|
| مقـالات
] أجل.
سلام على الدنيا..!
فلم يعد فيها سوى فتن كقطع الليل المظلم.
ورعب يستولي على القلوب.
وإرهاب يدمر الآمنين.
وحروب تهلك الحرث والنسل.
وأمراض أصبحت كما «الموضات» كل يوم نرى ما هو أسوأ فتكاً من سابقه!.
]]]
] من هنا تمر على الانسان لحظات يحس فيها أن بطن الأرض خير من ظهرها..!
إن الانسان الذي خلقه الله ليعمر الأرض ويشيد أوشج العلاقات مع أخيه تجده يسلك أوحش الطرق من أجل أن يدمر الأرض، ويقتل أخاه ويزرع الخوف في هذه الدنيا.. وينشر في الأرض الفساد.
هل نحن نعيش نهاية العالم؟
هل بدأت النذر التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث العظيم الذي رواه البخاري:«لا تقوم الساعة حتى تكثر الزلازل وتظهر الفتن، ويكثر الهرج» والهرج هو القتل!.
إننا أصبحنا في هذا الزمن «المعتل الآخر» نرى هذه النذر رؤيا العين.
إنه كلما انقضت فتنة قلنا انتهت الفتن، ثم تفاجأنا أو بالأحرى تفجعنا فتنة أخرى هي أكبر من أختها.
يا أيها الإنسان.. ما أشد جحدك لنعمة ربك..!.
الله خلقك لتعمر وتبني وتنشر الخير كقطرات المطر.
ولكنك تنقلب على فطرتك فتقتل وتدمر وتبذر الشر في أفئدة إخوانك من البشر!.
]]]
إننا أحيانا.. من هول ما نرى نغبط من غادرونا الى رحمة الله حيث لم يعانوا هذه الفتن التي تجلب الهم، ولم يعيشوا حتى يروا هذه المآسي التي تقصم الأعمار والمشاعر معا.
هل أصبح عيش الكرامة كما قال القصيبي تحت الحفر.
إنه لولا رحمة الله التي تفيض على وديان النفس راحة وفالا لكان باطن الأرض خير من ظهرها بسبب مآسي هذا العالم، ومآسي أمتنا على وجه أخص المبتلاة ببعض أدواء أبنائها بما هو أكثر من ابتلائها بكيد أعدائها.
وسلام على الدنيا.
إذا فقد الإنسان أمانته أو ضيع رشده وإيمانه.
آخر الجداول
للشاعرة فدوى طوقان:
«لو أني أملك لو بيدي
أن أرفع للإنسان المتعب
في درب الحيرة والأحزان
نبراس رخاء واطمئنان
ان امنحه العيش الآمن».
|
|
|
|
|
