رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 28th October,2001 العدد:10622الطبعةالاولـي الأحد 12 ,شعبان 1422

متابعة

عدد من قيادات العمل الإسلامي لـ «الجزيرة»:
مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية تعزز دعائم الأمة الإسلامية
* كتب مندوب «الجزيرة»:
حيّا عدد من رجالات العمل الإسلامي في العالم الجهود الجليلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية للإسلام والمسلمين قاطبة، وللقرآن الكريم وحفظته على وجه الخصوص.
وقالوا في تصريحات ل «الجزيرة»: بمناسبة عقد مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في رحاب مكة المكرمة إن هذه المسابقة القرآنية لدليل واضح على عناية المملكة بكتاب الله وبأهمية تعليمه لناشئة المسلمين على نطاق عالمي واسع مؤكدين أن هذا الأمر يعزز دعائم الأمة الإسلامية ويقوي وشائج التآخي بين أبنائها في مشارق الأرض ومغاربها.
خادم القرآن الكريم
ففي البداية تحدث الأستاذ الدكتور محمد عبدالحليم استاذ كرسي الملك فهد للدراسات الدينية بجامعة لندن قائلاً:من الأعمال المباركة التي تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين هذه المسابقة الميمونة والملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أحق الناس برعاية التسابق في الخير فلقد سبق إلى اتخاذ لقب خادم الحرمين الشريفين وهو أحق الناس في عصورنا الحديثة بالسبق إلى اتخاذ لقب «خادم القرآن الكريم»، إن خدمته للقرآن الكريم تقف وستظل بإذن الله مثلاً فريداً رائعاً في التاريخ لخدمة كتاب الله.
وقال: فما نعرف رجلاً فرداً قام بعمل يداني ما قام به خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف فهذا الصرح الشامخ يطبع ملايين النسخ سنوياً من المصحف المقروء والمسموع، وبخط برايل للمكفوفين بالقراءات المختلفة وتوزع جميعها بالمجان في أنحاء العالم فلا غرو أن يرعى المسابقة الدولية بين شباب المسلمين لحفظ القرآن وتلاوته وتفسيره.
وأكد د. عبدالحليم أن دعوة المسلمين إلى التسابق في الخير أصيلة في ديننا وثقافتنا والقرآن يعلي شأن السابقين إلى العمل الطيب قال تعالى: «والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان» وقال سحانه: «والسابقون السابقون أولئك المقربون» وقال عز من قائل: «سابقوا إلى مغفرة من ربكم»، وخير ما نفعل أن نزرع هذه السنة في نفوس الأطفال والشباب، وخير ما يتسابقون عليه حفظ القرآن وتلاوته وتفسيره، وأنا أعرف أثر هذا من تجربتي الشخصية.
التآخي والتعارف
أما الدكتور سفيان الثوري سيرجار رئيس المركز الإسلامي في هولندا فأكد أن لمسابقة الملك عبدالعزيز دوراً في التآخي والتعارف بين أبناء المسلمين من كل القارات حيث يجتمعون في رحاب بيت الله العتيق، وفي جوار الكعبة المشرفة، وانه لشرف عظيم وتشريف لحملة كتاب الله العزيز وهو دور عظيم ومهم جداً يشجع أبناء المسلمين على حفظ كتاب الله فهم يشعرون بالعزة والاعتزاز بسبب هذه الالتفاتة المباركة، فجزى الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ملك المملكة العربية السعودية كل خير على مبادرته ودعمه ومتابعته هذه المسابقة وجزى الله خيراً كل من عمل وشارك في إنجاحها، وبارك الله في بلاد الحرمين الشريفين.
إذابة الفوارق والحساسيات
ويشير مدير المركز الإسلامي في مدريد الدكتور صالح بن محمد السنيدي إلى أن لمملكتنا الحبيبة الدور الريادي والسبّاق إلى الخير دائما في تبني مشاريع يتناسب حجمها ومكانة المملكة في العالم الإسلامي وما هذه المسابقة إلا أحد هذه الأعمال الجليلة التي رعتها وتبنتها حكومتنا الرشيدة ممثلة برأس الهرم فيها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك إدراكاً منها بأهمية التقاء أبناء هذه الأمة على هدف نبيل وغاية سامية تتمثل في الاهتمام والعناية بقرآننا الكريم حفظاً وتلاوة وتدبراً.
واستطرد د. السنيدي قائلاً: ففي هذا الملتقى تجتمع نخبة مميزة من أبناء الأمة الإسلامية من كل حدب وصوب بألوانهم المتعددة، وسحناتهم المختلفة، وقاماتهم المتفاوتة طولاً وقصراً العامل المشترك بينهم هو شرف العناية بكتاب الله والفوز بحفظه، ويحدوهم أمل بالفوز بجائزته الكبرى التي تكرمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بتخصيصها للفائزين بدعم وتوجيه من قائد هذه البلاد وراعي مسيرتها حفظه الله.
وأكد أن لهذه المسابقة بعداً آخر على وزارتنا الموقرة أن تستغله وتستفيد منه وتجعله هدفاً من أهداف هذه المسابقة ألا وهو العمل على إذابة الفوارق والحساسيات بين أبناء المجتمعات الإسلامية المشاركين وخلق جو من الأخوة والمحبة التي تشعرهم بأنهم أبناء أمة واحدة ودين واحد وأن لهم أهدافاً موحدة ومصيراً مشتركاً أمام عدو يتربص بالأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها، وبدون هذا التكاتف والتعاون والتوحد سنكون فريسة سهلة لمن يتربص بنا.
من مظاهر التضامن الإسلامي
أما معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «الايسيسكو»، الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري فيؤكد أن هذه المسابقة القرآنية التي تشرف باسم الملك عبدالعزيز، هي في حقيقة الأمر مظهر من مظاهر التضامن الإسلامي الذي أرسى الملك عبدالعزيز دعائمه انطلاقاً من هذه الأرض الطيبة، وجاء من بعده أبناؤه البررة الملوك والأمراء، فأعلوا صرح التضامن الإسلامي وساهموا مع قادة العالم الإسلامي في إقامة قواعده وتأسيس هياكله وأجهزته ومؤسساته.
وقال: لقد كان الملك الباني المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله من قادة الإصلاح والتجديد البارزين في تاريخ الأمة الإسلامية انطلقت دعوته من القرآن الكريم وقامت دولته على قواعد الدين الحنيف ولقد حرص منذ اللحظة الأولى، بعد استعادة ملك آبائه وأجداده، على تعليم القرآن الكريم، ونشر مبادئه، والتشجيع على حفظه وتلاوته وتجويده وتفسيره في جميع ربوع المملكة.
وأضاف الدكتور التويجري أنه بفضل ارتباط الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بكتاب الله وتفانيه في خدمته، اجتمعت حوله الأمة الإسلامية، وشهدت له بفضل الريادة والسبق في العديد من المبادرات والمواقف والمساعي الحميدة التي استهدفت المصلحة العليا للعالم الإسلامي، وقد قدمت للإسلام والمسلمين خدمات جليلة، مشيراً إلى أنه من هذه الزاوية ننظر إلى مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره التي تقام بجوار البيت العتيق في مكة المكرمة، والتي يشارك فيها صفوة من ناشئة الأمة الإسلامية وشبابها.
ومضى المدير العام للايسيسكو قائلاً: ليس أقوى في تمتين أواصر التآخي بين أبناء الأمة الإسلامية من الاجتماع على الصعيد الطيب في رحاب مكة المكرمة، حول مائدة القرآن الكريم، للتنافس في حفظه وتلاوته وتفسير آياته وتبيان معانيه فهذه فضيلة من فضائل القرآن الكريم، وهي إضافة إلى ذلك مكرمة من مكرمات المملكة العربية السعودية التي تقدمها إلى الأمة الإسلامية لتزيد في قوة لحمتها، ولتشد من أزرها، ولتعزز مكانتها، ولترفع من منزلتها بين أمم الأرض، بفضل القرآن المجيد، كتاب الله تعالى الجامع لوحدة المسلمين والهادي إلى سبيل الحق والرشاد والعزة والسعادة في الدارين.
بلاغة القرآن الكريم
وقال معالي الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الأستاذ كامل الشريف: إن المسابقات القرآنية تساعد على إنشاء جيل يكتسب حصانة إيمانية أمام ضغوط الحياة المعاصرة وما يصاحبها من أنواع الفتن والمغريات مؤكداً على أن المسابقة تمنح الشباب والناشئة شيئاً من بلاغة القرآن الكريم وفصاحته، وتستقيم لغته العربية في وجه المحاولات والعوامل التي تسعى جاهدة لطمسها لدى الأجيال القادمة بجذبها نحو اللهجات المحلية الركيكة مما يهدد بانقسام الأمة وبعثرة شملها لأن القرآن ولغة القرآن أهم ركائز الوحدة في الكيان الإسلامي.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved