية المشتركة أن يخوض في تفاصيل الخطة باستثناء القول إن القوات الامريكية والبريطانية مستعدة لمواصلة العمليات خلال الشتاء الأفغاني القارص، وقال ستفلبيم في لقاء صحفي «لا أعتقد شخصيا أننا عاجزون عن التقدم او أننا سنعجز عن التقدم، هذه عملية غاية في التعقيد، إنها ليست حربا تقليدية تتواجه فيها قوة أمام قوة»،
وتعهد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومسؤولون كبار آخرون بألا تغوص الولايات المتحدة في أفغانستان ذات التضاريس الوعرة التي ابتلعت وهزمت جيوش أمم أخرى منها الاتحاد السوفيتي،
ودعا ستفلبيم الى التحلي بالصبر عندما سئل عن ضغوط من جانب دول مثل باكستان ومصر لانهاء حملة قصف بالقنابل وصواريخ كروز مستمرة منذ ثلاثة أسابيع ضد طالبان المتهمة بإيواء أسامة بن لادن،
وقال «علينا أن نتعلم التحلي بالصبر الذي يتيح لنا أن نكون قادرين على تحقيق أهدافنا، إنها الاهداف متداخلة مع عوامل كثيرة كثيرة خارج نطاق السيطرة التي دانت لنا مثلا في حالة العراق» في حرب الخليج عام 1991،
وشدد ستفلبيم قائلا «بما أننا نتحمل هذه المسؤولية للدفاع عن أنفسنا وجردنا حملة كي نستطيع القيام بذلك فإن آخر ما نود عمله هو التعجل في محاولة لتحقيق هدف قبل أن يكون جاهزا للاستنفاد»،
وكان ستفلبيم يتحدث فيما أعلنت طالبان أن قواتها أسرت وأعدمت القائد المعارض عبدالحق عقب عبوره الى داخل أفغانستان لاثارة تمرد ضد الحكومة لكن الاميرال قال إنه لا يستطيع تأكيد النبأ،
وقال مسؤولون امريكيون بصورة غير علنية إن وفاة عبدالحق ستكون ضربة كبرى لمحاولات تبذلها واشنطن والامم المتحدة لتشكيل حكومة انتقالية في حالة سقوط طالبان، وسئل الاميرال بالحاح عن السبب في أن القصف الامريكي المكثف هذا الاسبوع لقوات طالبان «على الخطوط الامامية» والتي تحمي العاصمة كابول ومدينة مزار الشريف الشمالية الرئيسية التي تلتقي عندها عدة طرق لم يمهد السبيل أمام قوات التحالف الشمالي لتحقيق تقدم،
وأجاب قائلا «ثمة تصور بان هناك خطوطا أمامية وأن هناك جيوشا تقليدية تتواجه كقوة أمام قوة وهو ما ليس واقعيا ، ، إن الامر ليس بهذا الوضوح، ، ليس على هذا النحو القاطع»،
ووجهت الطائرات الامريكية مرة أخرى أمس ضربات عنيفة ضد قوات طالبان ومراكز قيادة تابعة لها وأسلحة بهدف قطع خطوط الامداد خلف طالبان،
وذكرت طالبان أن تلك الغارات تسببت أيضا في مقتل مئات المدنيين، ووصف رامسفيلد تلك التقديرات بأنها «سخيفة»،
|
|
|
|
|
