| الفنيــة
عندما ترجع بنا عقارب ساعات الزمن الى الوراء قليلا في رحلة فنية فاننا سنقف عند محطة فنية زاخرة بكل انواع المواهب والادوات والامكانات المتنوعة. سنقف وبكل احترام واعجاب عند محطة الفنان الغائب بنتاجه والحاضر بعطاءاته السابقة وحضوره القديم والذي خلده لنا الزمان تراثا ً جميلاً ومخزونا زاخراً..
هذه المحطة هي محطة المبدع الفنان حمد الطيار الذي شدا لنا بأعذب الالحان وبأجمل القصائد بحباله الصوتية التي نقش فيها صحاري نجد وعراره ليقدم لنا لونا مختلفا طرز به ليالي نجد وسافر فيه بكل دروب هذه المنطقة الجميلة كجمال كل المناطق في بلادنا.حمد الطيار ثروة فنية ومخزون هائل من العطاء وقدرة فائقة في التعامل مع الموروث والحديث ومن هنا قدم لنا هذا المبدع باقات ملونة من الحب والفن. ولكن في هذا الوقت الذي امتلأت الساحة الفنية بكل من هب ودب ومن لا يمتلكون ولو جزءاً بسيطاً من امكانات هذا الفنان الذي يتقن العزف على عدة آلات موسيقية ولآلة العود مكانه خاصة لديه فهو مبدع في العزف عليها بطريقة عجيبة ويطوعها كما يريد وعلى الرغم من ذلك اخذ فناننا الكبير زاوية من زوايا النسيان الاعلامي وتلاشت الأضواء عنه لنفتح عيوننا على كل من لا يمتلكون من المواهب الا القليل. ويظل هذا الفنان بكل عطائه وفنه وألحانه وعزفه بعيداً عن الواجهة الفنية والاعلامية.
حمد الطيار قدرة كبيرة في المجال الغنائي وكنز مدفون لم يظهر الا القليل في الالحان واحساس مرهف في الأداء والصوت انتحى جانبا بثروته الفنية الهائلة التي لم نستمتع منها الا بالشيء القليل والذي هو بين يدينا مما طرحه سابقاً.حمد الطيار لديه أشياء ولديه الامكانات الكبيرة ولديه النشاط والاستعداد فهل تنصفه الصحافة وتعيده وهل تنصفه شركات الانتاج لتحتضنه إما مطربا وإما مستشاراً فنيا وهل ننصفه جميعاً ونعيده ليبسط لنا الابداع ويستفيد من الفن السعودي والفنان السعودي؟ أتمنى ذلك.
صالح عبد العزيز السلوم
القصيم - عنيزة
|
|
|
|
|